صفقة القرن وصفة غير قابلة للتطبيق وأي سيناريو يرتبط بها سيفشل

وكالة القدس للانباء(قدسنا) انطلقت صباح اليوم(الاربعاء) فعاليات الندوة الفكرية العالمية لاتحادات الكتاب والناشرين الداعمين لفلسطين، بكلمة الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، «علي أكبر ولايتي».

واقيمت هذه الندوة بحضور مندوبي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في طهران، وبمشاركة لجان ومؤسسات ومنشورات دولية ومحلية.

وخلال كلمه في هذه الندوة، أكد الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، «علي أكبر ولايتي» أن صفقة القرن وصفة غير قابلة للتطبيق وأنها ولدت ميتة، وأن اي سيناريو يرتبط بهذه الصفقة سيفشل ولن يكون مدخلا لأي عملية ناجحة في المنطقة.

وأشار ولايتي إلي دور الكتاب والنشارين في التوعية والدفاع عن المقاومة وحشد الدعم لها، وقال: إن للكتاب والنشارين دور كبير في حشد الدعم للمقاومة، وكشف مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.

وفي جانب من كلمته، أشار الأمين العالم للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، إلي استراتيجية العدو لمواجهة فكر المقاومة، موضحا: ان  الاستراتيجية والخطاب الذي تنتهجه امريكا لمواجهة المقاومة هو العمل من أجل ترسيخ فكرة التوسية عبر المفاوضات، وبذلك تريد اضعفا المقاومة وبالتالي ضمان امن اسرائيل وابعاد الخطر عنها. وإلي جانب تلك الاستراتيجة، قامت باتخاذ خطوات كاشعال حروب بالوكالة في المنطقة وذلك عبر ايجاد المنظمات الارهابية، وهدفها من كل ذلك هو حضر حرف الانظار عن العدو الرئيسي واشغال الدول الاسلامية بالنزاعات الداخلية.

وعن اهمية سوريا والعراق واليمن والأهداف من الحروب الدائرة هناك، قال ولايتي، إن الاعداء أرادوا تدمير الدول الداعمة للمقاومة، لذلك قاموا بخلق ازمات في تلك الدول من أجل ابعادها عن الاهداف الرئيسية، لكن المقاومة وبفضل تدابير القيادة الحكيمة لقادتها وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية، السيد علي الخامنئي افشلت مخططات الأعداء ومؤامراتهم، بحيث يمكننا أن نقول بأن محور المقاومة اصبح أقوي بكثير مما كان عليه في الماضي، وكل ذلك نتيجة للانتصارات التي تحققت في الحرب ضد الارهاب.

وأوضح ولايتي: ان المحور الغربي العربي العبري يهدف لاضعاف المقاومة في كافة المجالات، وفي إطار ذلك قام هذا المحور باتخاذ خطوات بهدف استنزاف طاقات المقاومة، لكن النتيجة جاءت علي العكس من ما كانوا يخططون له.

بعد ذلك، اعتلي المنصة مندوب حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ناصر ابوشريف، والقي كلمة أشار فيها إلي آخر التطورات والمستجدات علي الساحة الفلسطينية. كما أشار إلي عدم اهتمام الدول العربية والاسلامية بالقضية الفلسطينية وقال: إن القضية الفلسطينية كانت ولازالت القضية الرئيسية للعالم الإسلامي لكن مع الاسف الشديد، ان هذه القضية اليوم اصبحت في ذيل اهتمامات الدول الاسلامية.

وأضاف ابوشريف: ان بعض الدول الاسلامية كالسعودية، إضافة إلي عدم اهتمامها بالقضية الفلسطينية، تتعاون مع اسرائيل وامريكا للقضاء علي هذه القضية!

ثم أشار ابوشريف إلي النهج الذي تسير المقاومة عليه، وقال: إن النهج الذي تسير عليه المقاومة هو نهج الاسلامي الصحيح، لان المشروع الاسرائيلي هو مشروع نشر الفساد في الارض، والمقاومة تريد وقف السياسات الاسرائيلية.

وتابع ابوشريف: ان الانظمة التي تريد تطبيع علاقاتها مع اسرائيل هي دول لاتمثل الاسلام، ويمكن اطلاق حكم الارتداد والكفر علي تلك الحكومات. وفي مقابل تلك الانظمة، توجد دول كالجمهورية الاسلامية تسير علي النهج الإسلامي الصحيح، حيث أنها اهتمت بالقضايا الاسلامية العادلة ودعمت المظلوم ووقفت في وجه الظالم.

وعن دور الكتاب والناشرين في دعم القضايا الإسلامية العادلة، قال مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، انه لابد من الاهتمام بموضوع التأليف ونشر الكتب، لانها تلعب دورا كبير في التوعية والتنوير.

واضاف: علينا ان نتسائل، لماذا لايتم اعطاء الجوائز الدولية كجائزة نوبل للآداب للذين لهعم اسهامات وخدمات للانسانية؟

وتابع: في الثمانينيات تم اعطاء جائزة نوبل للسلام، لجيمي كارتر وانور السادات ومناخيم بيجين، وكل هؤلاء ساعدوا في انشاء حليف يدعم السياسات الاسرائيلية.

وختم ابوشريف بالقول: بناء علي ما تقدم، لابد لنا من انشاء جائزة يتم من خلالها تكريم الشخصيات التي تعمل من أجل المقاومة؛ مقاومة الظلم والاستكبار.

يذكر ان من اهداف اقامة هذه الندوة هو تأسيس جائرة فلسطين الدولية.

من جهته، القي رئيس مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية في المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، «حسين أكبري»، كلمة في هذه الندوة أشار فيها إلي التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، موضحا: نحن نمر في مرحلة حساسة يواجه فيها عالمنا الإسلامي مخططات عدوانية ممنهجة، وعلي رأس تلك المخططات الهادفة لتوجيه ضربات قاسية للعالم الإسلامي، وهي المخططات العدوانية والخطيرة التي يتبعها الكيان الصهيوني.

وأضاف رئيس مركز الدراسات والابحاث الاستراتيجية التابعة للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، ان الصهاينة الذين احتلوا فلسطين يحملون افكاراً ايدولوجية خطرة تهدف للقضاء علي الآخر، وفي إطار ذلك يعمل هؤلاء علي تطهير الاراضي الفلسطينية من غير اليهود، لكي تتحقق تعاليمهم التي تنطلق منها ايدلوجيتهم.

وتابع ان الصهاينة يعتقدون بان تمرير سياساتهم تعتبر خدمة لمعتقداتهم، فاقامة اسرائيل الكبري حسب رأي هؤلاء هي مقدمة لظهور مسيحهم الموعود.