qodsna.ir qodsna.ir

أهداف إسرائيل من عملية
خانيونس

وكالة القدس للانباء(قدسنا)

 

قامت قوات الاحتلال بعملية من العيار الثقيل في شرق مدينة خان يونس كانت تهدف إلى توجيه ضربةٍ قاسيةٍ للمقاومة داخل قطاع غزة، ما دفع البعض لطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذه العملية الميدانية، وتنفيذها في هذا التوقيت الذي تتحدث عنه اطراف عدة عن تواصل جهود التهدئة في غزة.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) شهدت مدينة خانيونس جنوب شرق قطاع غزة عملية عسكرية نوعية، توغلت خلالها قوة صهيونية خاصة، بهدف خطف أو اغتيال قائد في كتائب عزالدين القسام، مستخدمة وسائل تمويه، لعدم ترك آثار تدل على مسؤولية جيش العدو. هذه العملية تمت بعدما تحدثت العديد من المصادر في الايام الاخيرة، حول التفاق تهدئة جديد، حيث قالت المصادر ان قضية المصالحة الفلسطينية وملف الحصار الإسرائيلي والتهدئة، تصدرت مباحثات بين مصر وحماس.

 

السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه في هذا المجال هو: لماذا قامت اسرائيل بالقيام في هذه العملية في ظروف تتحدث فيها العديد من الاطراف عن اتفاق تهدئة جديد؟

 

وسؤال آخر حول معرفة نتنياهو بهذه العملية أو عدم معرفته بنية الجيش الاسرائيلي لتنفيذها، ولو كان علي علم لماذا انهي زيارته إلي فرنسا؟

 

 

الاجابة عن هذه الاسئلة توصلنا إلي نتيجة مفادها أن هناك ثنائية في النظام السياسي الاسرائيلي، وفي حين يدعو بعض القادة الصهاينة لاتفاق تهدئة مع حماس، يؤكد البعض منهم علي ضرورة مواصلة الهجمات ضد حماس.

 

من جهة أخري، يسعي بعض القادة الصهاينة للاطاحة بنتنياهو، لذلك فانهم لايريدون أن نتنياهو يصبح المنتصر في اتفاق التهدئة مع غزة، لذلك يمكن القول بأن عملية الجيش الاسرائيلي في خانيونس جاءت في هذا الاطار، والهدف منها انهاء جهود التوصل إلي اتفاق تهدئة مع حماس.

 

هذه القضايا ومثلها تؤكد لنا بأن النظام السياسي في اسرائيل يسير نحو ثنائية قطبية تتصارع علي الحكم، وان هذا الصراع إلي ايجاد شرخ كبير في اوساط السياسية الاسرائيلية، لذلك لابد من الانتظار قليلا لنري ماذا تبخئ لنا الايام من مفاجئات ستشهدها الساحة الاسرائيلية في الايام المقبلة.

 

وتوغلت امس قوات اسرائيلية خاصة بسيارة مدنية على مسافة 3 كم داخل خانيونس واغتالت قياديين من كتائب القسام قبل ان ينكشف امرها من قبل المقاومة حيث اندلعت مواجهات مسلحة ادت استشهاد ستة مواطنين ومقتل ضابط اسرائيلي .