qodsna.ir qodsna.ir

وحدة الشعب الفلسطيني على قاعدة المقاومة من أهم أولويات الجهاد

 

أكد الأستاذ زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أنَّ وحدةَ الشعبِ الفلسطينيِّ، على قاعدةِ المقاومةِ ومواجهةِ الاحتلالِ، هي أولى أولويات الحركة رغمَ كلِّ المعيقاتِ، ورغمَ افتعالِ الخلافاتِ، مشددا على أن مسيرات العودة هي شكل من أشكال المواجهة وليست بديلا عن المقاومة المسلحة، وموضحا أن الجهاد والنضال في غزة ليس مرتبطا بأي مساعدات أو تسهيلات إنسانية.

 

جاء ذلك في كلمة للنخالة بمهرجان (الانطلاقة والشهداء) الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، في محافظة رام الله والبيرة لمناسبة ذكرى الانطلاقة الجهادية للحركة وذكرى استشهاد أمينها العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي.

وتخلل المهرجان الذي أقيم في قاعة سليم افندي بمدينة البيره، وحضره حشد غفير من كوادر وقيادات ومناصري الحركة، وشخصيات من مختلف شرائح العمل الوطني والشعبي، فقرات وكلمات جهادية متنوعة.

 

*المقاومة عنوان الشعب*

وقال النخالة في كلمته أمام المهرجان، إن المقاومة ليست عنوانا للتنافسِ الحزبيِّ، بلْ هي عنوان لكلِّ الشعبِ الفلسطينيِّ، بكافةِ مكوناتِهِ، تدافعُ عنْهُ، وترسمُ ملامحَ مستقبلِهِ بعيدًا عن الاحتلالِ وأدواتِهِ.

 

وأضاف: مخطئٌ مَنْ يعتقدُ أنَّ تنظيمًا بعينِهِ يستطيعُ أنْ يتحملَ مسؤوليةَ إدارةِ الصراعِ معَ هذا العدوِّ، ونحنُ نتحدثُ عنْ وحدةِ الأمةِ في مواجهةِ المشروعِ الصهيونيِّ" . مؤكدا على ضرورةِ وأهميةِ وحدةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، بكلِّ قواهُ؛ السياسيةِ والعسكريةِ والاجتماعيةِ، حتى نستطيعَ أنْ نوحدَ الأمةَ خلفَنا.

 

وأشار الأمين العام للجهاد الإسلامي إلى أن الكثيرُ مِنَ الأنظمةِ تتخذُ منْ الخلافاتِ الفلسطينية مبررًا واهيًا للاعترافِ بإسرائيلَ، والتطبيعِ معَها، تحتَ دعاوَى باطلةٍ، بأنَّ ما يقبلُ بهِ الشعبُ الفلسطينيُّ نقبلُ بهِ، وتحتَ مبرراتٍ، بأنَّ هذا الانفتاحَ على العدوِّ يخدمُ السلامَ، ويخدمُ الشعبَ الفلسطينيَّ، مبينا ضرورة التوقف والتقييم لنعرف "هلْ نحنُ نسيرُ في الطريقِ الصحيحِ، أمْ أنَّنا نفتحُ العواصمَ العربيةَ أمامَ "إسرائيلَ"؟.

وشدد على أن التاريخَ لنْ يرحمَ أحدًا، وأن الشعب الفلسطيني والشعوبَ العربيةَ لنْ تجاملَ أحدًا، مهما طالَ الزمنُ، ومهما ازدادَتِ التَّحدياتُ.

 

*الضفة هدف للتهويد*

ودعا النخالة أبناء الضفة الغربية إلى التقدم لقيادة مسيرة الحرية ومواجهة الاحتلال الذي يقضم مدن الضفة بالاستيطان المتواصل.

 

وتابع: ليسَ خافيًا عليكُمْ ما تتعرضُ لهُ قضيّتُنا منْ تحدياتٍ، وما يحيطُ بها مِنْ مشاريعَ مِنْ أجلِ إنهائِها لصالحِ المشروعِ الصهيونيِّ، ولتصبحَ فلسطينُ كلُّ فلسطينَ دولةً لإسرائيلَ" مشيرا إلى أن الضفةُ الغربيةُ هيَ هدفٌ أساسٌ ومركزيٌّ لإسرائيلَ منْ أجلِ تهويدِها بالاستيطانِ الذي ينتشرُ كالسّرطانِ في كل المدن.

 

واستطرد النخالة بالقول: القتلُ والحربُ والاستيلاءُ على الأرضِ كلُّها تطاردُ الشعبَ الفلسطينيَّ، وفي كلِّ مكانٍ، حتّى الذينَ قبلُوا بالتفاوضِ، وقدّمُوا الاعترافَ، لمْ يجدُوا مكانًا لهم، لا في الجغرافيا، ولا في الهويةِ، و"إسرائيل" تحاولُ أنْ تجعلَهم أدواتٍ في سبيلِ تحقيقِ أهدافِها".

 

*المقاومة في غرة تتصاعد*

وأوضح أن المقاومة في غزة تكبرُ وتتصاعدُ، وتفرضُ معادلاتٍ جديدةً، رغمَ الجهودِ الإقليميةِ والدوليةِ التي لمْ تتوقفْ منْ أجلِ احتوائِها، وترويضِها، وإفراغِها منْ أهدافِها.

 

وزاد بالقول: مسيراتُ العودةِ انطلقَتْ منْ أجلِ كسرِ الحصارِ عنْ شعبِنا، وكذلكَ منْ أجلِ التأكيدِ على حقِّنا في فلسطينَ كلِّ فلسطينَ، وهذِهِ المسيراتِ التي ابتدعَها شعبُنا وسيلةً إضافيةً منْ وسائلِهِ في المقاومةِ، ليسَتْ بديلاً عنِ المقاومةِ المسلحةِ، ومنَ المفروضِ ألاّ تتوقفَ، أوْ تضعفَ، مقابلَ تقديمِ بعضِ المساعداتِ، وبعضِ التحسيناتِ كإمدادِ الكهرباءِ، ويجبُ أنْ يكونَ نضالُنا وجهادُنا غيرَ مرتبطٍ بأيةِ مساعدةٍ إنسانيةٍ".

 

مسيرات العودة ستحقق أهدافها

وقال النخالة: عندَما توافقُ "إسرائيلُ" وتسمحُ بتقديمِ المساعداتِ، فهذا لأنَّ مستوطني غلافِ غزةَ يعيشونَ تحتَ ضغطِ المسيراتِ، وليسَ اعترافًا بأنَّ لنا حقًّا في الحياةِ" مؤكدا أن استمرارَ هذهِ المسيراتِ وديمومَتَها سيحققُ في قادمِ الأيامِ ما هوَ أكثرُ بكثيرٍ، وأنَّ رفعَ الحصارِ يجبُ أنْ يكونَ الحدَّ الأدنى منْ هدفِ هذهِ المسيراتِ.

 

وأثنى النخالة على بطولات وتضحيات شهداء وأسرى الضفة الغربية التي سطرها التاريخ وكان لها الأثر في الانتصارات التي تحققت ولا زالت تتحقق.

 

وخاطب الأمين العام للجهاد الإسلامي أبناء الحركة وقادتها بالقول: إنّ مهماتٍ كبرى تنتظرُكم،وإنَّ مساهماتِكم الكبيرةَ في صناعةِ كلِّ القراراتِ سابقًا

 

كانَ لها الأثرُ البارزُ فيما وصلَتْ إليهِ حركتُكم، والآنَ نحتاجُ هِمَّتَكُمْ، ونحتاجُ خبرتَكم، ونحتاجُ حضورَكم، في كلِّ الميادينِ".

 

وختم النخالة كلمته بالقول: مسيرةُ الجهادِ لنْ تتوقفَ، ومسيرةُ الشهداءِ ستستمرُّ، منَ الشهيدِ القائدِ الدكتور فتحي إلى كلِّ الشهداءِ..لَكُمُ العهدُ والوعدُ أنْ نبقى الأوفياءَ لمسيرتِكم".