qodsna.ir qodsna.ir

ندوة«السناريوالصهيوأمريكي للمنطقة من‌صفقة القرن‌حتي‌القرارات‌المفروضة»

اقيمت صباح اليوم(الأثنين) ندوة تخصصية تحت عنوان: «السناريو الصهيوأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط من صفقة القرن حتي القرارات المفروضة» بحضور عدد من نواب البرلمان الإيراني في العاصمة الإيرانية.

اقيمت صباح اليوم(الأثنين) ندوة تخصصية تحت عنوان: «السناريو الصهيوأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط من صفقة القرن حتي القرارات المفروضة» بحضور عدد من نواب البرلمان الإيراني في العاصمة الإيرانية.

 

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن هذه الندوة اقيمت بحضور العضوان في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، و محمدجواد جمالي نوبندكاني، و الاكاديمي والمحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، بالإضافة إلي عدد آخر من الخبراء والنشاطين.

 

واقيمت هذه الندوة  في تمام الساعة العاشرة صباحا في مقر وكالة القدس للانباء(قدسنا) بطهران، حيث تم التطرق الي اخر التطورات الاقليمية والدولية كما تم التطرق الي سياسات امريكا الجديدة تجاه المنطقة، ومؤامراتها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم الاسلامي.

 

وخلال كلمته في هذه الندوة، قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني،جواد كريمي قدوسي، إن الإمام الخميني(رض) من خلال التأكيد علي أهمية القضية الفلسطينية، حول القضية الفلسطينية من قضية عربية إلي قضية عالمية. 

 

 

وأشار إلي تدخلات الدول الغربية في  شؤون الدول المنطقة، لفرض هيمنتها علي مقدررات الشعوب وقال: إن بريطانيا هي استاذة عملية النفوذ في الشؤون الداخلية للدول، كما ان الموساد الاسرائيلي يعتبر استاذا لعملية الاغتيالات.

 

وفي جانب من تصريحاته، أشار إلي الخطوات التي تتخذ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن الاعداء يقومون باتخاذ خطوات عدائية ضد ايران عندما تفشل سياساتهم ومخططاتهم. ومن ضمن تلك الخطوات هي مطالبة ايران بضرورة الانظمام إلي قرارات دولية توفر مصالحهم.  

 

من جهته، أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني،محمدجواد جمالي نوبندكاني، ان الامام الخميني(رض) صرح بشكل واضح بأن القضية الفلسطينية قضية اسلامية، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. ان هذا التصريح من قبل الامام الخميني هو استراتيجية واضحة تجيب عن العديد من الاسئلة كما انها توضح موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هذه القضية.

 

وتابع: ان الهدف من الضغوط التي تمارس ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو توفير بيئة آمنة للكيان الصهيوني المحتل. واوضح نوبندكاني: ان الدول الاستعمارية لا تريد جبهة قوية تتصدي لممارسات الاحتلال الاسرائيلي لذلك تقوم باتخاذ خطوات واجراءات عقابية ضد كل دولة تخالف الكيان الصهيوني.

 

 

 

وفي جانب من كلمته، أشار إلي تاثير الثورة الإسلامية في ايران علي القضية الفلسطينية وقال: إن انتصار قائد الثورة الإسلامية في ايران كان تحديا كبيرا للكيان الصهيوني. ان الصهاينة كانوا قبل انتصار الثورة الاسلامية كانوا يريدون احتلال المزيد من الاراضي لكن بعد انتصار هذه الثورة تغير الموازين واصبحت اسرائيل في حالة ردع بعدما كانت دائما تري نفسها في موضع الهجوم.

 

وتابع: ان الثورة الاسلامية في ايران اثرت علي حركات المقاومة الاسلامية، وعلي سبيل المثال اجبر حزب الله اللبناني اسرائيل علي الانسحاب من الاراضي اللبنانية، الامر الذي أدي إلي عزل العديد من القادة الصهاينة من مناصبهم وذلك بعدما كانوا يقلدون الردوع بسبب الانتصارات التي يحققونها.

 

من جهته، قال الاكاديمي والمحلل السياسي الايراني، حسين رويوران، أن تأسيس كيان صهيوني في المنطقة جاء بهدف مواجهة تكوين الحضارة الإسلامية الجديدة.

 

 

واضاف رويوران: ان اسرائيل وبعد انتصارتها التي تحققت في حروبها ضد الجيوش العربية أرادت توسيع دائرة الاراضي التي تسيطر عليها لذلك اعتمدت سياسة احتلال المزيد من الاراضي بناء علي التفقو الاستراتيجي الاسرائيلي، لكن انتصار الثورة الاسلامية في ايران غير موزاين القوي وافشل مخططات الصهاينة الرامية لبسط سيطرتها علي المنطقة.

 

وتابع: في الحقيقة ان الثورة الاسلامية عرفت بأنها العدو الاكبر للاحتلال الاسرائيلي، لانها ثورة حضارية تهدف لبناء حضارة اسلامية جديدة، وان طرح شعار اليوم ايران وغدا فلسطين جاء في إطار تحقيق هذا الهدف.

 

وأشار إلي فشل السياسات الاسرائيلية في بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، مشيرا إلي ما قاله شمعون بيرز عن تاثير الثورة الاسلامية في المنطقة واسرائيل، مؤكدا ان اسرائيل خاضت حربا ضد لبنان لكنها فشلت وذلك بسبب الدعم الذي قدمته ايران للمقاومة الاسلامية هناك. وفي الدول الاخري كمصر والاردن واجهت اسرائيل العديد من التحديات اجبرت الصهاينة علي التراجع، لذا يمكن القول بأن اسرائيل فشلت في خلق بيئة آمنة وابعاد الخطر عنها.