الجمعه 19 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

عدم جهوزيّة الجيش
الإسرائيلي للحرب

وكالة القدس للانباء(قدسنا)

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) توازن الردع على أهميّته ليس وحده مصدر القلق الذي يجتاح الإسرائيليين هذه الأيام، إذ ثمّة مصدر آخر داخلي للقلق يعصف (بإسرائيل) منذ أكثر من شهرين على خلفيّة ناقوس الخطر الذي دقّه مفوّض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء احتياط إسحاق بريك. فما علاقة قرارات قيادة جيش الاحتلال وفرضها قيودًا على الجنود؟

 

في مقال له في موقع قناة الميادين، كتب الصحفي"عباس اسماعيل"، أن توازن الردع على أهميّته ليس وحده مصدر القلق الذي يجتاح الإسرائيليين هذه الأيام، إذ ثمّة مصدر آخر داخلي للقلق يعصف (بإسرائيل) منذ أكثر من شهرين على خلفيّة ناقوس الخطر الذي دقّه مفوّض شكاوى الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء احتياط إسحاق بريك، والذي أصدر تقريراً رسمياً بقيت تفاصيله سرّية، حذّر فيه، بحسب ما سُرِّب منه، من عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للحربِ، ولا سيما ذراع البرّ فيه.

 

وكتب اسماعيل: «في الوقتِ الذي قرأ فيه مسؤولون ومُعلّقون في العالمِ العربي قرعاً لطبول الحرب في مواقف المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة، كانوا في (إسرائيل) يقرعون أجراس القلق من عدم جهوزية جيش الاحتلال الإسرائيلي للحربِ، التي يُفترض، بحسبِ البعضِ، أن (إسرائيل) ستبادر إليها، وهو افتراض ليس له أرضيّة خصبة داخل أروقة صنَّاع القرار في (إسرائيل) لاعتباراتٍ عديدةٍ أهمها توازن الردع القائم حالياً بين محور المقاومة والعدو الإسرائيلي.»

وتابع: «تقرير بريك أثار سِجالاً واسِعاَ في (إسرائيل) لكونه يمسّ العَصَب الأكثر حساسيّة في المؤسّسةِ الرسميةِ والمجتمعِ الإسرائيليين، ويهزّ ثقة الإسرائيليين بجيشهم وبقدرته ليس على تحقيقِ الانتصارِ والحَسْمِ في المعركةِ المُقبلةِ فحسب، بل في توفيرِ الحمايةِ والأمنِ للجبهةِ الداخليةِ المدنيةِ والعسكريةِ والمؤسّساتيةِ على حدٍّ سواء. اللواء بريك ليس أول مَن دقَّ ناقوسَ الخطرِ بشأنِ عدم جهوزيّة الجيش الإسرائيلي للحربِ المُقبلةِ، ولا سيما مع حزبِ الله.»

 

من جهتها، أفادت وسائل اعلام عبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا لاجتماع استثنائي للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمن "الكابنيت" صباح اليوم الأربعاء.

 

وذكر موقع "والا" العبري أن الاجتماع سيناقش التطورات على صعيد جبهة غزة بعد التوتر في المنطقة، دون إعطاء المزيد من التفصيل.

 

وفي وقت سابق قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته "تحاول إيجاد الحلول لإعادة الهدوء" إلى القطاع، لا تتوق إلى حرب "غير ضرورية" في غزة.

 

وأضاف نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي أمس، بمناسبة تعيين أمير يارون، محافظًا جديدًا لبنك المركزي الإسرائيلي: "نحاول التوصل إلى حل يعيد الهدوء والأمن لسكان غلاف غزة، الجانب الفلسطيني حذر واعتقد أنهم يفهمون عواقب اشتعال الأمور وأنه في حال حدوث ذلك فسيدفعون الثمن باهظًا جدًا، لا نريد استمرار اشتعال الأمور على نار هادئة ونصر على إنهاء هذا الوضع.

 

من جهة أخري، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم عن قرارات جديدة لقيادة جيش الاحتلال تفرض قيودًا على جنوده في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولاسيّما موقعي "فيس بوك" و"تويتر".

 

وبحسب الصحيفة، سيعلن الجيش الصهيوني قريبًا عن تعليمات جديدة لكافة الجنود بالحدّ من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة الخدمة العسكرية.

 

ومن بين القرارات الجديدة، منع الجنود من كتابة المنشورات السياسية، او التعليق على رجال السياسة، أو نشر معلومات "تسيء" لسمعة الجيش، او معلومات ذات طابع أمني على منصات وسائل التواصل الاجتماعي منعًا لاستخدامها من قبل منظمات "إرهابية" في سبيل استخراج المعلومات من هواتف الجنود والاتصال بهم.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى بجيش العدو التي تم فيها اتخاذ قرارات بشأن مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأشارت الصحيفة الى أن هذه التعليمات الجديدة يترتب عليها سلسلة عقوبات حقيقة لمن يخالفها من الجنود، قد تصل الى مرحلة المحاكمة.

 

وبناء علي ما ذكره الكاتب مصطفي اسماعيل عن عدم جهوزية جيش الاحتلال الاسرائيلي لخوض حرب جديدة، ما علاقة قرارات قيادة جيش الاحتلال في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفرضها قيودًا على الجنود؟ خاصة وان  بريك(كما ذكر كاتب المقال عن القناة العاشرة الاسرائيلية) حذر من عيوبٍ أبرزها "غياب الشفافية في مراقبةِ الجيشِ الإسرائيلي، نقصٌ في مخازن الطوارئ للحرب، القوات البرية ليست متمرِّسة بما يكفي لحربٍ، تراجُع الحافزيّة للخدمةِ في الوحداتِ القتالية، هروب الأدمغة من الجيشِ الإسرائيلي، تأثير كل ذلك على جاهزيّة الجيش الإسرائيلي للحربِ".

 

من جهته، قال الخبير الإسرائيلي عومر دوستري، اليوم الأربعاء، إن حماس تخوض حربا إلكترونية ضد "إسرائيل" عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن قدراتها في هذا المجال متواضعة.

 

وأضاف الخبير في مقاله له في موقع "نيوز ون" الإخباري، أن "حماس استثمرت خلال العقد الأخير الكثير من المقدرات المالية والمعدات لإقامة هذه المنظومة التقنية، في محاولة منها لجمع معلومات استخبارية عن جنود الجيش الإسرائيلي".

 

وأوضح أنه "في 2017 كشفت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن مجالات الحرب التكنولوجية التي تشنها حماس ضد إسرائيل"، وتتركز في أربعة مجالات أساسية:

 

1-التشويه "Defacement" من خلال اختراق مواقع إنترنت إسرائيلية، وإنتاج دعاية مضادة، تشمل بث رسائل هجومية للمنظمة، وتتركز في توجيه حرب نفسية والضرر الذي تسببه متواضع.

 

2-تخريب منظومة الطرف الآخر "DNS"، وتتعلق بتنفيذ هجمات ضد الجهة المستهدفة، وفي هذه الحالة تستطيع حماس السطو على معلومات من الأجهزة المستهدفة.

 

3-هجوم لتعطيل الأجهزة المستهدفة "DDos"، وبذلك تنجح الهجمات في تعطيل الأجهزة المستهدفة، وتتسبب بتعطيل حياة المستخدمين، لكنها لا تسفر عن أضرار كبيرة، مثل مواقع البنوك وشركات التأمين ومواقع تجارية، وشركات الهواتف المحمولة والتلفزيونات.

 

4-الخداع "Phishing" بهدف الحصول على أموال من شخص معين، من خلال إرسال طلبات محددة عبر البريد الإلكتروني، ويكفي أن يستجيب عدد قليل من المخاطبين حتى يتم الحصول على مبالغ كبيرة، خاصة إن كان الهدف شخصية تجارية أو عسكرية أو سياسية.

وأوضح دوستري خبير السياسة الخارجية في معهد القدس للأبحاث الاستراتيجية، أنه "خلال حرب الرصاص المصبوب في 2008 أعلنت حماس مسؤوليتها عن مهاجمة عدد من المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، بينها موقعا قيادة الجبهة الداخلية والناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحرب ضد إسرائيل".

 

وأضاف أنه "في نيسان/ أبريل 2013 قامت مجموعة من القراصنة باسم مقاتلي عز الدين القسام، بمهاجمة موقع الإنترنت لشركة أمريكان إكسبريس في إسرائيل، وخلال حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 سجلت زيادة في محاولات مهاجمة المواقع الإلكترونية، لأهداف مدنية وعسكرية في إسرائيل".

 

وأوضح أنه "في كانون الثاني/ يناير 2017 تم الكشف عن أن عشرات الهواتف المحمولة للجنود والضباط الإسرائيليين تم اختراقها على أيدي حماس، واقتحمت مئات المجموعات على فيسبوك، بعضها مغلقة، وتتناول قضايا عسكرية وتتحدث عن تدريبات عسكرية وتجنيد للجنود".

 

وأشار إلى أنه "في حزيران/ يوليو 2018، كشف الجيش الإسرائيلي أن حماس شنت هجمة إلكترونية منظمة من خلال حسابات نسوية مزورة عبر شبكات التواصل، بهدف التحكم في هواتف الجنود، وحاولت حماس مهاجمة الجنود عبر خدمة واتساب، ونجحت في هذا الهجوم بصورة نسبية من خلال حصولها على كاميرات وسماعات الأجهزة المحمولة، دون أن يعرف أصحاب الهواتف المحمولة".

 

وأشارت أنه "في آب/ أغسطس 2018 كشفت شبكة تأمين المعلومات (كليرسكي)، أن حماس حاولت زراعة برامج تجسس في الأجهزة المحمولة للإسرائيليين من خلال تنزيلها عبر حسابات مزيفة على موقعي فيسبوك وتويتر، بحيث ينجح الجهاز المهاجم في تعقب الجهاز الذي تعرض للهجوم، والتحكم به عن بعد".

 

وأكد أن "حماس تعتبر هذه الهجمات الإلكترونية جزءا من هجمات مئات القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وحماس تستخدم الإنترنت لتجنيد نشطاء من خارج البلاد لتنفيذ عمليات مسلحة، والدافعية لدى الحركة لاستغلال هذه الواجهة التقنية آخذة بالزيادة، لكن القدرات التي تحوزها لم تصل مرحلة إحداث أضرار جوهرية بإسرائيل، وهناك شكوك أن تشكل تهديدات جدية عليها في السنوات القادمة".

 

وأوضح أن "حماس تركز جهودها التقنية لجمع المعلومات على الجنود والضباط الإسرائيليين بغرض التجسس، ولذلك ستكون تبعاتها تكتيكية من خلال جمع أرقام الهواتف والبيانات والصور الشخصية، وإجراء تسجيلات عن بعد، وسحب مكالمات، وإرسال رسائل، وتشخيص الأماكن التي يتواجد فيها صاحب الهاتف".

 

وختم بالقول إن "حماس معنية بتطوير قدراتها التقنية في هذا المجال انطلاقا من رغبتها بجسر الهوة بين قدراتها العسكرية مع إسرائيل، وقد تتسبب على المدى البعيد بالحصول على معلومات استراتيجية تعمل على استنزاف إسرائيل، دون أن تدفع الحركة أثمانا على هذه الهجمات، ومع ذلك فإن هذا الواقع قد يتغير بسرعة في ظل تسارع التطورات التكنولوجية على مستوى العالم".

 

 

المصدر: العهد+الميادين+قدسنا




محتوى ذات صلة

خلال استقباله اسماعيل هنية..

رئيس البرلمان الإيراني: من واجب العالم الاسلامي باسره، تقديم الدعم لاهالي غزة
خلال استقباله اسماعيل هنية..

رئيس البرلمان الإيراني: من واجب العالم الاسلامي باسره، تقديم الدعم لاهالي غزة

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي(البرلمان) محمد باقر قاليباف إن الوعد الالهي بانتصار جهبة المقاومة على جبهة الكفر حتمي، مضيفا ان صمود جبهة المقاومة والشعب الفلسطيني منقطع النظير ويتعين على جميع العالم الاسلامي ان يقدم الدعم لاهالي غزة.

|

قيادي في حركة الجهاد: القادة الإيرانيين اكدوا استمرار دعمهم وإسنادهم للمقاومة الفلسطينية

قيادي في حركة الجهاد: القادة الإيرانيين اكدوا استمرار دعمهم وإسنادهم للمقاومة الفلسطينية

أشار عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إلى أن البحث في طهران، بين المقاومة الفلسطينية والقيادة الإيرانية، "كان مركزاً على تطوير أساليب المقاومة وبحث نقاط ضعف الأعداء".

|

المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)