qodsna.ir qodsna.ir

ثالث هجوم صاروخي إيراني
علي معاقل الإرهابيين

وكالة القدس للانباء(قدسنا)

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شنّ، فجر امس، هجوماً صاروخياً استهدف «مقراً لقيادة إرهابيين» في شرق الفرات في سوريا، رداً على الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في مدينة الأهواز الإيرانية في 22 أيلول/ سبتمبر، وتبنّاه «داعش».

 

وقال الحرس في بيان على موقعه الإلكتروني الرسميّ «سباه نيوز»، إنّه «تم استهداف مقرّ قادة جريمة الأهواز الإرهابية في شرق الفرات قبل دقائق بصواريخ باليستية أرض-أرض أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية». و«بحسب المعلومات الأولية، قتل أو جرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأهواز في هذا الهجوم الصاروخي»، وفق البيان. وأضاف «عقب الضربات الصاروخية بدقائق، قامت سبع طائرات مسيّرة بقصف مقرّات الإرهابيين في المنطقة نفسها بالصواريخ.»

 

ما يمكن استنتاجه من هذه الضربة الصاروخية ونظيراتها السابقة التي وجهها الحرس الثوري للارهابيين في سوريا هو أن أي اعتداء من قبل الأعداء سيواجه رداً عنيفا، وأن الحرس الثوري كلما وعد بالرد سوف يرد بشكل قوي، عبر صواريخه وطائراته التي تكشف معاقل الإرهابيين.

 

وفي هذا التقرير نريد ان نشير إلي الضربات الثلاث التي وجهها الحرس الثوري في الاشهر الاخيرة لقواعد الارهابيين.

 

اول هجوم؛ ذوالفقار واستهدف معاقل داعش

 

في فجر يوم الاحد من شهر خرداد، أكد الحرس الثوري  أن قواته الجوية أطلقت صواريخ على مقر قيادة تنظيم "داعش" في دير الزور شرق سوريا، رداً على الهجومين اللذين استهدفا مقر البرلمان الايراني ومرقد الامام الخميني في وقت سابق .

 

وقال الحرس الثوري في بيان له أن الهدف من العملية هو "إنزال العقاب بمنفذي العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين في طهران"، موضحاً أنه "استهدف قبل لحظات بصورايخ مقر قيادة ومركز تجمع وإسناد وقسم تفخيخ السيارات للإرهابيين التكفيريين في منطقة دير الزور بشرق سوريا بهدف معاقبة الإرهابيين المجرمين".

 

وأوضح أنه تم إطلاق صواريخ أرض - أرض من قواعد الصواريخ لقوات جو فضاء للحرس الثوري في محافظات كرمانشاه وكردستان (غرب إيران) لتدك "مواقع الإرهابيين التكفيريين".

 

 

 

وأعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الاسلامي في ايران العميد امير علي حاجي زادة “بان الاهداف الثلاثة لداعش في دير الزور بسوريا التي تم استهدافها  بـ 6 صواريخ قد انتقيت من بين 60 هدفا”.

 

وقدم العميد حاجي زادة شرحا حول “كيفية تنفيذ الهجوم الصاروخي للحرس الثوري ضد مركز القيادة ومواقع الارهابيين التكفيريين في دير الزور بسوريا، وقال، انه وبالتزامن مع ارسال تقرير الى الامام السيد علي الخامنئي لاخذ الاذن بتنفيذ الضربات الصاروخية، تم في البداية وضع 60 هدفا تحت تصرف القوة الجوفضائية من قبل فيلق “القدس” ونظرا لتاكيدات سماحة القائد الشفهية والخطية باتخاذ الحيطة والحذر للحيلولة دون الحاق الضرر بالمدنيين، فقد تم في النهاية استهداف 3 اهداف رئيسية بـ 6 صواريخ”.

 

واوضح “بانه تم تصوير الاهداف المعنية بطائرات مسيرة قبل واثناء وبعد استهدافها بالصواريخ وارسلت الصور مباشرة الى ايران واضاف، انه وبفضل الله تعالى فقد اصابت جميع الصواريخ الاهداف المطلوبة وتم تدمير مقر وانفاق داعش في هذه العمليات بصورة كاملة حيث تم عرض الشريط المصور عن تدمير هذه الانفاق”.

 

 

الهجوم الثاني؛ نار الإنتقام تستهدف الارهابيين الانفصاليين

 

لم يكن التاسع من أيلول/ سبتمبر تاريخاً عابراً فقد أعلن الحرس الثوري في بيان له عن إطلاقه سبعة صواريخ أرض-أرض على مقر تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض في شمال العراق، رداً على الانتهاكات التي قام بها عناصر الحزب في الداخل الإيراني. وأضاف البيان أن الهجوم الصاروخي أوقع عشرات القتلى والجرحى من قادة وعناصر الحزب. وقد شاركت في الهجوم الوحدة الصاروخية التابعة للحرس الثوري فضلا عن وحدة الطائرات المسيّرة كما أنه استخدم في هذا الهجوم صواريخ فاتح واحد من مسافة 220 كيلومتراً.

 

ومشاهد انطلاق الصواريخ أكدت بأنها إصابة الهدف بدقة. وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هكذا أسلحة ضد المجموعات الانفصالية الكردية.

 

كان هذا الهجوم  يحمل معه رسائل عديدة حرص الحرس الثوري على توجيهها في أكثر من اتجاه. فاللمستهدف هم قادة وعناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الانفصالي الذي كثف من عملياته في الداخل الإيراني في العامين الماضيين، لا سيما في الشهرين الأخيرين حيث تبنّى أكثر من عملية في المناطق الحدودية كمنطقة أشنوية في محافظة اذربيجان الغربية وفي منطقة مريوان في محافظة كردستان في الشمال الغربي لإيران. وكذلك في محافظة كرمانشاه التي راح ضحيتها عدداً من عناصر الحرس الثوري وحرس الحدود الإيراني. لكن المقصود كان أبعد من الحزب الذي لا يشكل في المعادلة الإيرانية سوى أداة بيد أميركا كما قالها بصراحة رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة اللواء محمد باقري. هي أميركا التي تكمن خلف تحريك هذه المجموعات التي لا تنحصر بالحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني فقط بل تتعداه إلى مجموعات أخرى كحزب الحياة الحرة ( بيجاك ) المرتبط بحزب العمال الكردستاني، ومجموعة تطلق على نفسها نسور زاغروس نسبة الى جبال زاغروس الشاهقة والتي تمتد في المناطق الكردية الإيرانية وغالبا ما تكون ملاذا لعناصر هذه المجموعات.

 

ووفقا لما عرضه التلفزيون الإيراني عن العملية الصاروخية للحرس الثوري ضد مقر الأكراد في إقليم كردستان العراق فإن الصواريخ من طراز "فاتح 110". 

 

وتعتبر صواريخ "فاتح" التي تطلق بصورة مائلة وهي مصنعة في فئات: "فاتح 110" (300 كم) و"فاتح 313" (500 كم) و"فاتح مبين" (500 كم) و"ذوالفقار" (700 كم) و"خليج فارس" و"هرمز" البحرية (300 كم).

 

ووفقا لما أعلن في حينه فإن زنة الرأس الحربي لصاروخ "فاتح 110" تبلغ 500 كغم.

 

ونشر الحرس الثوري شريط فيديو عن إصابة الصواريخ مقر الأكراد في كردستان العراق تم تصويره بواسطة طائرات من دون طيار تابعة للقوة البرية للحرس.

 

الضربة الثالثة؛ الحرس الثوري الإيراني يستهدف بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مقر قادة عملية الأهواز الإرهابية

 

استهدفت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني فجر الإثنين بعدة صواريخ باليستية "أرض – أرض" مقر قادة عملية الأهواز الإرهابية شرقي الفرات بسوريا.

 

ووفقاً للمعلومات فإن عدداً كبيراً من الإرهابيين، وقادة جريمة الأهواز قد قتلوا أو جرحوا خلال هذا الهجوم.

 

وقال الحرس الثوري في بيان له "تمّ استهداف مكان تجمع الإرهابيين التكفيريين المدعومين من أميركا ومن الدول الثرية في المنطقة"، مشيراً إلى أن اسم العملية "ضربة محرم"، وأنه "تمّ استخدام صواريخ متوسطة المدى وجهّت لاستهداف الإرهابيين على بعد 570 كلم نحو شرق الفرات بسوريا".

 

البيان أوضح أيضاً أنه "تمّ استهداف تجمعات الإرهابيين بصواريخ أطلقتها 7 طائرات مسيرة إيرانية"، مشيراً إلى أن "المعلومات والتقارير الدقيقة تشير إلى قتل وجرح عدد من الإرهابيين المستهدفين".

 

وكُتب على بعض الصواريخ عبارات “الموت لاميركا” و”الموت لاسرائيل” و”الموت لال سعود”.

 

وجاء في بيان للحرس الثوري, إن “العمليات التي حملت اسم “ضربة محرم” واطلقت برمز “ياحسين عليه السلام” وأسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من القادة والمتورطين الرئيسيين في جريمة مدينة اهواز فضلا عن تدمير البنى التحتية ومخازن ذخيرتهم”.

 

وأوضح البيان, أن “أمن الشعب الايراني خط احمر للقوات المسلحة وان الحرس الثوري الى جانب باقي قوى الامن الداخلي والقوات المسلحة لن يدخروا جهدا للذود عن ايران الاسلامية وضمان امنها واستقرارها وهم على اهبة الاستعداد للرد بحزم وبشكل مدمر على جميع الاعمال الشريرة للاعداء”.