qodsna.ir qodsna.ir
ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة:

اميركا تحاول استغلال مجلس الامن لتنفيذ مشاريعها الاحادية

اصدرت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة الاربعاء بيانا اعلنت فيه أن اميركا بصفتها اكبر منتهك للقوانين الدولية تستغل مجلس الامن للمضي بتنفيذ مشاريعها الاحادية الجانب.

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) اصدرت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة الاربعاء بيانا اعلنت فيه أن اميركا بصفتها اكبر منتهك للقوانين الدولية تستغل مجلس الامن للمضي بتنفيذ مشاريعها الاحادية الجانب.

 

وجاء في البيان الصادر ردا على تصريحات المندوبة الاميركية بالامم المتحدة "نيكي هايلي"، أن اميركا باستغلالها لمكانة العضوية الدائمة في مجلس الامن وبصفتها رئيسته الدورية، تسعى لفرض قرارها احادي الجانب على هذه المؤسسة وهو امر لا يمكن وصفه سوى بفرض القوة والترهيب والبلطجة بالعلاقات الدولية.

 

واشار البيان لتصريحات هايلي التي قالت أن الاجتماع الشهري (ايلول) لمجلس الامن الدولي حول الشرق الاوسط سيعقد بشان ايران وأضاف من الواضح بان مثل هذا القرار يناقض اهداف وقرارات ميثاق الامم المتحدة، ومع ايجاد مثل هذه السابقة الخطيرة سيضعف هذا القرار اللامسؤول بالواقع الثقة بمنظمة الامم المتحدة ومكانة مجلس الامن اكثر مما مضى.

 

وتابع أن محاولة الولايات المتحدة استغلال اجتماع مجلس الامن حول "الشرق الاوسط"، حيث جرى الامر على مناقشة هذا الموضوع خلال العقود الماضية، واستخدامه ضد ايران في الاجتماع الذي يعقد نهاية الشهر الجاري، يعد مسرحية مكشوفة لاستغلال هذه المؤسسة الدولية.

 

واكدت ممثلية ايران بالامم المتحدة، أنه وفي الوقت الذي يعد احتلال فلسطين العنصر الاساس لجميع النزاعات في الشرق الاوسط، فان الولايات المتحدة تعد الداعم الاساس لكيان الاحتلال الصهيوني وسياساته التعسفية والقمعية المنتهكة بشكل سافر لقوانين الحقوق الدولية والمبادئ الانسانية الاساسية.

 

واضاف، رغم الدعم الدولي الحازم وطويل الامد لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة فان اميركا تعد الدولة الوحيدة التي مازالت تمنع تنفيذ تعهدات مجلس الامن لانهاء الاحتلال الصهوني.

 

واوضح البيان بان استغلال اجتماع مجلس الامن المقرر ان يعقد في 26 سبتمبر/ايلول الجاري يعد محاولة اخرى من جانب الولايات المتحدة للحيلولة دون طرح ممارسات الكيان الصهيوني التعسفية وشطب موضوعه من جدول اعمال هذا المجلس، رغم ان مثل هذه المحاولات محكومة بالفشل.

 

ونعتت ممثلية ايران بالامم المتحدة، حكومة ترامب بالـ سيئة الصيت على خلفية سياسة "الخروج من المنظمات الدولية والاتفاقيات الموقعة عليها" واضافت أن هذه الحكومة تتحدث عبر اثارة الاجواء حول التعهدات الدولية للدول الاخرى.

 

واكد البيان، رغم هذه الحقيقة وهي أن ايران نفذت تعهداتها في اطار الاتفاق النووي والقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن وهو ما اكدته الكثير من التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (12 تقريرا)، فان اميركا لم تخرج فقط بصورة غير قانونية من هذا الاتفاق، بل تطلب ايضا وبشكل سافر من جميع الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة نقض القرار 2231 او تجاهله وحتى انها تهددها بفرض العقوبات عليها.

 

وتابع أن اميركا وبالوقت الذي تتهم فيه ايران بزعزعة الاستقرار تعد هي نفسها تهديدا لامن الشرق الاوسط، وان تدخلاتها على اساس مزاعم كاذبة مشهودة في انحاء المنطقة كلها.

واعتبر البيان الهجوم على العراق والتواجد في افغانستان واحتلال نحو ثلث اراضي سوريا والدعم الشامل لقتل اطفال ونساء اليمن الابرياء العزل، نماذج من ممارسات اميركا في المنطقة، واضاف أن الحقيقة التي لا تنكر هي ان ايران كانت رائدة في مكافحة ودحر داعش؛ هذا التنظيم الذي تم تاسيسه ودعمه من قبل اميركا وحلفائها الاقليميين.