خطوات الخبراء الايرانيين
تقلق القادة الصهاينة

الجيل الجديد من الجيروسكوبات التي انتجت في ايران موثوقة للغاية حيث تم تركيب مثيلاتها على الصواريخ العابرة للقارات ترايدنت المزودة برأس نووي والتي تطلق من الغواصات الامريكية.

الجيروسكوبات هي مستشعرات نستخدمها للحصول على السرعة الزاوية والموقع الزاوية، وعن طريق معالجة هذه المعلومات يمكن الحصول على الموقع العام للجسم وفق الحسابات ايضاً، فالجيروسكوب هو العنصر الرئيسي لانظمة التوجيه بالقصور الذاتي.

نظام التوجيه بالقصور الذاتي الذي يستخدم في الملاحة، هو منظومة لتحديد موقع جسم متحرك كالطائرة او السفينة عبر استخدام متغيرات كالسرعة حيث يتم هذا الامر عن طريق قياس الكميات من قبل مستشعر القصور الذاتي.

تم صناعة الجيروسكوب لأول مرة عام 1817 من قبل شخص ألماني يدعى يوهان بوهننبرغر، حيث كانت النماذج الاولية للجيروسكوب على اساس حركة المحاور المتعددة والحلقات الدوارة ومع تقدم العلم دخلت الاسواق نماذج أحدث من تلك، ومن النماذج المختلفة للجيروسكوب يمكن الاشارة الى نماذج بدرجة حرية واحدة وجيروسكوب ذو درجتي حرية و DTG والجيروسكوبات الليزرية والكابل الضوئي.

شكل للجيروسكوب النموذج الاولي

تعتبر الجيروسكوبات الليزرية والكابل الضوئي الاكثر تطوراً تقريباً بين نماذج هذه الوسيلة في الوقت الحاضر وتستخدم في غالبية الوسائل التي هي بحاجة الى توجيه الطائرات والسفن والصواريخ، في الحقيقة، جيروسكوب الكابل الضوئي خطوة اكثر تطوراً من الليزرية، لذلك دعونا نتعرف بشكل اوسع على هذين النموذجين.

الجيروسكوبات الليزرية ليس لديها أي جسم متحرك لايجاد قياس حركة خطية او زاوية، ولكن بما أن استخدامه شبيه لاستخدام الجيروسكوبات العادية لقياس الدوران، يجعلونها في صنف الجيروسكوبات.

أول نموذج تجاري لهذا الجيروسكوب استخدم في طائرات بوينغ 757 وايرباص 310، وميزته اكثر ثقة واوسع في النطاق الديناميكي وجيد المقاومة مقابل التسارع الكبير.

جيروسكوب ليزري

جيروسكوبات الكابل الضوئي هي آخر نتاج للبشر في صناعة الجيروسكوب لانه كان الاصغر في نوعه ويتم تشغيله فوراً ويتمتع بعمر طويل وزهيد الثمن، ومبدأ أداء هذا الجيروسكوب يشبه الجيروسكوب الليزري، حيث تم اختراع هذه التقنية اواسط السبعينيات في جامعة يوتا الامريكية.

جيروسكوب الكابل الضوئي

يستخدم جيروسكوب الكابل الضوئي في انظمة الملاحة الجوية والبرية والحديدية والصواريخ والانظمة الذكية للتحكم بالاطلاق وتوجيه هوائيات الاستقبال والكاميرات والتخطيط والارصاد وحفر الانفاق وتعبيد الطرق والمروحيات والطائرات المسيرة وتوجيه مد خطوط الماء والغاز وابراج الاتصالات.

وبسبب عدم حيازة هذه الجيروسكوبات على قطع متحركة تتمتع بمقاومة عالية جدا امام الضغط والاهتزازات المحيطة ايضاً ولكن في الوقت ذاته هي بحاجة الى عيار دقيق للغاية من اجل حيازتها على فاعلية مناسبة ايضاً.

جيروسكوبات الكابل الضوئي للصواريخ الايرانية

كما ذكرنا ان جيروسكوبات الكابل الضوئي هي في الحقيقة اكثر نماذج هذه الوسيلة تطوراً، فعلى سبيل المثال تم تركيبها على الصواريخ العابرة للقارات ترايدنت والتي تطلق من الغواصات الامريكية والبريطانية والمزودة برأس نووي ايضاً.
 

شاهدنا خلال الاعوام الاخيرة جيلاً جديداً من الصواريخ الايرانية كمجموعة فاتح 110 التي تتمتع بدقة عالية ونقطوية، حيث لم يتم الحديث كثيراً في الاعلام عن انظمة توجيه تلك الصواريخ كما وتطرح سؤالاً محيراً من قبل الخبراء حول دقة هذه الصواريخ العالية.

لكن خلال اقامة معرض كيش الجوي مؤخراً تم الافصاح للزوار عن معلومات حول صناعة جيروسكوبات الكابل الضوئي في ايران، ووفق هذه المعلومات تم منذ مدة تصميم هذه الوسيلة داخل ايران وانتاجها وتسليمها للقوات المسلحة.

وكما ذكر سابقاً ان هذه التقنية لديها استخدامات كثيرة ليس فقط في الصواريخ بل في المجال الفضائي وتوجيه الطائرات المسيرة، هذه القطعة صغيرة ولكنها استراتيجية للغاية هي جزء مهم كثيرا ومستخدم في زيادة دقة الصواريخ الايرانية وتوجيه الطائرات المسيرة داخل ايران.

مزاعم مسؤولي الكيان الصهيوني المضحكة وإزالة مخاوفهم
 

منذ عدة أعوام اعلن مسؤول في هيئة اركان جيش الكيان الصهيوني في مزاعم مضحكة ان مناورات ايران لاتقلقهم وتل ابيب قلقة فقط من قضية انحراف الصواريخ الايرانية! وزعم ان انحراف صاروخ شهاب 3 الايراني قرابة 40 كيلومتراً بعد اطلاقه وهذه القضية يمكن ان تشكل خطراً كبيراً، لأنه مثل اطلاق النار في الظلام!.
 

عند اطلاق المقذوفات الباليستية ومع زيادة المدى يزداد بشكل طبيعي الخطأ ايضاً ومن اجل سد الخطأ تستخدم انظمة التوجيه والتحكم.
 

تحاول هذه المنظومات منع حدوث خطأ في مسير الصاروخ ليطوي الصاروخ مساره المحدد مسبقاً ويصل الى هدفه، وان احدى الانواع المهمة والكثيرة الاستخدام هي انظمة توجيه الصواريخ والتي تسمى انظمة الملاحة بالقصور الذاتي(INS) التي تنجز جزءاً كبيراً من مهمة التوجيه والتحكم بشكل داخلي ومن دون الاعتماد على مصادر بيانات خارج الصاروخ  وباستخدام اجزاء كالمستشعرات ومقاييس التسارع والجيروسكوبات والحواسيب المعالجة للمعطيات بشكل مجموعة متناسقة وتقلل بمساعدة مؤثرات مركبة على الصواريخ، الاخطاء الموجودة.
 

منظومات الاستهداف والتوجيه والتحكم من الممكن ان تستخدم منظومتين في جزء من المسار لسد الخطأ الناجم عن مصادر متعددة داخلية وخارجية لان أي من المصادر يمكنه ان يؤدي الى ان يصطدم الصاروخ بنقطة خلف او امام او يمين او يسار الهدف.
 

ونظراً الى وجود هكذا انجاز مهم والذي تم ازاحة الستار عنه بشكل رسمي من قبل الخبراء الايرانيين يمكن القول بأن مخاوف مسؤولي الكيان الصهيوني ازيلت بالكامل، وفي حال وجود ادنى شك في كيفية الجيروسكوبات الايرانية يمكنهم مطالعة ودراسة خصائص وميزات نظيراتها كصواريخ ترايدنت النووية.