الثلثاء 7 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

اسطول الحرية سيستمر
ما دام الإحتلال قائماً

زاهر بيراوي

 

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أمل شبيب/ لبنان:

 

 

هي غزة، القضية التي تعيد قضية فلسطين الى جذورها مع كل معاناة يعيشها الشعب الفلسطيني على أرضه، فمع استمرار الحصار على غزة تتواصل الجرائم اليومية ضد الإنسانية، فقر وبطالة وإنعدام للأمن الغذائي، والحكومات في سباتها العميق.

 

ولأن غزة- فلسطين قضية الشعوب المناضلة إنطلق في ايارهذا العام اسطول الحرية تحت عنوان " الحق في مستقبل عادل لفلسطين" لكسر الحصار عن غزة، وحول سفينة العودة، وسفينة الحرية وما تتعرض له اليوم كان لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) لقاء مع رئيس ومنسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، متحدثاً عن سفينتي العودة والحرية، وعن دور النشطاء في دعم قضية غزة.

 

السفن أوروبية والوجهة الى غزة، يقول البيراوي، هي محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة وفضح السياسات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الفلسطينيين، وصلت الى القرب من غزة "سفنية الحرية"  وهي السفينة الثانية من سفن اسطول الحرية الذي تحرك من أوروبا في الذكرى السبعينية للنكبة بتاريخ 15 أيار 2018، بعدما سبقتها السفينة الأولى وهي سفينة العودة التي كان على متنها 22 ناشطاً من 15 دولة، تمّ الإستيلاء عليها من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي البحرية الإسرائيلية في المياه الإقليمية على بعد حوالي 50 ميل بحري تقريباً من قطاع غزة، وذلك يوم الأحد بعد الظهر، وخلال الخمسة أيام الماضية  يضيف بيراوي تم ترحيل هؤلاء النشطاء الى دولهم، بعدما ثبت لدينا بالدليل الإعتداءات المختلفة على عدد من هؤلاء النشطاء وخاصة كابتن السفينة النرويجي ومساعده السويدي وعلى عدد من آخر منهم الدكتورة الطبيبة الكاتبة سوي آنغ وهي بريطانية من أجل سنغافوري عمرها 69 سنة، والتي تم الإعتداء عليها من قبل الإسرائيليين بشكل عنيف، ولأنه لم تكن ظروف الإحتجاز مثالية، أعلنت ناشطتان من السويد الإضراب عن الطعام خلال فترة الإحتجاز، حتى تم ترحيلهم مساء الأمس الى بلادهم.

 

 

وعن تفاصيل سفينة الحرية التي وصلت أمس الى القرب من غزة يضيف زاهر بيراوي، تحمل سفينة الحرية على متنها 12 متضامن من 5 دول منهم طاقم فضائية presstv الإيرانية في فرعها من لندن، هذه السفنية وحتى منتصف ليل الأمس كانت على بعد 40 ميل من قطاع غزة ولكن انقطع التواصل معها منذ ذلك الوقت الى الآن في إشارة الى أن الإحتلال الإسرائيلي قد سيطر عليها في الغالب، صحيح لا يوجد لحد الآن معلومات مؤكدة ولكن هذا هو السيناريو المتوقع، علماً أن الحرية سفينة شراعية تحمل بالإضافة الى الإثني عشر متضامن، عدد من صناديق الأدوية كمساعدات رمزية للقطاع الصحي في غزة في ظل إنعدام العوامل الصحية في قطاع غزة مع استمرار الحصار الذي يتعرض له أهل القطاع.

 

ولأن هدف النشطاء كسر الحصار وتأكيد الإلتفاف والوقوف الى جانب شعب عانى وما زال من العام 1948 من غطرسة الإحتلال الإسرائيلي، وحول ما إذا حققت سفن كسر الحصار أهدافها، يجيب بيراوي: لا شك أن سفن كسر الحصار وصلت برسالتها الى أهلنا في غزة، وهي رسالة التضامن والحب والسلام والأمل، وأننا سنستمر في بذل قصارى جهدنا كمتضامنين دوليين لكسر هذا الحصار بغض النظر على التبعات وعن الألم والتحديات والمعوقات التي تقف أمامنا وأمام تحقيق أهدافنا، وبغض النظر عن الإعتداء الإسرائيلي بحق النشطاء وبحق مصادرة الإحتلال لهذه السفن،  غير أن واجبنا الأخلاقي والإنساني والسياسي والقانوني يدفعنا كنحن كمتضامنين للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في ظروفه الصعبة التي يعيشها خاصة طفولة فلسطين التي تنمو في مجتمع يعاني الحصار والإهمال والظلم والمظلومية، وواجبنا وواجب كل ضمير واعي ومدرك لحقيقة قضية فلسطين بل نحن مدعوون بالقانون لمحاولة منع استمرار جريمة الحصار بحق 2 ميلون فلسطيني لا ذنب لهم إلاّ أنهم مارسوا حقهم الطبيعي بإختيارهم قيادتهم السياسية عام 2006  ولم تعجب الكيان الإسرائيلي في العالم.

محاولات عديدة قام بها اسطول الحرية لكسر الحصار، فمنذ العام 2010 حتى العام 2016، ثم العام 2017 وحتى اليوم، ورغم منع الإحتلال الإسرائيلي للإسطول من تحقيق إهدافه، إلاّ أن العزيمة لم تتوقف، وفي هذا الإطار يضيف رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار زاهر بيراوي: برنامجنا المقبل هو الإستمرار في محاولات كسر الحصار للإستمرار في ضرب جدار هذا الحصار حتى ينكسر بإذن الله، ونحن نبرر وجودنا بمجموعة نقاط أولها وجود الإحتلال الإسرائيلي وثانيهما وجود هذا الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي ما دام الإحتلال قائماً وما دام الحصار قائماً، فنحن سنستمر لبذل كل ما نستطيع من أجل إيجاد حالة ضغط سياسي وحالة شعبية ضاغطة على الكيان الإسرائيلي لإنهاء هذا الحصار بإذن الله تعالى.

 

وردا علي سؤال قدسنا عن سبب دعم ومشاركة الناشطون الدوليون في اسطول كسر الحصار عن غزة يجيب بيراوي: الناشطون الدوليون هم 90 بالمئة من الذين يشاركون في فعاليات التضامن بشكل عام في الغرب وفي محاولات كسر الحصار أيضاً، بإختصار عدد النشطاء في هذه الحملة 34 في جزءها الأخير من صقلية الى غزة ومن بينهم فقط نائب عربي واحد وطاقم صحفي في الجزيرة الثانية هم من العرب، والبقية من مختلف الدول الأجنبية، وجميع النشطاء يتحركون بدافع إنساني وسياسي لأنهم يؤمنون بقيم الحرية والديمقراطية وحق الفلسطينيين بالتنقل من وإلى وطنهم بحرية كبقية شعوب العالم.

 

 إذاً دوافع إنسانية وسياسية وقانونية تقف خلف النشطاء في اسطول كسر الحصار عن غزة مع ما يرافقهم من تحديات ومعوقات وتعرض للأذى والإعتداء، ويختم بيراوي كلامه لقدسنا: عندما تشعر الشعوب بأن حكوماتهم خذلتهم بعدم التحرك من أجل كسر الحصار، تتحرك الشعوب بواجبهم كأفراد وكمنظمات تضامنية لدعم قطاع غزة ودعم الفلسطينيين بشكل عام.


| رمز الموضوع: 315851







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الكشف عن مقبرة جماعية بغزة / قوات الاحتلال أعدمت الشهداء ودفنتهم في باحة مجمع الشفاء
  2. "الجهاد الإسلامي" تشيد بالرد العسكري الإيراني واستهداف مواقع عسكرية داخل الكيان الصهيوني
  3. في اتصال هاتفي مع وزير خارجية بريطانيا امير عبداللهيان: لو اقدمت "اسرائيل" على أي مغامرة، فإن ردنا سيكون عاجلا وأوسع وأكثر اقتدارا
  4. المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: الكيان الصهيوني سيتلقى ردا أقوى بـ10 أضعاف إذا واصل ممارساته الشريرة
  5. انعقاد ندوة "تداعيات وأبعاد معاقبة الكيان الصهيوني" الرد الإيراني العقابي على الكيان الصهيوني كان تطورا كبيرا ومصيريا وستتضح آثاره مع مرور الوقت / إسرائيل أصبحت عبئاً على الغرب وأمريكا
  6. تفاصيل رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  7. تقریر.. تداعیات الرد الإیرانی تلقی بظلالها على إعلام العدو الصهیونی
  8. حزب الله: الرد الإيراني حقق أهدافه العسكرية المحددة بدقة
  9. "حماس": العملية العسكريّة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني رد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية
  10. الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33668 شهيدا
  11. حماس : ندعو إلى انتفاضة الفلسطينيين في الضفة الغربية
  12. صفي الدين: يجب ان يخرج العدو الصهيوني من المواجهة مهشما ومتقطعا وضعيفا
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)