"قانون القومية" وتخبط
القيادة السياسية الصهيونية

في تصريح خاص لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار "إن  تصويت الكنيست على "قانون القومية" هو محاولة لكسب الجو العام الدولي لصالح الكيان المحتل للاعتراف باليهود في أرض فلسطين، لكنها لن تضيف شيئاً على المستوى السياسي".

وحول تصويت (الكنيست) على "قانون القومية" وماذا يضيف الى الاحتلال الاسرائيلي، قال الزهار، إن هذا لن يضيف شيئاً لان الجميع يعرف أن هذه الدولة عنصرية بمعنى هي دولة لليهود، لاتوجد في الامم المتحدة دولة مخصصة لكيان محدد إلا الفاتيكان، اذن ان دولة اسرائيل هي دولة عنصرية استخدمت الديانة اليهودية كقومية وبالتالي سمت نفسها دولة قومية لذلك هي محاولة لكسب الجو العام الدولي لصالحها للاعتراف بملكية اليهود لأرض فلسطين، وهذا هو الهدف من تلك الخطوة لكنها لن تضيف شيئاً على المستوى السياسي".

وعن خطورة هذا القانون على دولة فلسطين والفلسطينيين في المناطق المحتلة، قال الزهار، هناك فرق بين دولة فلسطين وتحرير فلسطين..تحرير فلسطين بمعنى انه لن تكون هناك دولة يهودية ولا دولة اسرائيلية ولا دولة أجنبية في المنطقة ستكون هناك دولة لصالح الفلسطينيين بعض النظر عن دينهم وعقيدتهم او قوميتهم.

وكان "الكنيست" قد صادق فجراً على "قانون أساس القومية"، بأغلبية 62 عضواً، مقابلة معارضة 55 عضواً، حيث ينص القانون على أن "دولة "إسرائيل" هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي الى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، و"القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل"، واللغة العبرية هي لغة الدولة الرسمية.

وفي جانب من تصريحاته، أكد الزهار لمراسل «قدسنا» اليوم من يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود 67 هذه الدولة لاتمثل حماس ولاتعترف بها واذا اعترف بها أي طرف نحن لا نعترف به لانه لايمثل أغلبية الشارع الفلسطيني فأغلبية الشارع لاتقبل بهذا الامر.

وأكد الزهار ان حل المشكلة الفلسطينية يأتي في معركة وعد الاخرى التي جاءت في سورة الاسراء وبالتالي عندما يقرر الشارع الفلسطيني حل قضيته تنتهي كل هذه الخلافات المتعلقة بقضايا جزئية مثل الدولة في حدود67 .

وحول الحديث عن وجود تنسيق بين الاحتلال والإدارة المصرية على اغلاق معبر "كرم أبو سالم" التجاري مع غزة و معبر رفح بعد ساعات قليلة من مغادرة الوفود الفلسطينية للقاهرة، قال القيادي في حركة "حماس"، "ما حدث مؤخراً ان مصر ستفتح المعابر سواء فتحت اسرائيل او لم تفتح ..ستفتح المعابر وتحاول ان تدخل جميع المواد التجارية وتزيد كمية الكهرباء هذا ماسمعناه لكن لم نسمع عن وجود تنسيق حول اغلاق المعابر مع مصر والكيان المحتل، ماحصل في اللقاءات الاخيرة جرى الحديث عن فتح من جانب مصر فتح دائم وزيادة حجم التبادل التجاري وحجم عدد المسافرين".

وعن علاقة الرؤيا التي طرحتها مصر للمصالحة واغلاق معبر رفح كوسيلة ضغط على حركة حماس للاستجابة لتك الرؤية أوضح الزهار ان "الرؤيا التي طرحتها حول المصالحة رؤيا تتبنى حماس معظم بنودها ..الرؤيا للمصالحة هي تطبيق ماتم الاتفاق عليه في عام 2011..ان يكون هناك انتخابات تشريعية وانتخابات مجلس وطني وغيرها هذه وافقنا عليها وبالتالي ان يكون هناك حكومة واحدة حكومة وحدة وطنية نحن وافقنا عليها وبالتالي ماطرح في مصر هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الفصائل في عام  2011 ونحن وقعنا على هذا الموضوع وليس هناك شىء جديد".

وبشأن مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية حول أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط شعبية لشن عدوان واسع جديد على قطاع غزة، بحجة استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة من السياج، قال القيادي في حركة "حماس" ان " الاعلام العبري يتكلم عن هذا الموضوع صراحةً فعلى سبيل المثال صحيفة "هاآرتس" العبرية تحدثت بالامس عن هذا الموضوع وبالتالي هي حالة من الضغط على الحكومة الاسرائيلية لشن حرب على غزة والدليل على ذلك يقومون الان بمحاكاة للحرب على غزة على حدود القطاع الشرقية لكن هل يستطيعوا ان يقوموا بهذه المهمة؟؟ واذا استطاعوا ان يقوموا بها هل ستؤدي الى نتائج أم ان الكيان الاسرائيلي سيتم ضربه بالصواريخ في أكثر من منطقة وسيصبح صراخ اليهود أعلى للوقف السريع ومن دون شروط بدل من الضغط الان في اتجاه شن حرب على قطاع غزة".

و في ختام تصريحاته، اكد الزهار بأن هناك حالة من التخبط في الاعلام الاسرائيلي وفي القيادة اليهودية للاحتلال بسبب استمرار المقاومة واستمرار نجاح برنامج البالونات الحارقة التي تنزل على الكيان الاسرائيلي.