qodsna.ir qodsna.ir

دلالات رسالة اللواء
سليماني إلي روحاني

سعد الله زارعي

 

أكد الكاتب والخبير في الشؤون السياسية، «سعد الله زارعي» أن الرسالة التي وجهها اللواء قاسم سليماني إلي الرئيس روحاني تحمل دلالات وايحاءات كبيرة، حيث اعتبرت ضمان لتهديدات التي اطلقها رئيس الجمهورية، كما انها كانت نهاية أحلام اعداء الجمهورية الإسلامية.


وكالة القدس للانباء(قدسنا) : وجه قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، اللواء قاسم سليماني رسالة اشاد فيها بمواقف الرئيس روحاني الحازمة تجاه التهديدات التي يطلقها المسؤولون الاميركيون والصهاينة وتصريحاتهم التي تنم عن النزعة السلطوية والتوسعية. واعتبر اللواء سليماني، ما ورد من تصريحات في وسائل الاعلام عن الرئيس روحاني بانه إن لم يتم تصدير نفط ايران فلا ضمان لتصدير النفط من المنطقة كلها، وكذلك التصريحات القيمة جدا حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الكيان الصهيوني، بانها مدعاة فخر

 

وتعليقا علي هذه الرسالة، أكد المحلل والخبير في الشؤون السياسية، «سعدالله زارعي» ان هذه الرسالة هي رسالة ذات دلالات وإيحاءات كبيرة كما انها تعتبر نهاية أحلام اعداء الجمهورية الإسلامية.

 

وفي بداية تصريحاته خلال محفل اقيم في احد مساجد طهران لتحليل رسالة اللواء قاسم سليماني، أشار زارعي إلي تصريحات رئيس الجمهورية في سويسرا وقال: ان هذه التصريحات الاستراتيجية للرئيس روحاني تعني وبشكل صريح بأن عدم السماح لإيران بتصدير نفطها يعني بأن نفط كل المنطقة لن يصدر.

 

وأضاف في تصريحاته التي ترجمتها وكالة قدسنا إلي العربية، ان تصريحات روحاني كانت بحاجة إلي جهة تستطيع أن تنفذها، لذلك قام اللواء سليماني بارسال رسالة واضحة، لها دلالات وايحاءات كبيرة أهمها افشال مؤامرات الأعداء. ومن أهم دلالات رسالة اللواء سليماني هي ان التهديدات التي اطلقها الرئيس روحاني هي تهديدات حقيقية وقابلة للتنفيذ، لأنها مدعومة من قبل جهات استطاعت أن تحقق انجازات كبيرة في المنطقة.

وعن أهداف امريكا و من مارسة الضغوط علي الجمهورية الإسلامية، قال هذا الخبير في الشؤون السياسية، إن امريكا ومن خلال الضغوط التي تمارسها ضد ايران ارادت ان تحدث فجوة بين النظام و ابناء الشعب. كما أنهم كانوا يراهنون علي اختراق صفوف قادة النظام، لكن اللواء سليماني وبرسالته التي وجهها لرئيس الجمهورية أثبت بأن الذين كانوا يراهنون علي اختراق صفوف الشعب وقادة النظام خسروا رهانهم.

 

وأوضح زارعي: ان تقديرات العدو كانت تؤكد بأن هناك فجوة بين الحكومة وحرس الثورة الإسلامية، وأن حرس الثورة يعارض السياسات التي تنتهجها حكومة روحاني، لكن رسالة اللواء سليماني ابطلت كل التقديرات والتكهنات، لأن رسالة قائد فيلق القدس أكدت من جديد بأن الحرس يتدخل في المكان والتوقيت المناسب ويقف إلي جانب الحكومة إذا كانت مصالح البلاد في خطر.

 

واستطرد زارعي بالقول إن رسالة اللواء سليماني هي تكرار ما أكدت عليه قائد الثورة الإسلامية قبل عدة اسابيع. كما أن رسالة الرئيس روحاني للدول الاروبية جاءت تأكيدا علي شروط سماحة قائد الثورة للالتزام بالاتفاق النووي وضرورة الحصول علي ضمانات من الدول الاروبية للاستمرار بهذا الاتفاق.

 

وكان اللواء سليماني أكد في رسالته بانه وبصفته جنديا للولاية والشعب الايراني الشامخ يقول لفخامة الرئيس بان هذا هو الدكتور روحاني الذي كنا ومازلنا نعرفه ويجب ان يكون عليه.

 

وقال قائد فيلق "القدس"، "انني اقبّل يدكم لتصريحاتكم الحكيمة والصائبة هذه التي جاءت في وقتها المناسب، ونعلن الاستعداد لتقديم اي خدمة لمصلحة الجمهورية الاسلامية."


| رمز الموضوع: 314492