مقترح اجراء استفتاء عام في فلسطين مقترح ديمقراطي وانساني يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

اعتبر الكتاب و المحلل السياسي الإيراني«حسن هاني زاده»، اقتراح قائد الثورة الإسلامية لتسوية الازمة الفلسطينية عبر اجراء استفتاء لاصحاب الارض الحقيقيين في فلسطين بانه مبادرة ديمقراطية يمكنها أن تضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إضافة إلي انها لاتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.

وفي تصريح ادلي به لوكالة القدس للانباء(قدسنا) قال هاني زاده: إن الدول الغربية تدعي بأنها ديمقراطية وتحترم آراء الشعب، ولو كانت صادقة فيما تزعم لابد لها من قبول مقترح قائد الثورة الإسلامية لانهاء احتلال الاراضي الفلسطينية.

وأضاف: الجيمع يعلم بأن الدول الغربية تدعي بأنها ديمقراطية لكنها تقوم باتخاذ خطوات تتعارض مع اصول الديمقراطية، لذلك نري ازدواجية في سياسات تلك الدول فيما يتعلق ببعض القضايا.

وتابع هذا الخبير الإيراني قائلا: إن الدول الغربية تسعي لواجهة المشروع الديمقراطي للجمهورية الاسلامية الايرانية لتسوية الازمة الفلسطينية عبر اجراء استفتاء لاصحاب الارض الحقيقيين في فلسطين، لان ذلك يهدد مصالح القوي الإستعمارية في المنطقة.

ورداً علي سؤال حول علاقات بعض الأنظمة العربية مع اسرائيل والدول الغربية بهدف تصفية القضية الفلسطينية، قال هاني زاده: مع الأسف ان هناك بعض الأنظمة تتعامل مع القوي الإستعمارية بهدف تسوية القضية الفلسطينية علي حساب ضياع حقوق الشعب الفلسطيني.

واوضح هاني زاده: ان امريكا و بالتعاون مع السعودية تقوم الآن بصياغة خطة للسلام والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، سيتم عرضها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة. وبحسب المعلومات التي كشف عنها فان المبادرة الأمريكية تتضمن اختيار ضاحية أبو ديس المجاورة لمدينة القدس المحتلة(شرقيها) لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلًا من القدس. وبموجب هذه الخطة سيحصل الفلسطينيون على دولة خاصة بهم على أجزاء في الضفة الغربية وليس كلها، دون تواصل جغرافي، وبسيادة محدودة على تلك المناطق، مع بقاء غالبية المستوطنات الإسرائيلية، ودون الحصول على شرقي القدس عاصمة لهم، ولن يكون هناك حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين. كما تتعهد كل من السعودية والامارات بتقديم مساعدات بقيمة 10 آلاف دولار سنويا للسلطة الفلسطينية.