النظام الصهيوني أضعف
من أن يهدد إيران

أكد عضو مجلس الأمن القومي و السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني«جواد كريمي قدوسي» أن إسرائيل تعلم أكثر من غيرها بأن قوة محور المقاومة تتزايد شيئاً فشيئاً و أن اعناقهم باتت بيد أبناء المقاومة.

وفي تصريحه لمراسل وكالة القدس للأنباء بخصوص ادعاءات وزير الإسكان الصهيوني "يواف جالنت" بأن هجوم التحالف الأمريكي الفرنسي البريطاني الأخير على سورية هو رسالة تحذيرية لإيران و حزب الله، أكد جواد كريمي قدوسي النظام الصهيوني أضعف من أن يهدد إيران.

و تابع عضو مجلس الأمن القومي و السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بان القادة الصهاينة يعلمون جيداً بأنه بعد عدة سنوات لن يكون لإسرائيل وجوداً على الخريطة ، و أن مايتفوه به اليوم الصهاينة بأن الهجوم الثلاثي على سورية مؤخراً كان تهديداً لإيران هو ذات الشيء الذي قالوه عند احتلال العراق و أفغانستان. و لكن  السؤال الذي يطرح نفسه هنا بعد كل هذه الإحتلالات ماهو الفرق اليوم بين مكانة إيران في المنطقة و مكانة المعتدين على العراق و أفغانستان؟

و أجاب قدوسي  بأن الإدارات العسكرية الأمريكية، وعلى نحو أدق، المحاربين القدامى و جنرالاتهم يتفقون جميعاً اليوم على أن الولايات المتحدة و إسرائيل قد خسرتا الحرب في ساحة الشرق الأوسط كما فقدتا مكانتهما في العالم و الجميع يرى بان أولئك الذين أتوا من خارج المنطقة  يجب أن يغادروها، و من يبقى في المنطقة هم فقط السكان الأصليون من جميع الأديان السماوية( مسلم، مسيحي، يهودي...). و من الواضح أن أولئك الذين جاؤوا من خارج المنطقة يريدون وضع أيديهم على ثرواتها و منابعها الطبيعية عن طريق خلق حالة من إنعدام الأمن و الإنقسامات في المنطقة.

و أكد قدوسي  أن النظام الصهيوني يعلم جيداً بأن قدرة المقاومة ليست مجرد 100 صاروخ ، بل هناك أكثر من 120 ألف منصة صوارخ قادرة على إبادة إسرائيل في اقصر وقت ممكن.

و أضاف عضو مجلس الأمن القومي و السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بأن تصريح قائد الثورة الإسلامية " اذا ارتكبت اسرائيل امراً خاطئ ، فسوف نبيد تل أبيب و حيفا" لم يكن نوعاً من التباهي إنما كان رسالة رسمية موجهة من قبل قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

و تابع قدوسي لذلك أرى أنه من الأفضل على قادة النظام الصهيوني أن يستسلموا لإرادة قائد الثورة الإسلامية و يعيدوا الأراضي المحتلة لسكانها الأصليين ( مسلمين ومسيحيين و يهود)  الذين نزحوا و تشردوا، و ليس لأولئك الذين وعدوا بالأرض ثم انتخبوا لنفسهم حكومة و بعد ذلك أخذوا القرار باحتلال الأرض.

و أكد كريمي قدوسي على أنه من الأفضل للغرب أن ياخذ وعد قائد الثورة الاسلامية لوزير الأوقاف السوري «محمد حسون» بأن الفلسطينيين سيصلون في الأقصى عما قريب هو أمر محقق لامحالة.

و ختم قدوسي حديثه بالقول بأن الهدف الأول من الهجوم الأمريكي و الفرنسي و البريطاني على سورية هو رفع معنويات المجموعات الإرهابية الخاسرة في سورية.