qodsna.ir qodsna.ir

بورتمان ترفض أهم جائزة إسرائيلية احتجاجا على قمع الفلسطينيين

أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن غضبهم وإحباطهم من قرار الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان، (من أصول إسرائيلية)، اعتذارها عن الذهاب إلى حفل توزيع جوائز “جينيسيس”.


في صباح الجمعة، أعربت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف عن أسفها لقرار الممثلة، بعدم المشاركة في الحفل، حسبما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.


وقالت الوزيرة في بيان لها: “شعرت بالحزن عند سماعي نبا أن ناتالي بورتمان سقطت كثمرة ناضجة في أيدي مؤيدي المقاطعة”.


وتابعت ريجيف “أن ممثلة يهودية، ولدت في إسرائيل مثل بورتمان، تنضم إلى الذين يرون في قصة نجاح إسرائيل كأنها حكاية من الظلم والظلام”، وذلك في إشارة من الوزيرة إلى الفيلم الذي لعبت بورتمان بطولته في عام 2015، ويحمل اسم “إيه تيل أول لاف أند داركنس” (قصة عن الحب والظلام).


وفي الوقت نفسه، شكرت منظمة “صوت اليهود من أجل السلام” ناتالي بورتمان على قرارها بعدم حضور الحفل، إذ نشرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليق يقول: “التغيير شيء جميل”.

وبالمثل، أشادت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بحركة بورتمان.


وكانت مؤسسة “جينيسيس برايز″، قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستلغي حفل توزيع الجوائز المزمع عقده في إسرائيل في يونيو/ حزيران القادم، بعد أن قالت الممثلة ومخرجة الأفلام والمنتجة التي تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية ناتالي بورتمان، إنها لن تشارك بسبب الأوضاع التي تشهدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية أخيرا.


وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، فقد قالت مؤسسة “جينيسيس برايز” المانحة لجائزة “النوبل اليهودي”، إنه “من المحزن للغاية عدم مشاركة الممثلة الأمريكية — الإسرائيلية في الحفل”، وقالت المؤسسة إن “مندوب بورتمان أخبرنا بأن الأحداث في إسرائيل كانت محزنة للغاية بالنسبة لها وأنها لا تشعر بالراحة في المشاركة في أي أحداث عامة في إسرائيل”، وأنه “لا يمكنها المضي قدما في الاحتفال”.


وأضافت “هآرتس″ نقلا عن بيان أصدرته مؤسسة”جينيسيس برايز” بأن “المنظمين يخشون من أن قرار بورتمان سيؤدي إلى تسييس مبادرتنا الخيرية، وهو أمر عملنا جاهدين على تجنبه خلال السنوات الخمس الماضية


وقال مصدر في “مؤسسة جينيسيس برايز” لصحيفة هآرتس، إن “بورتمان لم تكن تعتزم إعادة الجائزة النقدية التي تبلغ قيمتها 1 مليون دولار أمريكي، المستحقة مع الجائزة، والتي وعدت بها من قبل المتبرع الإسرائيلي موريس كاهن”.


وكانت بورتمان، قد أبلغت المؤسسة بالفعل بأنها خططت للتبرع بأموال الجائزة للمنظمات الدولية والإسرائيلية المخصصة لقضايا المرأة.


وبحسب صحيفة هآرتس “لم تحدد بورتمان أي أحداث تسببت في إزعاجها ورفض مشاركتها، رغم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعيا مؤخرا إلى إجراء تحقيقات في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي في أعقاب المسيرات الفلسطينية السلمية على طول الحدود مع قطاع غزة، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى”.


يذكر أن ناتالي بورتمان، ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، ولدت في 9 يونيو 1981، وفازت بجائزة “الغولدن غلوب”، وترشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “أقرب”. ونالت في عام 2003 شهادة بكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد.


وفي عام 2011، نالت ناتالي بورتمان، أول جائزة أوسكار في مشوارها الفني، عن دورها في الدراما النفسية المشوقة “بلاك سوان”.

​يجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “جينيسيس برايز” تم إنشائها بواسطة ميخائيل فريدمان وغيره من رجال الأعمال اليهود الروس الأثرياء، وتعمل في شراكة مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والوكالة اليهودية لإسرائيل.


المصدر: راي اليوم


| رمز الموضوع: 310752