qodsna.ir qodsna.ir
خاص قدسنا/ لبنان بيروت:

الحملة العالمية للعودة الى فلسطين:«كل القدس عاصمة كل فلسطين»

تحت عنوان «كل القدس عاصمة كل فلسطين» تستمر اعمال الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين الذي تقيمه الحملة العالمية للعودة الى فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من 400 ناشط ومنظمة مجتمع مدني، حضروا من 80 دولة حول العالم .

خاص قدسنا/ لبنان بيروت: امل شبيب* :
سبعون عاما وفلسطين لا تزال هي القضية، سبعون عاماً وما زال الشعب الفلسطيني يرزخ تحت التطويع والقهر والإبادة على يد الإحتلال الإسرائيلي والدول المتعاونة معه، سبعون عاماً مضت من عمر فلسطين وفلسطين لا تزال تقاوم "قرار التقسيم" في الأمم المتحدة.
 تحت عنوان "كل القدس عاصمة كل فلسطين" تستمر اعمال الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين الذي تقيمه الحملة العالمية للعودة الى فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من 400 ناشط ومنظمة مجتمع مدني، حضروا من 80 دولة حول العالم بهدف المشاركة بهذا المؤتمر الدولي الذي يسعى للخروج بنتائج عملية لرفد حركة التضامن العالمية مع فلسطين.
"إعلان ترامب حول القدس، الأسرى الفلسطينيين، الانتهاكات الصهيونية بحق الأطفال، الاستيطان، معاناة اللاجئين، وحصار غزة" كانت عناوين أولى جلسات المؤتمر تخللها عرض لأبرز جوانب معاناة الشعب الفلسطيني، رافقها شهادات حية لمشاركين من الداخل الفلسطيني حملوا معهم هموم الشعب والأرض والوطن، ونقلوا متاعب هذا الشعب الذي شُرّد من وطنه قسراً بقوة السلاح وتحت وطأة المجازر والترهيب والعنف منذ العام 1948 مع بداية نكبة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
"عمل المجتمع المدني دولياً وفرص إمكانية استثماره بشكل أكبر في دعم الحق الفلسطيني ومواجهة الانتهاكات والمشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية" كان عنوان الجلسة الثانية للمؤتمر، تخلله عرض تقرير مفصل عن عمل "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين" وما أنجز بالتعاون مع أعضائها وأصدقائها على امتداد العالم.


ونظراً لأهمية الإعلام والدور الذي لعبه ولا زال في دعم القضية الفلسطينية ، يناقش المؤتمر ايضاً خطة مشتركة للإعلام الإلكتروني، تهدف من خلالها إلى إيجاد شبكة إعلامية تتشكّل من جميع أعضاء الحملة وأصدقائها، وتتعاون على إبراز عدالة القضية الفلسطينية، فيما تُعرض خطة مشتركة للأنشطة والبرامج التضامنية السنوية.
مواقف مختلفة منددة بالإحتلال الإسرائيلي لفلسطين وممارسته العدائية غير الإنسانية بحق هذا الشعب منذ بداية النكبة حتى اليوم، والمؤامرة على حق العودة تارة بالتوطين وأخرى بالتعويض كان أبرز ما صرّح به الحاخام اليهودي يزرائيل دوفيد ويس لوكالة "قدسنا"، حيث أكد أن الممارسات التي تنتهجها الصهيونية بعيد كل البعد عن التعاليم التي تنادي بها الديانة اليهودية، معتبراً أن الصهيونية الإسرائيلية حركة قامت ولا تزال على القتل والعنف، ولا بد من مقاومة هذه الحركة ونصرة القضية الفلسطينية في جميع دول العالم.
وعلى هامش المؤتمر، إلتقت "قدسنا" بالعازف العالمي جلعاد آتزمون، الذي حضر المؤتمر مناضلاً رفض أن يدنس ذاته بجنسية الإحتلال الاسرائيلي واصفاً نفسه بأنه "فلسطيني ناطق بالعبرية" معتبراً أن على العالم أن تميز بين الصهيونية واليهودية، ذلك أن الصهيونية حركة لا تمتّ الى الإنسانية بصلة، معتبراً أن سياسية اسرائيل تجاه فلسطين هي ابادة جماعية، مشبهاً الفكر الصهيوني بالفكر النازي.
والجدير بالذكر، أن هذا الفنان الثائر ولد في تل أبيب عام 1963، ينتمي لعائلة يهودية علمانية، تدرب في أكاديمية روبين للموسيقى في القدس حتى إحترف عزف الساكسوفون جاز، هاجر إلى لندن عام 1994، حيث التحق بجامعة "إسكس" وحاز على درجة الماجستير في الفلسفة.
حصل آتزمون على الجنسية البريطانية عام 2002، معلناً بذلك تخليه عن جنسيته "الإسرائيلية"، رافضاً الممارسات الوحشية التي يعمد إليها الصهاينة حيال الفلسطينيين.

أطلق آتزمون عدة مقطوعات موسيقية، يحاكي من خلالها مظلومية المستضعفين في فلسطين، معاهداً نفسه بأن يبقى اللحن الذي لا يمل عن محاكاة بطولات المقاومين الأحرار في كل بقاع العالم.
وضمن برنامج "ريادة العطاء لفلسطين" كرّم المؤتمر نماذج من المؤسسات والأفراد لعطاءاتهم المميزة في خدمة القضية الفلسطينية، والمكرمون هم:
1.    عائلة الشهيدة راشيل كوري، الناشطة الحقوقية الأمريكية التي قُتلت بتاريخ 16 آذار 2003 بطريقة وحشية على أيدي الصهاينة.
2.    السيدة لطيفة أبو حميد، والدة أربع شبان أسرى محكومين مؤبد في سجون الاحتلال وابنها الخامس شهيد.
3.    الناشط الحقوقي الهندي شجاعة علي، عضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
4.    النائب في البرلمان التونسي مباركة البراهمي صاحبة مبادرة فرض قانون تجريم التطبيع في البرلمان وعضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
5.    ملاك الغليظ أصغر الأسرى الأطفال التي أمضت في سجون الاحتلال سنة ونصف.
6.    الناشطة الإسبانية ماريا أنخيلس دياز رودريغيز، عضو في الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين.
7.    العازف العالمي الذي تخلى عن جنسيته "الإسرائيلية" وناصر القضية الفلسطينية، جلعاد آتزمون.
8.    الشهيد ناشط السلام البريطاني توم هرندل الذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
9.    جمعية "خليجيون من أجل فلسطين"، تسلم درع التكريم باسمها عضو الحملة العالمية عبد الله الموسوي.
10.    عميدة النشطاء من أجل فلسطين الهولندية الراحلة "مارغرت تيدراس".
11.    الطبيب والأسير المحرر محمد البلبول وشقيقه الشرطي والأسير المحرر محمود البلول.
12.    حركة "بدون أرض" البرازيلية ممثلة بالسيد أندريه دورترا.

 


سيبتعد المشاركون في المؤتمر يوم الأربعاء عن أروقة قاعات الاجتماع، ضمن جولة ميدانية على القرى الحدودية المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما موقع انطلاق مسيرة العودة عام 2011 في قرية "مارون الراس" حيث ارتقى عدد كبير من الشهداء.
ويُقرأ من القرى الحدودية في الختام بيان بإسم المؤتمرين، موجّه عبر الحدود، ليحيّي الصمود الأسطوري لشعب فلسطين، ويعلن كامل التضامن معه، لتبقى فلسطين هي الأرض وهي القضية.

 

 

* مراسلة قدسنا في بيروت

 


| رمز الموضوع: 309410