qodsna.ir qodsna.ir

إسقاط فخر الصناعات
العسكرية الامريكية

ابراهيم المصطفي

في تاريخ 10 شباط من عام 2018 تمكنت القوات السورية من اسقاط فخر الصناعة الأمريكية  و عماد سلاح الجو الصهيوني مقاتلة ال F16 و، بذلك تمكنت من قلب معادلة التفوق الجوي الصهيوني و همينتهم على أجواء الدول المحيطة بهم .

 العملية التي جاءت متزامنه مع  ذروة الحرب في سورية اعتبرت  دليلاً على جاهزية الجيش السوري و حلفاؤه في ظل أصعب الظروف و أخطرها و قدرته على مجابهة عدة جبهات في آن واحد. جبهة الجماعات التكفيرية في الداخل السوري و من ورائهم  دعم أكثر من 100 دولة، و جبهة اسرائيل و أمريكا و العملاء العرب في الخارج.

 

 و في ظل هذه المعادلة الجديدة، يخرج  وزير حرب الكيان الصهيوني أفيغدور ليبرمان ليطلق تهديدات هزيلة حول شن الحرب على إيران حتى لو لم تشاركه أمريكا في ذلك، و ليصرح أيضاً بأن اسرائيل في الحرب المقبلة ستستهدف سورية ولبنان معاً . في حين أنه بعد أن تمكنت القوات السورية، التي تخوض حرباً كونية منذ مايقارب السبع سنوات من قبل أكثر من 100 دولة على مساحة أراضيها البالغة 185 الف كيلو متر مربع، من إسقاط مقاتلة ال F16  الإسرائيلية أمركية الصنع، فقد تأكد للجميع أن هذا الكيان هو تماماً  كما وصفه الأمين العام لحزب الله ( حسن نصر الله) "أوهن من بيت العنكبوت".

 

و بعد أن أكدت قوات حزب الله في لبنان و الفصائل الفلسطينية في فلسطين على عجز الجيش الإسرائيلي عن القيام بأي عمليات برية أو بحرية، وبعد هزيمة القوات الإسرائيلية في الحروب الأخيرة دون تحقيق أدنى حد من أهدافها سواء في لبنان أو في فلسطين، فإن مجرد التفكير بالإعتداء على إيران (أحد القوى العظمى في المنطقة و المعروفة بتفوقها في مجال صناعة الصواريخ) هو انتحار حتمي لإسرائيل.

 

 

أما بالنسبة للعملاء العرب، فبعد اسقاط طائرة الF16  و توجيههم أصابع الإتهام نحو ايران و زعمهم  أن الصاروخ ايراني الصنع رغم تصريحات المسؤولين الصهاينة بأن الصاروخ سوري تم تعديله ، اثبتوا بالدليل القاطع على أنهم متصهينيين أكثر من الصهاينة أنفسهم و إلى أي مدى تأصلت العمالة في دمائهم. فالعمالة بالنسبة اليهم أصبحت بوابة الوصول للحكم فلا يمكن لأي حاكم عميل أن يجلس علي كرسيه قبل أن يؤدي فروض الطاعة للأمريكان و للنظام الصهيوني.

 

وختاماً يمكن القوب بان إسقاط الطائرة الإسرائيلية يعني اسرائيل فقدت حجر الشطرنج الذي كانت تستخدمه في كل لعبة قذرة ضد المقاومة و ضد شعب فلسطين المستضعف و دليل على أن الحرب القادمة مع اسرائيل لن تكون أبداً مثل الحروب السابقة تنتهي بالهدنة بل ربما تنتهي بإنسحاب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

 


| رمز الموضوع: 309286