قائد الثورة الاسلاميية : حماقات امريكا الكبيرة بشان القدس ستبوء بالفشل

وصف قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمي السيد علي الخامنئي الخطوة الامريكية الاخيرة حول القدس الشريف بانها 'حماقة كبيرة'؛ مصرحا ان هؤلاء عاجزون عن القيام باي خطوة ومحاولاتهم ستبوء بالفشل.

واكد قائد الثورة الاسلامية خلال استقبال سماحته عصر اليوم الثلاثاء المشاركين في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر رؤساء البرلمانات الاسلامية، قائلا ان العالم الاسلامي مطالب اليوم بان يعلن وبصوت مدوّ عن مواقفه من القضايا الرئيسية؛ بما في ذلك 'فلسطين' و'القضية الفلسطينية'.

واردف سماحته ان من القضايا الهامة والاساسية جدا لدي العالم الاسلامي هي الجهود الهادفة الي تحقيق التنمية العلمية؛ مبينا انه وفقا لخبرات الجمهورية الاسلامية فإنه يمكن التعويل علي القدرات الشبابية للنهوض بالمستوي العلمي وبلوغ المراتب العلمية المرموقة في المجالات الرئيسية.

وشدد قائد الثورة الاسلامية علي البلدان الاسلامية وفي ضوء مسؤولياتها الدينية والتاريخية ان تكون علي قدر المسؤولية قبال التطورات الهامة التي تحدث في العالم اليوم، وان لاتسمح بتكرار التجارب المريرة خلال العقود السابقة بما في ذلك سيطرة القوي الاستكبارية وتداعياتها طويلة الامد.

وفيما اشار الي مناقشة قضايا مثل الوضع الراهن في ميانمار وكشمير خلال اجتماعات اتحاد البرلمانات الاسلامية، وفي الوقت نفسه الغفلة عن طرح قضايا الهامة جدا بما فيها الوضع في اليمن والبحرين في هذا المؤتمر، اكد قائد الثورة الاسلامية علي ضرورة المواقف الصريحة من جانب العالم الاسلامي لكونها مؤثرة في اثارة الاجواء لدي الراي العام والنخب في انحاء العالم.

واستطرد قائلا : يجب ان لا يتم السماح للامبراطورية الغربية الخطيرة والتي يدير الصهاينة قسما كبيرا منها، ان تموّه علي القضايا الاسلامية الرئيسية وان تمحو قضايا الامة الاساسية باستخدام مؤامرة السكوت.

وشدد سماحته علي انه يمكن هزيمة الامبراطورية الغربية؛ ويمكن ايضا هزيمة الصهاينة في الحرب الناعمة كما سبق وان هزموا في ساحات القتال داخل لبنان وقد اجبروا علي الاقرار بذلك.

ونوه اية الله العظمي الخامنئي الي القضية الفلسطينية بوصفها قضية العالم الاسلامي الرئيسية؛ مصرحا ان فلسطين مرت بثلاثة احداث وهي 'الاحتلال' و'التهجير الجماعي القسري لملايين الشعب'، و'جرائم القتل الجماعي والجرائم ضد الانسانية الكبري'؛ مبينا ان هذه الجرائم منقطعة النظير علي مرّ التاريخ.

ولفت سماحته الي ان الصهاينة الذين كانوا يرددون شعار 'من النيل الي الفرات' اضطروا اليوم علي بناء جدار (فاصل) للحفاظ علي انفسهم.

وشدد قائد الثورة الاسلامية قائلا : لاشك ان فلسطين مجموعة واحدة وتجسد في تاريخها (شعار) 'من البحر الي النهر'، والقدس هي عاصمتها ولا يمكن اي مساس بهذه الحقيقة.

و وصف اية الله العظمي الخامنئي، الاجراء الامريكي الاخير حول القدس، بأنه 'حماقة كبيرة'؛ مؤكدا علي ان هؤلاء عاجزون عن تنفيذ هذه الخطوة وستبوء محاولاتهم بالفشل.

واردف قائلا، ان الدول الإقليمية التي تساعد الامريكان وتتعاون مع الصهاينة علي حساب العداء ضد المسلمين الاشقاء، ترتكب خيانه سافرة، وهي ما تقوم به السعودية.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الي وحدة العالم الاسلامي بوصفها واحدة من القضايا الاسلامية الرئيسية؛ مصرحا نحن علي يقين بان الوحدة الاسلامية قادرة علي ان تشكل منطلقا لقوة مؤثرة عظمي في العالم الاسلامي.

ولفت الي القول : لقد اكدنا للذين يكنّون لنا العداء بشكل صارخ، اننا مستعدون للتعامل معهم علي اسس الاخوة رغم انهم لا يحملون هكذا مواقف؛ داعيا سماحته الي نبذ الخلافات والصراعات الدامية الي خارج العالم الاسلامي؛ ومبينا ان الامريكان والصهاينة يشكلون العناصر الرئيسية في اندلاع هذه الخلافات لكونها تمهد لهامش آمن للكيان الصهيوني.

واكد اية الله الخامنئي علي اهمية الجهود لتعزيز المسيرة العلمية في العالم الاسلامي، لكي يتسني له التحرر من غطرسة القوي الكبري.

وفي السياق نفسه اشار سماحته الي خبرات ايران الاسلامية، مصرحا ان الجمهورية الاسلامية استطاعت بفضل الاتكال علي قدرات شبابها ورغم ظروف الحظر ان تبلغ المستويات العلمية المرموقة وتحقق انجازات كبري في المجالات العلمية الهامة ومنها الطب وتقنية النانو والخلايا الجذعية والعلوم النووية.

وتطرق قائد الثورة الاسلامية الي المزاعم الامريكية بشان 'الدفاع عن حقوق الانسان'، مصرحا ان الشخص الذي يتراس اليوم الحكم في امريكا لقد كشف عن مواقف بلاده بصراحة؛ مضيفا ان اسلافه ايضا كانت لديهم ذات المواقف دون ان يفصحوا بها؛ وخير دليل علي هذا الموقف يمكن في تصريحاته الاخيرة حول افريقيا وامريكا اللاتينية والاعراق الاخري والتي تجسد نموذجا بارزا للاجراءات المناهضة لحقوق الانسان؛ مؤكدا سماحته علي ضرورة فضح المزاعم (الامريكية) الكاذبة في هذا الخصوص.

وفي معرض الاشارة الي نماذج اخري للمزاعم الامريكية المزيفة اشار قائد الثورة الاسلامية الي موضوع الارهاب، مؤكدا ان الامريكان يرددون شعار مكافحة الارهاب في الوقت الذي يساندون الكيان الصهيوني بكل وضوح؛ مضيفا انه بشهادة الرئيس الامريكي الحالي خلال سباقه الانتخابي، فإن بلاده هي من اسست تنظيم داعش وقدمت الدعم اليه حتي اخر لحظة.

وشدد اية الله العظمي الخامنئي علي فضح هذه الاكاذيب والمزاعم باستخدام الحقائق والتاثير علي الراي العام العالمي والنخب في هذاالاطار.

واردف القول : يجب متابعة هذه القضايا من خلال البيان الختامي لمؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية والعمل علي تحقيقها.

وفي جانب اخر من تصريحاته نوه سماحته بصمود الشعب الايراني في الحرب الاقتصادية التي فرضها الاعداء وبلغت ذورتها عبر الحظر الذي استغرق سنوات مديدة، والذي استمر لحد اليوم؛ الا ان الشعب الايراني صمد ولم يهزم، وانما استخدم الحظر كأداة لتحقيق الازدهار في البلاد.