قبيل مغادرته طهران الي تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول،
روحاني : القدس ارض المسلمين جميعا وستبقي عاصمة لفلسطين

قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني إن القدس ارض المسلمين جميعا وستبقي عاصمة لدولة فلسطين؛ مؤكدا : لن نتخلي عن هذا الهدف ابدا.
قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني إن القدس ارض المسلمين جميعا وستبقي عاصمة لدولة فلسطين؛ مؤكدا : لن نتخلي عن هذا الهدف ابدا.
وقبيل مغادرته طهران الي تركيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول، قال روحاني 'سنعلن في اجتماع اسطنبول للعالم الاسلامي والمشاركين ان القضية الفلسطينية متعلقة بالعالم الاسلامي اجمع وارض القدس عائدة للمسلمين جميعا'.
وتابع روحاني قائلا : ان العالم الاسلامي ينعم بالوحدة والانسجام وسنواجه بصوت موحّد القرار الامريكي الخاطئ، ونؤكد علي عدم امكانية تنفيذه.
واردف قائلا، انه لو ارادت امريكا تنفيذ هذا القرار سيعرض ذلك المنطقة للكارثة؛ مضيفا ان امريكا حاولت علي مرّ الاعوام وعبر تسليط الارهاب في المنطقة لتهميش القضية الفلسطينية زاعمة بانها مسحت من الاذهان ومن عقائد الشعوب، في ضوء احتلالهم الاراضي الفلسطينية الذي امتدّ لـ 70 عاما.
ولفت الرئيس روحاني الي انه رغم شؤم هذه الواقعة لكنها جاءت بنتيجة ايجابية متمثلة في صرخة المسلمين الموحدة بأن القضية الفلسطينية هي القضية الاولي في العالم الاسلامي ولن تّمحي من الاذهان ابدا.
وتابع قائلا : رسالتنا هي ان يبادر العالم الاسلامي والمسلمون علي تنديد هذا القرار في المنظمات الدولية وخاصة منظمة الامم المتحدة؛ مضيفا : نحن سنواصل دعمنا الحازم للشعب الفلسطيني حتي عودة الفلسطينيين جميعا الي ديارهم والحصول علي حقوقهم الحقة؛ مضيفا ان هذا الدعم سيتواصل الي جانب انتفاضة الشعب الفلسطيني.
ولفت روحاني الي ان زيارته لتركيا تتم بدعوة من الرئيس التركي الذي يتولي رئاسة منظمة التعاون الاسلامي ايضا، وبهدف المشاركة في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول الاعضاء في المنظمة.
وقال رئيس الجمهورية ان الحدث الذي نواجه اليوم في غاية الاهمية، مصرحا ان القدس ارض ومدينة تعود للمسلمين وايضا المسيحيين واليهود؛ واردف قائلا ان الطرف الدخيل علي هذا البلد هو الكيان الصهيوني.
ونوه روحاني الي ان المسلمين والمسحيين واليهود تعايشوا جنبا الي جنب وعلي مرّ القرون في فلسطين.
و وصف الرئيس الايراني قرار ترامب الخاطئ حول نقل السفارة الامريكية الي القدس، بأنه قرار صلف بحق المسلمين؛ مشددا علي ان القدس ليست ملكا لشعب او منطقة جغرافية معينة وانما تحظي باحترام مسلمي العالم كافة، والمسجد الاقصي هو قبلة المسلمين الاولي.
واكد، ان القدس هو ثالث اعظم المراكز المقدسة بالنسبة لمسلمي العالم؛ مضيفا لو اتخذ المسلمون جانب السكوت ازاء هذا القرار الخاطئ والمغلوط وغير الشرعي دون ان يبدو اي ردّ فعل ضد لكان الاعداء قد اقدموا علي وضع مؤامرات بغيضة اخري؛ فهذا (القرار) لن يكون المخطط الاستكباري والصهيوني الوحيد ضد العالم الاسلامي.
واردف ان الاستعمار والصهيونية اللّذين يعمدان الي جس نبض الراي العام في العالم الاسلامي وفلسطين، واجهوا ردة فعل عظيمة علي صعيد العالم الاسلامي الذي انتفض من شرقه في اندونيسيا الي غربه في المغرب للتنديد بهذا الاجراء.
وفيما نوّه الي ادانة القرار الامريكي من جانب معظم بلدان العالم، قال الرئيس روحاني ان استنكار الاجراء هذا جاء علي لسان المفكرين والنخب في امريكا ايضا.
وتابع، قد يشكل هذا القرار بداية لتوتر جديد في المنطقة؛ داعيا المسلمين الي تعزيز الوحدة والانسجام فيما بينهم ليحققوا نصرا عظيما علي صعيد العالم الاسلامي والمنطقة.
ونوّه الرئيس الايراني الي اتصاله الهاتفي (امس) مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس 'اسماعيل هنية'، حيث الاشارة الي استشهاد 4 من ابناء الشعب الفلسطيني، واصابة الف و500 اخرين منهم في غزة؛ مصرحا ان الانتفاضة الجديدة قد بدات في ضوء خروج الشعب الفلسطيني الشجاع خلال الايام الاخيرة الي الساحات.