خالد القدومي: قرار ترامب بشأن القدس صفعة لمن يدعو للتقارب مع أمريكا

تحت عنوان«تداعيات اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ إسرائيل»، عقدت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني صباح الاحد، مؤتمراً صحفياً بحضور ممثلي حركتي الجهاد الاسلامي وحماس لدي طهران.

وأفاد مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن المؤتمر عقد بحضور ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران وممثل حركة حماس في طهران، وعدد من النشطاء والخبراء السياسيين.

وبما أن هذا القرار الامريكي يعتبر خطوة تضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وتدير الظهر للتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني، عقدت هذا المؤتمر تحت محاور عديدة أهمها التطرق إلي التداعيات الخطيرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس وتاثيره علي مستقبل القضية الفلسطينية و ايضا تاثيره علي امن المنطقة ومستقبلها.

وخلال كلمته في هذا المؤتمر، أكد ممثل حركة حماس في طهران،«خالد قدومي»، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي هناك، يعتبر صفعة وجهت لمن كانت يدعي بأن الصداقة مع أمريكا ستأتي لنا بالخير.

واضاف: أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل ترامب ليس بالامر العجيب، لأنه ثمة سياسة ثابة في السياسة الخارجية الامريكية وهي دعم المشروع الاسرائيلي من جهة ومعارضة حق الوجود الفلسطيني من جهة أخري.

وعن اسباب اصدار هذا القرار في الوقت الراهن، قال القدومي: إن ترامب يواجه عدة ازمات داخلية تتعلقه بوعوده انتخابية، لذلك يجب عليه أن يفي بها.

وتابع: أن هناك ظروف سمحت لترامب أن يتخذ هذا القرار في الوقت الراهن، اهمها الوضع العربي المتردي بسبب ما تمر به المنطقة من أحداث. وبما أن هناك اجماع امريكي علي ضرورة دعم اسرائيل و تصفية القضية الفلسطينية، قام ترامب باتخاذ هذه الخطوة في الوقت الراهن الذي يراه مناسباً بالنسبة لأي وقت مضي.

وفي جانب أخر من تصريحاته، أشار إلي محاولات بعض الدول التي تسعي للتطبيع مع اسرائيل وقال: إن استمرار مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني وانسجام الاحداث الاقليمية مع التوجهات الامريكية، ساعد واشنطن علي اتخاذ هذا القرار الخطير.

واضاف ممثل حركة حماس في طهران، أننا اليوم وبعد هذا القرار الامريكي دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها "المواجهة"، وهذا يعني خاتمة مرحلة الاحتواء والتعايش، وذلك يعني ان الاستكبار بصدد مواجهة جديدة مع العالم الاسلامي.

وأكد القومي :أن هذا سياسات الرئيس الامريكي تشكل خطورة علي الامن الدولي وليس علي الفلسطينيين فقط، ولعل ابرز من تنبه لذلك هم وزراء الخارجية في دول الاتحاد الاروبي الذين اكدوا علي تداعيات انتخاب ترامب رئيساً لامريكا.

وأما عن موقف المقاومة من هذا القرار، قال القدومي إن موقف المقاومة من اسرائيل واضح ومعروف. أننا نعارض الوجود الاسرائيلي بشكل كامل، لكن من يؤمن بالمفاوضات مع هذا الكيان برعاية أمريكية فهو يسير في طريق يقبله المنطق السليم، لذلك فاننا ندعو الجميع للانضمام للمقاومة لتفعيل المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي.