القرار الاميركي بشأن القدس محاولة لاضفاء الشرعية علي‌الاحتلال

    اكد مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو، بان احتلال فلسطين يعد السبب الاساس في جميع ازمات المنطقة، معتبرا القرار الاميركي بالاعتراف رسميا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني محاولة لاضفاء الشرعية علي الاحتلال.

وفي كلمة له الجمعة خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك حول موضوع 'ثقافة السلام' وجّه خوشرو الشكر والتقدير للامين العام للامم المتحدة لتقريره بشان تنفيذ القرار المقترح من قبل ايران بعنوان 'العالم ضد العنف والتطرف'.

ودعا مندوب ايران الدائم بالامم المتحدة جميع الحكومات للاهتمام بنتائج وتداعيات ادائهم علي الوضع الهش للسلام في العالم وادان محاولات بعض الدول الرامية لاضفاء الشرعية علي الاحتلال، معتبرا احتلال ارض فلسطين بانه
السبب الاساس لجميع الازمات في المنطقة.

وصح خوشرو، ان اي محاولة لانكارحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي لا تتجزأ ومنها بشان مدينة القدس خاصة المسجد الاقصي، انما تؤدي فقط للمزيد من تدهور الاوضاع.

وادان مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة بشدة الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني من جانب اميركا وعزمها علي نقل سفارتها الي القدس، واشار الي ان القدس مدينة محتلة، معتبرا محاولة اميركا لترسيخ هذا الوضع بانها غير قانونية.

واعتبر القرار الاميركي بانه مؤشر الي سياسات النفاق والدجل الاميركية حول السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط ولامبالاة اميركا بالمبادئ الاساسية للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، في سياق دعم الكيان الصهيوني.

واكد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة بان المجتمع الدولي يعتبر الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي مسؤولين عن جميع التداعيات الخطيرة لهذا الاجراء اللامسؤول وغير القانوني.

وصرح خوشرو، انه علي مدي التاريخ لم يجتمع الاحتلال والسلام معا وفي القضية الفلسطينية كذلك مادام احتلال فلسطين مستمرا فلن يكون اي سلام ممكنا.

واشار الي ان بعض الدول تفضل الحظر واستخدام القوة علي الدبلوماسية والحوار، معتبرا سلوك وكلام هذه الدول بانهما يؤديان الي تصعيد التطرف وإضعاف ثقافة السلام والتسامح.

ونوه سفير ايران في الامم المتحدة الي الهزائم الاخيرة لداعش والجماعات الارهابية الاخري في سوريا والعراق، معتبرا ذلك نقطة عطف تاريخية للسلام في المنطقة تحققت في ظل شجاعة وصمود الشعب والحكومة في سوريا والعراق.

وحذر خوشرو انه خلافا لهذه الهزائم العسكرية مازالت ايديولوجية وشبكة انتاج داعش حية وما لم يتم تطهير العالم من الايديولوجية التكفيرية التي تعد مصدر الهام لداعش والجماعات الارهابية المماثلة فلا يمكن تصور اي انتصار نهائي علي داعش والارهاب.