إسرائيل غير قادرة على شنّ حرب ضد لبنان وسوريا، ولا هي قادرة على ردع المقاومة

وأكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي قائلا: إن انشاء تنظيم داعش، والاستفتاء الكردي، والضعوط التي مورست ضد الحريري لتقديم استقالته من السعودية، والمؤامرات التي تحاك ضد سوريا ولبنان واليمن والعراق كلها تدخل في إطار محاولات السعودية والكيان الصهيوني لإدارة الازمات والتحديات وخلقها يأتي ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻐطﯾﺔ والتمويه.

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن مواصلة الاحتلال تهديداته للمقاومة والتي كان آخرها أفيغدور ليبرمان، تدل على أن الاحتلال الاسرائيلي قلق من تعاظم قدرة المقاومة كما أنها تدل علي ان إسرائيل غير قادرة على شنّ حرب، ولا هي قادرة على ردع المقاومة.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) قال وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، امس الأربعاء، إن "إسرائيل" لن تسمح بترسيخ التواجد الإيراني في سورية، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الذي دافع عن مشروعية التواجد الإيراني في سورية.

وأضاف ليبرمان إن "الجيش مستعد بشكل جيد لأي سيناريو، ونحتفظ بحرية العمل المطلقة. لن نسمح بترسيخ التواجد الإيراني في سورية، ولن نسمح بتحويل كل سورية إلى موقع أمامي ضد "إسرائيل"، ومن لم يفهم ذلك، يجدر به أن يفهم"، على حد قوله.

وفي هذا الخصوص اجرت وكالة القدس للانباء(قدسنا) لقاءات مع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين الإيرانيين، حيث اعتبروا مواصلة الاحتلال تهديداته للمقاومة والتي كان آخرها أفيغدور ليبرمان، تدل على أن الاحتلال الاسرائيلي قلق من تعاظم قدرة المقاومة كما أنها تدل علي ان إسرائيل غير قادرة على شنّ حرب، ولا هي قادرة على ردع المقاومة.

 وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي«جواد كريمي قدوسي»، أن التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة تدل علي أننا سنشهد حدثا مهما في المنطقة وهو سقوط آل سعود بالاضافة إلي انهيار الكيان الصهيوني، مؤكدا أن نهاية آل سعود والكيان الصهيوني قد اقتربت.

واوضح: أن اسرائيل والسعودية يسعيان إلي التغطية علي المشاكل والتحديات التي تمران بها في الوقت الراهن. أن هناك تحديات كبيرة تهدد الرياض وتل ابيب لذلك السبب نري آل سعود والصهاينة يسعون لخلق ظروف تخرجهم من المأزق الحالي.

وأكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي قائلا: إن انشاء تنظيم داعش، والاستفتاء الكردي، والضعوط التي مورست ضد الحريري لتقديم استقالته من السعودية، والمؤامرات التي تحاك ضد سوريا ولبنان واليمن والعراق كلها تدخل في إطار محاولات السعودية والكيان الصهيوني لإدارة الازمات والتحديات وخلقها يأتي كوسيلة للتغطية والتمويه.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي، أن موازين القوي وبسبب الانتصارات التي تحقق في الاشهر الاخيرة، تغيرت لصالح الجمهورية الاسلامية وحزب الله ودول محور المقاومة، وعليه يمكن القول بان امكانية شن حرب ضد لبنان وسوريا والعراق ضعيفة جداً.

من جهته أكد الاستاذ الجامعي والخبير في الشؤون الدولية«محمد صادق كوشكي»، أنه وبناء علي ما شهدته المنطقة في الاشهر الاخيرة يمكن القول بأن الكيان الصهيوني لايمكنه أن يشن حرباً ضد دول المحور المقاومة في الفترة الراهنة.

وأشار إلي تصريحات وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، والتي قال فيها  بان اسرائيل مستعدة بشكل جيد لأي سيناريو، وقال: إن التصريحاته التي يطلقها الصهاينة تشبه ولها علاقة ما تشهده امريكا في الداخل، موضحاً أن الادارة الامريكية وكل القوي السياسية الامريكية تحمل رؤية شبيهة بالرؤية الاسرائيلية في التعامل مع احداث المنطقة.

وتابع كوشكي: أن ما يطلقه قادة الصهاينة من تصريحات، له علاقة ايضا بما تقوم به السعودية في تعاملها مع احداث المنطقة. ان السعودية تسعي للتغطية علي ازماتها وذلك عن طريق اتخاذ عدة خطوات. انها تسعي لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني. كما أن هناك مصالح مشتركة تجمع السعودية واسرائيل حيث انهما يريدان مواجهة الجمهورية الإسلامية الايرانية معاً. أن ما تقوم به السعودية ضد محور المقاومة لا يقل عن ما تقوم به اسرائيل لذلك فان هناك مصالح مشتركة تدفع تل ابيب والرياض للعمل المشترك.

 أما عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الاسلامي«حشمت الله فلاحت بيشه» يقول بان الكيان الصهيوني الذي تكبد هزمات في حروبه ضد لبنان وغزة لايمكنه أن يشن حربا جديدة ضد دول محور المقاومة، لذلك فان اسرائيل وعن طريق تقديم الدعم لحلفاءها في المنطقة، تسعي لاشعال الحروب داخل الدول الاسلامية وتبقي بعيدة عن تلك الحروب.

واضاف فلاحت بيشه: علي العالم الإسلامي ان يحذر من المؤامرات التي تحاك ضد الدول الاسلامية، وذلك عن طريق تجاهل نقاط الخلاف والتركيز علي النقاط المشتركة. أما عن امكانية شن حرب جديدة ضد سوريا ولبنان يمكن القول بأن الكيان الصهيوني المحتل وبسبب تغيير موازين القوي لصالح المقاومة، لايمكن أن يشن حرباً جديدة ضد تلك الدول.
 

من جهته أكد مستشار وزر الخارجية الإيراني«حسين شيخ الإسلام»، ان الكيان الصهيوني وعلي لسان قادته يكرر هذه التهديدات منذ 10 سنوات، لكن الجيش الصهيوني لم يستطع تنفيذ تلك التهديدات ولن يستطيع.

واضاف شيخ الاسلام: ان حزب الله اللبناني لديه القدرة علي القيام بعميلات ضد الاراضي المحتلة وايضا لديه القدرة علي مواجهة الجيش الاسرائيلي، لذلك يمكن القول بان إسرائيل غير قادرة على شنّ حرب  ضد لبنان وسوريا، ولا هي قادرة على ردع المقاومة.

وعن تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي التي اعلن فيها بان اسرائيل لن تسمح بترسيخ التواجد الإيراني في سورية، ولن تسمح بتحويل كل سورية إلى موقع أمامي ضد "إسرائيل"، قال مستشار وزير الخارجية الايراني، ان هذه التصريحات تأييدا لتحركات السعودية في المنطقة.