qodsna.ir qodsna.ir

وعد بلفور جريمة مستمرة
بحق الشعب الفلسطيني

عباس خامه يار

زار نائب الأمين العام لمنظمة الثقافة والتعاون الإسلامي«عباس خامه يار»، جناح وكالة القدس للانباء(قدسنا) في اليوم الرابع من المعرض الدولي ال 23 للصحافة ووكالات الانباء في طهران.

 

وخلال تواجده في غرفة قدسنا، أشار عباس خامه يار إلي الدور الذي لعبته الحكومة البريطانية في إقامة دولة إسرائيل في فلسطين وقال: إن الوعد المشؤوم الذي منحته بريطانيا للصهاينة منذ مئة عام هو وعد باطل و جريمة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.

 

وأضاف خامه يار: أنه وبالتزامن مع مئوية وعد بلفور الذي مهد لقيام دولة إسرائيل في فلسطين، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن بلدها ستحتفل بـ"فخر" بالذكرى المئوية لصدور هذا الوعد. كما وأنها أكدت بأن بريطانيا تشعر بالفخر من الدور الذي لعبته في إقامة دولة إسرائيل.

 

وأوضح نائب الأمين العام لمنظمة الثقافة والتعاون الإسلامي قائلا: إن تمادي الحكومة البريطانية بالإصرار على الاحتفال بمئوية وعد بلفور بدلا من الاستجابة للمطالب الفلسطينية بالاعتذار عنه، دلالة علي أن بريطانيا كانت ولازالت تدعم المشروع الصهيوني، لأن رئيسة الوزراء البريطانية أكدت بأن بريطانيا ستحتفل بالذكرى المئوية بفخر.

 

وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار خامه يار إلي تاثير وعد بلفور المشؤوم علي الواقع الديمغرافي والسياسي والقانوني في فلسطين والمنطقة وقال: إن هذا الوعد البريطاني المشؤوم أثر سلباً على الفلسطينيين كشعب لأنه أدي إلي تغييرات في الجغرافيا السياسية والتكوين الاجتماعي لفلسطين.

 

وتابع: أن هذا الوعد المشؤوم هو عبارة عن جريمة لتزييف حقائق الواقع الديمغرافي والسياسي والقانوني، حيث نفى هذا الوعد المشؤوم عن شعب فلسطين صفة الوجود كشعب، وتجاهل كافة حقوقهم السياسية والاقتصادية والقانونية.

 

نائب الأمين العام لمنظمة الثقافة والتعاون الإسلامي، تابع حديثه بالاشارة إلي التأثير السلبي لهذا لوعد البريطاني المشؤوم على المنطقة وقال: كل مايحدث الآن في منطقتنا هو من نتائج هذا الوعد، كما أن مانشهده الآن هو مخطط غربي جديد يمكن تسميته بسايس بيكو جديد لأن الدول الغربية وعلي رأسها أمريكا و بريطانيا وبالتعاون مع الكيان الصهيوني المحتل، تسعي إلي تقسيم المنطقة والعالم الإسلامي إلي دويلات.

 

 

وأوضح: أن الهدف النهائي لتلك الدول هو ضمان أمن اسرائيل، كما أنها تسعي لضمان التحرك الإسرائيلي في المنطقة ذلك لأن موازين القوي تغيرت بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان عام 2000 ثم حرب تموز 2006 ومن ثم انتصارات المقاومة في قطاع غزة التي كسرت شوكة العدو الاسرائيلي.

 

وفي الختام أشار خامه يار مرة أخري إلي موقف الحكومة البريطانية في العصر الراهن من هذا الوعد المشؤوم وقال: إن احتفاء بريطانيا بهذه الجريمة الكبري، يعكس استمرار نهجها في الاستعلا  وايضا دعمها الكامل للصهاينة المحتلين.


| رمز الموضوع: 305249