الخميس 16 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
صلاح العاروري من طهران:

حماس لن تتنازل أبداً عن أسلحتها// حماس مستمرة في طريقها لإزالة إسرائيل ولاتسير في الطريق الذي يؤدي إلي الإعتراف بها

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «صالح العاروري»، إن حركته لن تتنازل أبداً عن أسلحتها أو توافق على نزع سلاح غزة، مؤكدا أن حماس مستمرة في طريقها لإزالة إسرائيل ولاتسيرفي الطريق الذي يؤدي إلي الإعتراف بها.

وكالة القدس للانباء(قدسنا) برئاسة «صالح العاروري» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، زار قبل أيام وفد قيادي رفيع المستوى من الحركة العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة تهدف إلى إطلاع المسؤولين الإيرانيين على اتفاق المصالحة الذي وقعته حماس مع حركة فتح والتطورات السياسية، حسب ما أكدت الحركة في بيانها.

 

وضم وفد الحركة كلا من عزت الرشق، ومحمد نصر، وأسامة حمدان، وزاهر جبارين، وسامي أبو زهري، وخالد القدومي.

 

والتقي الوفد مسؤولين إيرانيين كبارا خلال الزيارة التي استغرقت عدة أيام، وناقش آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية وتطورات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وناقش الوفد الحمساوي سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين حماس وإيران، حيث أكدت طهران علي مواصلة دعمها المالي والسياسي والعسكري للحركة.

وجاءت زيارة وفد حماس لطهران بعد توقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق للمصالحة برعاية مصرية.

وبعد أن وقعت حماس علي اتفاق المصالحة، طرح الكثير من المحللين السياسيين والاستراتيجيين عدة تساؤلات عن موقف حركة حماس من سلاح المقاومة الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق.

وحول هذا الموضوع، عقد مركز نور للابحاث والدراسات لقاءا جمع عدد من الخبراء والمحليين السياسين بوفد حركة حماس المتواجد في طهران.

وخلال اللقاء، تطرق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إلي موقف حركته من سلاح المقاومة حيث أكد علي أن الحركة بسلاحها رافضا شروطا مسبقة وضعتها إسرائيل لموافقتها على عقد أي محادثات سلام.

 

 وفي كلمته في هذا اللقاء، شكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الجمهورية الإسلامية الايرانية علي الاستقبال وثم قدم عرضا موجزا عن موقف الحركة من التطورات الاخيرة.

وفي البداية، اكد العاروري بأن وفد حماس عندما يجد نفسه في طهران، يشعر وكأنه في منزله وفي بلده. وأضاف: أننا ومن خلال اللقاءات التي جمعتنا بعد من المسؤولين الإيرانيين، توصلنا إلي نتائج عدة أهمها أن القضية الفلسطينية وتقع علي سلم أوليات الجمهورية الإسلامية حيث ناقشنا آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية وتطورات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ثم أشار إلي الدعم الإيراني المتواصل للقضية الفلسطينية وقال نقولها بصراحة، أن مسؤولي الجمهورية الاسلامية الايرانية يهتمون بالقضية الفلسطينية بشكل واسع لذلك فان اهتمامهم بهذه القضية لايقل عن اهتمامنا بها. بالاضافة إلي ذلك، ان القضية الفلسطينية كانت ولازال حاضرة في اذهان الشعب الايراني. الإمام الخميني(رض) كان يهتم بهذه القضية قبل انتصار الثورة وبعد انتصارها اعلن دعمه لهذه القضية، لذلك يمكن القول بأن هذه القضية هي احدي القضايا الخلافية بين الشاه والامام الخميني(رض).

 

وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان المواقف الإيرانية الداعمة لفلسطينية واضحة للجميع وتظهر من خلال تصريحات  قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي، والخطباء ورجال الدين، الامر الذي ان دل علي شئ انما يدل علي اهمية هذه القضية بالنسبة لايرانية، وأن طهران تعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية، الأمر الذي يزيد من مسؤولياتنا أكثر من قبل.

ثم أشار العاروري إلي توقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة المصرية وقال: إن وفدا حماس وفتح وقعا علي اتفاق المصالحة رسميا في القاهرة قبل ايام، لكن حركة حماس أكدت علي تمسكها بخيار المقاومة كما أكدت علي انه لا يمكن ربط سلاح المقاومة بأي موضوع آخر، لأن الحركة قدرات حماس العسكرية هي أمر مشروع وستظل كذلك حتى يتم تحرير الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية.

 

واضاف العاروري، ان الحركة لن تتراجع عن خيار الدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المصالحة مع حركة "فتح" لن تؤثر على سلاح المقاومة الفلسطينية.

 

العاروري أشار إلى أن مباحثات القاهرة قوبلت بشروط إسرائيلية، مثل نزع سلاح المقاومة والاعتراف بإسرائيل وقطع العلاقة مع طهران، وفي هذا الإطار اعتبر العاروري أن وجود وفد "حماس" في طهران بعد اعلان الظروط الاسرائيلية هو رفض عملي للطلب الإسرائيلي بقطع العلاقات مع إيران، كما أن هذه الزيارة خير دليل علي ان حماس تؤكد علي أنها ستعزز علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية.

 

ثم أشار العاروري إلي أقول رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، الذي أعلن في معرض رده على سؤال حول شروط الاحتلال الإسرائيلي حول المصالحة، حيث أكد أنها مرفوضة بالكامل، مضيفا: "لا يمكن أن نعترف بـإسرائيل أو نتنازل عن سلاحنا أو أي ثابت من ثوابتنا"، وقال: نحن كشعب ما زلنا بمرحلة تحرير وطني، لذا لا يمكن أن نستغني عن سلاحنا.

 

وحول مستقبل العلاقات مع طهران، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته ترفض قطع علاقتها مع إيران، لان العلاقات بين الحركة وطهران استراتيجية. واضاف: اننا كايران نعتبر اسرائيل خطرا علي الامة الاسلامية، لذا فان هناك مبادئ تجمعنا بطهران.
 


حماس وافقت علي اقامة دولة بحدود 67 دون تنازل عن كامل فلسطين
 

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد العاروري تمسك حركة حماس بمبدأ تحرير كامل الاراضي الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية مستقلة من النهر الي النهر.

وأشار إلي وثيقة حماس الجديد وقال: إن حماس تؤكد كما أكدت دائما أنها لن تعترف باسرائيل. نحن ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفقنا علي الحفاظ علي ماتبقي من الاراضي في الوقت الراهن لذلك تؤكد وثيقة حماس علي موافقة الحركة علي اقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 1967، لكن هذا لا يعني اننا تنازلنا عن مبدأ تحرير كامل الاراضي الفلسطينية.

 

وتابع العاروري قائلا أن من بين أبرز بنود الوثيقة الجديد لحماس قبول الحركة بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 دون التنازل عن كامل فلسطين، لان حماس تؤمن بحقوق عودة اللاجئين الفلسطينيين واياض اقامة دولة من الناقورة إلي ام الرشاش. اذن حركة حماس تتمسك بعدم الاعتراف "بشرعية الكيان الصهيوني"، وبعدم التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال"، لكنها اعتبرت أن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 "صيغة توافقية وطنية مشتركة".

 

 

 نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، عاد مجددا إلي موضوع نزع سلاح المقاومة في غزة وقال: إن حركته ترفض اي شروط تفرض عليها من قبل الاعداء، مشددا ان المصالحة الفلسطينية لن تؤثر على سلاح المقاومة وان حماس لن تتخلى مطلقا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المقاومة، وأن أي تفاهم ومصالحة لن يؤثرا على سلاح المقاومة ونهجها.


ضرورة الحوار المتواصل وتوسيع العلاقات لنشر فكر المقاومة

من جهته، أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، ان الاعداء يسعون لايجاد شرخ بين الدول الاسلامية لذا لابد من الحوار المتواصل بين الدول الاسلامية لمواجهة مؤامرات الاعداء. أن اسرائيل وامريكا تسعيان إلي تفتيت المنطقة إلي دويلات، كما انهما يسعيان لاقامة ائتلافات اقليمية لتمرير مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة. انهم يريدون تدمير الاسلام والعالم الاسلامي من خلال خططتهم الخبيثة لانهم يعلمون بأن المبادئ الاسلامية هي الانطلاقة الاسلاسية لفكر المقاومة ومواجهة الظلم والاستكبار.

 

واضاف: إننا معنيون بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول والأطراف التي تقدم المساعدة والعون لشعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعلي راسها ايران، وكذلك بتعزيز علاقاتنا مع كل الدول التي تدعمنا في المصالحة والشؤون الداخلية.


| رمز الموضوع: 304910







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  2. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  3. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  4. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  5. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  6. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  7. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  8. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  9. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  10. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
  11. تصاعد الهجرة العكسية في الكيان الصهيوني بعد عملية طوفان الأقصى
  12. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الكليات الأميركية وسط إضرابات جماعية وعشرات الاعتقالات
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)