qodsna.ir qodsna.ir
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني:

محور المقاومة يعمل بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة لمحاربة الارهاب والقضاء عليه

اكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أن محور المقاومة الذي يضم ايران والعراق وسوريا وحزب الله يعمل اليوم بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة وأداء واضح وسجل ساطع على محاربة الارهاب والقضاء عليه.

 

اكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أن تقارير موثّقة عديدة وردتنا تفيد أن التحالف بقيادة اميركا يقوم بإدارة داعش بدل محاربته وانه لم يفعل شيئا في الحالات التي كان بالامكان قمع هذا التنظيم بل ساعده على الفرار من الساحات.

 

 وأضاف شمخاني في حوار مع صحيفة "الوفاق" الايرانية، أن اميركا اليوم تتظاهر بالتصدّي لداعش وتحول دون العمل باتفاق حزب الله لإخراج عوائل الارهابيين في سوريا للتغطية على الدعم الذي أبدته لداعش خلال هذه السنوات.

 

وقال شمخاني: ان ما لاحظناه حتى الآن من اميركا وحلفائها هو قصف المناطق السكنية وقتل النساء والاطفال واستهداف مواقع الجيش السوري والحشد الشعبي وبعض العمليات المحدودة غير المؤثرة، وفي ظل ذلك إرسال مساعدات لوجستية الى الارهابيين.

 

وأوضح أن محور المقاومة الذي يضم ايران والعراق وسوريا وحزب الله يعمل اليوم بإخلاص وصدق وبإرادة راسخة وأداء واضح وسجل ساطع على محاربة الارهاب والقضاء عليه وكبد المجموعات الارهابية هزائم فادحة ودفعها الى حافة السقوط وانقذ العالم من خطر إنتشار المتطرفين التكفيريين.

 

واعتبر شمخاني أن جبهة المقاومة قدمت في هذا الطريق تضحيات كبيرة من ضمنها أبنائها الأعزاء من اجل توفير الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة وان الشهيد محسن حججي مثال بارز لهؤلاء الشباب الشجعان والمضحين.

 

وأشار ممثل قائد الثورة الاسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى أن فك الحصار عن مدينة دير الزور جاء ضمن سلسلة عمليات وجهت ضربة نهائية لفلول تنظيم داعش الارهابي التكفيري في سوريا.

 

واكد على التأثير الاستراتيجي لنجاح هذه العمليات وخاصة للموقع الهام لمدينة دير الزور من الناحية الجيوبوسياسية والاقتصادية التي أدت الى تعزيز محور المقاومة وهي الجبهة الحقيقية في مواجهة الارهاب، وقال: انه الى جانب تطهير الحدود السورية – العراقية من الارهاب تدريجياً فإن الخناق سيضيق على المجموعات الارهابية.

 

وفي رده على سؤال حول الرسالة التي حملها تحرير مدن مهمة كالموصل وتلعفر على يد الجيش والحشد الشعبي العراقيين، قال: هذه المكاسب أثبتت بأن العراق في غنى عن قوات اجنبية ومن خارج المنطقة للمضي قدماً في استراتيجياته الأمنية والدفاعية، وان هذا البلد قادر على تخطي التهديدات بواسطة قواته الوطنية.

 

واضاف شمخاني: إن الشعب العراقي إستطاع الانتصار على الارهابيين التكفيريين بوحدته والاستجابة لنداء المرجعية وتعبئة الجيش والقوات الشعبية، واليوم بعد تحرير الموصل واسقاط الخلافة الخرافية في هذه المدينة، إقترب العراق من الإنتصار النهائي وتطهير كامل اراضيه، والذي سيتحقق قريباً.

 

وتحدث ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للأمن القومي عن ضرورة مواصلة محاربة داعش في القطاعات الامنية والثقافية والعقائدية، والعمل بأستمرار لاجتثاث جذور الفكر الذي يصنع أمثال داعش والمدعوم من دول في المنطقة.

 

من حهىة أخرى وحول مواقف مسؤولي منطقة كردستان العراق في الآونة الاخيرة بشأن إجراء استفتاء الانفصال عن العراق قال: في الوقت الذي يقترب فيه العراق من المرحلة الأخيرة لتحرير أراضيه من الارهابيين التكفيريين فإن هذه الخطوات التي تفتقد الى الرصيد القانوني ايضاً سيكون لها بالتأكيد تبعات ضد الامن على المنطقة والعراق سيما اقليم كردستان.

 

ونوه شمخاني الى أن مشكلة العراقيين لن تزول بالتقسيم القائم على التوجهات القومية والمذهبية وان هذه الخطوات قد تنطوي على معضلات جديدة أيضاً يجري إستغلالها من قبل قوى من خارج المنطقة وسيطرتها اقتصادياً وسياسياً عليها.

 

ورداً على سؤال حول نقل الدواعش وعوائلهم الى منطقة البادية السورية قال شمخاني: إن سماح حزب الله بنقل عدد من عناصر داعش المحاصرين من محور عملياتي في الاراضي السورية الى محور آخر في نفس البلد هو تكتيك ميداني ولا يحدث تغييراً في استراتيجية المعركة ضد الارهابيين.

 

واضاف: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا تدعمان اجراءات حزب الله في تطهير لبنان من دنس عناصر داعش الارهابية، ولولا قدرة حزب الله لكان لبنان اليوم مرتعا لارهابيي داعش من كل انحاء العالم.

 

واكد شمخاني ان الحكومة والجيش والشعب في لبنان مدينون اليوم للتضحيات التي قدمها حزب الله.

 

وقال الادميرال شمخاني ان هذا الاتفاق في منطقة القلمون عند الحدود السورية – اللبنانية سبق وان تم في منطقة حلب حيث سمح لنقل عناصر مسلحة الى إدلب بعد نزع الاسلحة الثقيلة منهم، وهذا الموضوع لا يحدث تغييراً في إرادة مقارعة الارهابيين.

 

ونوه امين المجلس الاعلى للامن القومي أنه كما نحن جادون ومتمسكون في الحرب ضد الارهابيين فاننا مصممون أيضاً على الوقاية من وقوع جرائم لاانسانية تجاه عوائل ونساء واطفال الارهابيين وهذا هو فارق المعركة لجبهة المقاومة ضد داعش مقارنة بالتحالف الاميركي الذي حصد الكثير من ارواح المدنيين في غاراته العشوائية.

 

واعتبر أن بعض الدول التي تدّعي محاربة الارهاب تفتقد المصداقية والجدية وقال: هذه الدول وعلى رأسها التحالف المزعوم الذي تقوده اميركا، ماذا فعلت حتى الان من عمل مؤثر في محاربة الارهابيين أو تحرير المناطق التي يحتلها داعش وسائر المجموعات التكفيرية؟ .


| رمز الموضوع: 303632