qodsna.ir qodsna.ir

"بلاديم" تنظيم يهودي متطرف جديد

رصد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تشكل تنظيم يهودي إرهابي شديد التطرف في مناطق الضفة الغربية يطلق عليه اسم "بلاديم".

 

وبحسب (الشاباك) فإنه "جيل ثان لتنظيم التمرد"، و"التمرد" هو تنظيم يهودي إرهابي يستهدف مناطق الضفة الغربية، ويقوم أفراده بالتجمع في البؤر الاستيطانية.

 

ويشار إلى أن "الجيل الأول" من التنظيم كان مسئولاً عن عدة جرائم دموية استهدفت الفلسطينيين في الضفة الغربية، من بينها إحراق بيت عائلة دوابشة في قرية دوما وقتل ثلاثة من أفرادها، وإحراق كنيسة الخبز والسمك على ضفاف بحيرة طبرية.

 

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، فإن الإعلان عن نشوء هذا الجيل الثاني هو تحذير من "إرهاب يهودي شديد".

 

ولا يفرق أفراد تنظيم "التمرد" الإرهابي، الذي انبثق من حركة "شبيبة التلال" اليمينية المتطرفة والإرهابية، بين الفلسطينيين ونشطاء السلام من اليهود، فهو يهاجم الأماكن الدينية غير اليهودية، والفلسطينيين بالإضافة إلى نشطاء السلام الإسرائيليين، وكذلك جنود وضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكانت قوات الجيش قد أخلت البؤرة الاستيطانية العشوائية "بلاديم"، وكان الاعتقاد أن النشاط الإرهابي قد تلاشى، لكن عمليات مراقبة يقول الشاباك أنه نفذها أظهرت عودة عناصر "التمرد"، وهم شبان صغار وفتية يهود، إلى التجمع من أجل القيام بأنشطة إرهابية.

 

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة على عمل الشاباك ونشاط "شبيبة التلال" قولهم إن وصف هذه المجموعة بأنها "قاعدة" و"تنظيم إرهابي" مبالغ فيه، وأن تنظيم "التمرد" هو مجموعة اجتماعية غير معرفة، وتوجد فيه نواة صلبة وهوامش، بينما أعضاءه، وهم بضع عشرات من الشبان في سن 16 – 25 عاما، لا يتصرفون كتنظيم هرمي أو تنظيم منظم.

 

يشار إلى أن قائد هذا التنظيم يدعى مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا. ووصف الشاباك إتينغر بأنه "الهدف رقم واحد للدائرة اليهودية" في الشاباك". واعتقد الشاباك أنه في أعقاب إخلاء البؤرة الاستيطانية "بلاديم" واعتقال عدد من أفراد التنظيم الإرهابي وإصدار أوامر إبعاد عن الضفة الغربية ضد عناصر في التنظيم أدى إلى تراجع نشاطه.

 

إلا أن مصدرا في أجهزة الأمن الإسرائيلية أشار إلى أن نقطة التحول وعودة أفراد التنظيم إلى مزاولة نشاط إرهابي حدثت أثناء إخلاء البؤرة الاستيطانية العشوائية "عمونا"، في شباط/فبراير الماضي، وبعد أن تعاملت قوات الأمن الإسرائيلية أثناء الإخلاء بنعومة. "منذئذ تزايدت الهجمات ضد فلسطينيين ونشطاء يساريين وجنود".

 

وقال الشاباك إنه في تلك الفترة بدأ نشطاء قدامى بالعودة إلى الميدان، إلى جانب نشطاء جدد انضموا إليهم. وأضاف الجهاز أن النشطاء الجدد لم يتعرفوا على أساليب الشاباك ولديهم حافز على ممارسة نشاط التنظيم "وليس لديهم خوف أو ارتداع مثل النشطاء القدامى".

 

وارتكب هذا التنظيم الإرهابي اعتداءات عديدة بعد إخلاء "عمونا"، بينها إحراق سيارتين في بلدة حوارة وقرية بورين، ومحاولة إلحاق أضرار بسيارة دبلوماسية قرب القنصلية الاسبانية في القدس وموقع للأمم المتحدة في القدس أيضا.

 

وبحسب الشاباك، فإن بحوزته قائمة بأسماء عدة عشرات من النشطاء الجدد في تنظيم "التمرد. ومنذ مطلع العام الحالي أصدر الجيش الإسرائيلي 47 أمرا إداريا ضد عناصر في التنظيم، بينها 28 أمرا ما زالت سارية المفعول حتى الآن. وهناك خمسة نشطاء فقط معتقلين في السجن، في أعقاب خرقهم لأوامر إدارية ضدهم.

 


| رمز الموضوع: 303156