الجمعه 19 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

المقاومة هزمت أمریکا
واسرائیل عام 2006

أنیس نقاش

أکد المحلل السیاسی اللبنانی«أنیس النقاش»، أن هناک اطرافاً حرضت اسرائیل علی شن حرب ضد لبنان عام 2006، لکنها ومع ذلک الدعم الواسع، خسرت فی معارکها ضدالمقاومة وطلبت وقف اطلاق النار.

 

فی تصریح خاص لوکالة القدس للانباء(قدسنا) بمناسبة الذکرى الــ 11 للانتصار فی حرب تموز 2006، قال المحلل السیاسی اللبنانی ومنسق شبکة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتیجیة«أنیس النقاش» ، إن أول هدف تحقق بعد انتصار القاومة فی حرب تموز، هو أن الجیش الذی یدعی بأنه أکبر جیش فی المنطقة وأحد أقوی جیوش العالم، یخسر فی تحقیق أهدافه المعلنة.

 

واضاف نقاش: أن انتصارات المقاومة فی تلک الحرب أدت إلی أن العدو یطلب وقف اطلاق النار، وهذا یعنی أن اسرائیل فشلت فی تحقیق أهدافها وأنها أصبحت معطلة فی الصراع السیاسی فی المنطقة.

 

وتابع: اننا لو عدنا إلی تلک الحرب، لرأینا اسرائیل استخدمت کل قوتها واسلحتها فی تلک الحرب. أنها اطلقت کم هائل من الصواریخ یفوق عدد الصواریخ التی اطلقت فی حرب تشرین علی الجبهیتن السوریة والمصریة، لکن مع ذلک اسمتر الالتحام الشعبی مع المقاومة فی لبنان. وهذا الأمر اثبت رسالة واضحة للاسرائیلیین بأنهم لا یستطیعون أن یحققوا اهدافهم متی واین ما ارادوا. أنهم استخدموا احدث اسلحتهم ودباباتهم فی هذه الحرب، لکن مع ذلک أنهم فشلوا فی احتلال القری اللبنانیة، وتکبدوا الهزائم الفادحة.

 

واعتبر منسق شبکة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتیجیة، أن اسرائیل علاوة علی الهزائم العسکریة، انهزمت فی الحرب الاستخباراتیة ایضا. وأوضح: أن الصهاینة وخلال 33 یوم من الحرب، ما استطاعوا أن یستهدفوا أحدا من کوادر المقاومة، وانهم استطاعوا فقط استهداف المدنیین وعدد من المجاهدین، لکنهم فشلوا فی تحدید مواقع القیادة ومواقع التحکم. وفی المقابل استطاعت المقاومة ان تستهدف القوات لاسرائیلیة بدقة وذلک عن طریق حصولها علی المعلومات الاستخباراتیة. لذا یمکن القول بأن اسرائیل فشلت علی المستوی الاستخباراتی والعسکری وایضا الحرب النفسیة التی کان یقودها السید نصرالله.

 

 

وأشار إلی تأثیر خطابات الامین العام لحزب الله اللبنانی، السید حسن نصرالله، فی تلک الحرب وقال: أن خطابات السید نصرالله کان لها تأثیر فی الانتصار، حیث أن الصهاینة کانوا یصدقون بیانات السید نصرالله خلال الحرب ولایصدقون التصریحات الصادرة عن قادتهم.

 

وفی جانب آخر من تصریحاته، أشار إلی تأثیر هذا الحرب علی المستوی الاقلیمی وقال: صحیح ان هذه الحرب انحصرت فی لبنان، لکن کان لها تأثیر کبیر علی مستقبل المنطقة ، حیث أنها غیرت موازین القوی واثبتت بأن اسرائیل لا تستطیع أن تهدد أی بلد عربی وتشن الحرب علیه فی ای وقت ترید. وتابع: أن المقاومة ومنذ الیوم الثانی لانتهاء الحرب علی لبنان، استمرت ببناء قوتها وعملت علی مضاعفة قدراتها العسکریة والبشریة والمعنویة، وبالتالی نری هذا التفوق مستمر إلی یومنا هذا.

 

ثم اشار إلی تأثیر المقاومة فی لبنان علی المقاومة فی غزة، وقال: إن المقاومة فی غزة استفادت من تجربة المقاومة کما أنها استفادت من سلاح المقاومة فی لبنان، واستطاعت أن تصمد أمام تجاوزات العدو؛ هذا الامر یؤکد علی أن انتصار لبنان، لم یعد محصوراً فی لبنان لأن روح المقاومة انتشرت فی المنطقة. کما ثبت أنه اطراف المقاومة-مهما اختلفت اسماءهم وعناوینهم- تنسق مع بعضها البعض، وانها ستنقل تجاربها لتعید هذه الانتصارات مرة ثانیة.

 

 

واوضح: أن انتشار فکر المقاومة سواء فی فلسطین او فی خارجها، یعتبر خسارة جدیدة لاسرائیل، اضافة الی خسارتها فی حرب تموز، وهذا الأمر یدل علی أن اسرائیل غیر قادرة علی التسوع أو توجیه الضربات الاستراتیجیة.

 

 

وفی معرض رده علی سؤال حول تأثیر القوی الداعمة لاسرائیل، وعلی رأسها امریکا، فی الحرب علی لبنان عام 2006، أکد انیس نقاش: لم یحصل فی تاریخ البشریة اجماع علی حرب، کما حصل فی حرب تموز. فی هذه الحرب الجمیع وقفوا ضد المقاومة وطلبوا منها ان تستسلم وتتخلی عن سلاحها. الضغط الدولی علس المقاومة کان من کل الجهات؛ من الدول الغربیة وبعض الدول العربیة.

 

 

وتابع نقاش قائلا: أن من طالب بش هذه الحرب، وهو ایضا المحرض الاساسی لها، هی واشنطن. أن امریکا أرادت أن تصل إلی أهدافها فی لبنان ومن هناک تعمم هذه الحرب ضد المنطقة کلها. هناک أدلة ومعلومات تثبت بأن امریکا هی التی طلبت من اسرائیل ان تشن حرباً ضد لبنان، إلی أن وصلت المرحلة إلی حد أعلنت فیها اسرائیل بأنها لا تستطیع أن تهزم المقاومة فی لبنان وطلبت من الولایات المتحدة التوقف عن دفعها فی مستنقع الحرب. وبالتالی یمکن القول بأن حرب تموز علی لبنان، کانت بقرار دولی ودعم وتغطیة امریکیة، ومع ذلک استطاعت المقاومة ان تدافع عن الشعب اللبنانی واستطاعت ان تحقق انتصارات کبیرة.

 

 

منسق شبکة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتیجیة، أشار فی حدیثه إلی مخططات الاعداء بعد هزیمتهم فی حرب تموز 2006، واکد: أنه وبعد انتهاء الحر، أکد السید نصرالله خلال خطاب له عام 2007 ، ان الاعداء الدرکوا بأنهم لن یستطیعوا هزیمة المقاومة، لذلک انهم لایرون امامهم إلا الفتنة المذهبیة.

 

واوضح نقاش: انه بعد مرور سنوات من هذا الخطاب، ظهرت نتائجه بوضوح، حیث ظهرت المنظمات التکفیریة فی سوریا والعراق؛ وتلک المنظمات مدعومة من قبل  امریکا واسرائیل، لاثارة الفتن المذهبیة. لا أحد یشک بأن امریکا وبالتعاون مع اسرائیل خططت لایجاد هذه المنظمات. ثم هناک دولا عربیة مولت هذا المشروع وبذلک ادخلوا الجمیع فی هذا الصراعات التی تعتبر حرباً بالنیابة عن امریکا واسرائیل لانها حروب بین العرب و المسلمین انفسهم. لکن مع ذلک رأینا المقاومة دخلت هذه المعرکة، ای انها دخلت فی معارک ضد القوی التکفیریة من منطلق أنها امتداداً لحرب تموز التی شنها اسرائیل وامریکا ضد لبنان.

 

 


| رمز الموضوع: 302836







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الحرب في اليوم 175 :شهداء بالعشرات والاحتلال يفرج عن اكثر من 100 اسير
  2. قائد حركة انصار الله: القوات المسلحة اليمنية استهدفت 86 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا
  3. “القسام” تعلن استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركفاه، وجرافة عسكرية
  4. سانا: استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب
  5. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  6. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  7. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  8. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  9. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  10. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  11. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  12. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)