كريمة الامام الخميني: روح المقاومة والصمود لم تخمد لدي الشعب الايراني

افاد مراسل وكالة القدس للانباء(قدسنا) من مدينة مشهد، ان مراسم افتتاح مكتب الجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في مدينة مشهد، انطلقت صباح اليوم(الاثنين) بحضور عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين.

وبدأت المراسم بقراءة نص الرسالة التي وجهتها الامينة العامة لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، الدكتورة «زهراء مصطفوي»، حيث أكدت علي أن مناهضة الصهيونية وروح الثورة ومقاومة الطغيان ومحاربة الظلم موجودة في عقلية الشعب الايراني.

وأضافت: أنه ومنذ الانتداب البريطاني علي فلسطين، مارس الصهاينة أنواع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، اضافة إلي مصادرة الاراضي الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني من اراضيه. كل هذه الممارسات الوحشية واللاانسانية تمت بدعم عسكري وسياسي من قبل دول الاستكبار العالمي المتمثل بامريكا وبريطانيا. اضافة إلي ذلك، ان هذه الجرائم تتم بضوء اخضر من مجلس الامن الدولي، وفي ظل صمت عربي.

وأشارت مصطفوي إلي صمت الدول العربية تجاه ما يحدث في الاراضي الفلسطينية من قتل وتهجير والاعتداء علي الشعب الفلسطيني الاعزل، وقالت: بالرغم من ان الصهاينة المحتلين يمارسون انواع الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني، الا ان الدول العربية تلتزم الصمت. و الادهي من ذلك، نري الكثير من هذه الدول تسارع لاقامة علاقات سرية مع الكيان الصهيوني المحتل، الامر الذي شجع الصهاينة علي ارتكاب المزيد من الجزائم.

واضافت الامينة العالمة لجمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، اننا هذه الايام نشاهد مرحلة جديدة من ارتكاب الجرائم من قبل الصهاينة. انهم ومن خلال اقامة علاقات مع بعض القادة العرب كآل سعود، يسعون ورا تحقيق اهدافهم في المنطقة.

ثم اشارت الي زيارة الرئيس الامريكي للسعودية وقالت: ان ترامب والذي يعتبر حليفاً للصهاينة ، اختار السعودية كاول زيارة خارجية له. وهو من خلال ذلك اراد أن يمهد الارضية لتطبيع العلاقات بين اسرائيل و السعودية، هذا بالاضافة الي الاموال الطائلة التي جناها من خلال صفقات الاسلحة التي وقعها مع السعوديين.

ونوهت الدكتورة مصطفوي الي ان امريكا و اسرائيل و بالتعاون مع السعودية، عملوا علي صناعة داعش في المنطقة، ومن خلال ذلك ارادوا ان يعززوا تواجدهم في المنطقة، كما أنهم ارادوا ان يزعزعوا استقرار المنطقة، وعن طريق ذلك، سعوا لضمان أمن اسرائيل.

كما أشارت إلي استهداف معاقل الارهابيين في سوريا عن طريق صواريخ الحرس الثوري وقالت: ان الحرس الثوري وبعد ساعات من توجيهات قائد الثورة الاسلامية، استهدفت مقر قيادة ومركز تجمع وإسناد وقسم تفخيخ السيارات للإرهابيين التكفيريين في منطقة دير الزور بشرق سوريا بهدف معاقبة الإرهابيين المجرمين. ان هذا الأمر كان يحمل رسائل عديدة للعداء وعلي رأسهم امريكا و السعودية، لأن قائد الثورة اعلن قبل الهجوم بساعات، اننا سنوجه صفعة للاعداء، الامر الذي حصل بالفعل.

هذه الخطوة الثورية والعقابية حذتر الارهابيين التكفيريين وحماتهم الاقليميين والدوليين، انه في حال تكرار الاعمال الخبيثة والشيطانية ضد الشعب الايراني، فان الغضب الثوري ولهيب نيران انتقام الحرس الثوري سيطال المنفذين والمسببين ويبعث المجرمين الي الجحيم.

ثم أشارت إلي ضرورة توسيع عمل جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني في كافة المحافظات الايرانية وقالت: يجب أن نحافظ الروح الثورية التي تسود علي الشعب الايراني.  يجب علينا القيام ببعض المسؤوليات منها اظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، وايصال رسالته للعالم اجمع. يجب ان نسعي من خلال نشاطاتنا إلي نشر روح المقاومة والصمود لدي ابناء الشعب الايراني اكثر فاكثر.

وفي الختام أكدت علي ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية لأن المقاومة هي الخيار الوحيد امام الشعب الفلسطيني، وعن طريق المقاومة نستطيع كسر شوكة الاعداء واعلاء كلمة الحق والاسلام.