الشهيد محسن حججي حي في ضمير شعبه؛
دماء الشهيد حججي زادت من إيمان وعزيمة الشعب الإيراني في محاربة الإرهاب التكفيري

المقاطع التي نشرها تنظيم داعش من لحظات أسر الشهيد في حرس الثورة الاسلامية محسن حججي الذي ارتقى ذبحاً بعد أسره من قبل تنظيم "داعش"؛ كأنها مشهد من كربلاء.. صحراء وخيام، وأبناء الشمر اللعين محاطين بالشهيد..
وكالة القدس للأنباء(قدسنا):
الشهيد الشاب محسن حججي؛ هو المجاهد الذي احتل خبر استشهاده عناوين وسائل الاعلام الايرانية في الأيام الأخيرة. تنظيم داعش الارهابي، أقدم على اعدام هذا المجاهد البالغ من العمر 25 سنة، بعد أن وقع في الأسر يوم الاثنين الماضي في منطقة "التنف" الواقعة على الحدود السورية والعراقية.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للتنظيم الإرهابي صورة لحججي بعد أسره، وهو مقيد من قبل أحد عناصر "داعش" في سوريا؛ يقوده أحد عناصر التنظيم وصاحب المنظر الكره، ما عاد للاذهان صورة الشمر والذين قتلوا الحسين(ع) في أرض كربلاء. ثم ظهرات صورومشاهد اخري تدل علي أن الدواعش قاموا بنحر الشهيد حججي بعد اسره .
لاشك أن هذه الجريمة الدموية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الشهيد محسن حججي على الحدود السورية العراقية هي امتداد للسجل الأسود لجرائم القتل الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق والمنطقة.
صحيح أن الدواعش استطاعوا أن يقتلوا هذا الشاب الشجاع لكن هذا الحادث سجل مشاهد طريفة أثارت احاسيس كل الاحرار خاصة ابناء الشعب الايراني من مختلف اطيافه. أن مقاطع الفيديو والصور التي نشرها تنظيم "داعش" الارهابي من اللحظات الاولى لأسر الشهيد البطل محسن حججي بيد الارهابيين، ومن ثم اللحظات الأخيرة قبل نحره، اظهرت بأن الشهيد كان في منتهي الصلابة من الايمان واثقاً من انتصاره علي الارهابيين. هذه المشاهد كانت تحمل رسائل قوية للذين يغذون الإرهاب التكفيري مادياً وفكرياً لتحقيق مخططاتهم في تدمير المنطقة وتفتيتها خدمة للاعداء وعلي رأسهم الكيان الصهيوني . أن هذه المقاطع زادت من عزيمة ابناء الشعب الايراني وإيمانه وعزيمته حتى اجتثاث الإرهاب التكفيري وإمن المنطقة.
كان لافتاً أن خبر استشهاد «محسن حججي» (وخلافاً للذين استشهدوا دفاعاً عن مراقد اهل البيت (ع) في سوريا علي يد تنظيم داعش الارهابي)، أثار ردود افعال واسعة في مختلف الاوساط الثقافية و الاجتماعية و السياسية الايرانية كما ندد العديد من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي الي جانب عدد كبير من الفنانين بهذه الجريمة البشعة .
وختاماً لايبقي إلا أن نقول أن هناك الآلاف بل الملايين من أمثال الشهيد محسن حججي ، علي استعداد كامل من الدخول في معركة الحق ضد الباطل، ما يعني أن الإنجازات الإستراتيجية الكبيرة التي يحققها محور المقاومة وحلفاؤه مستمرة، إلي أن يتم دحر التنظيمات الإرهابية التكفيرية من الاراضي السورية والعراقية، وبالتالي القضاء الكامل على الإرهاب وإفشال مخططات داعميه وحماته في منطقة الشرق الأوسط. وهذا ما أكده قائد قوات فيلق قدس التابع لحرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني، عندما قال: إن قوات المقاومة ستأخذ بثار الشهيد الباسل محسن حججي. كما اقسم اللواء سليماني بالنحر المقطوع لهذا الشهيد على درب أبي عبد الله الحسين عليه السلام، بان ابناء المقاومة لن يألوا جهدا في سبيل القضاء على هذه الشجرة الملعونة وإزالة هذه الغدة الخبيثة من جسد العالم الاسلامي.
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS