يوم القدس العالمي فرصة لتوحيد الامة الاسلامية

أصدر الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين، بياناً بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد فيه أن يوم القدس يعتبر فرصة لتوحيد الأمة وحشد الدعم للقضية الفلسطينية.

واليكم نص البيان:
 

ان شهر رمضان، رمز لجمع بين الدين والسياسة. في هذه الشهر الكريم، والجمعة الاخيرة من هذا الشهر، اي يوم القدس العالمي، كل أحرار العالم والمسلمين ينهضون للدفاع عن القدس والشعب الفلسطيني المظلوم، وذلك بعد فراغهم من الجهاد الاكبر.

الاحرار في هذا اليوم ينهضون للدفاع عن الشعب الفلسطيني وادانة الكيان الصهيوني الذي احتل أرض فلسطين منذ 69 عام.  هذا اليوم هو تجسيد للمواجهة الحقيقة بين الحق والباطل.

شهدت فلسطين منذ انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عدة أحداث سياسية وعسكرية. الفلسطينيون يعلمون جيداً بأن انسحاب المحتلين من قطاع غزة، هو ثمرة صمودهم ومقاومتهم امام العدو المحتل، كما أنها ثمرة من ثمرات انتفضاتهم الشعبية. لكننا يجب علينا أن نكون علي حذر من المؤامرات التي يحيكونها الاعداء ضدنا، خاصة وان بعض الدول تحاول أن تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني وبذلك تريد ان تقضي علي آمال الشعوب الاسلامية وتطلعاتهم.

وبمناسبة يوم القدس العالمي، ان الاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين، يعلن دعمه للمقاومة الفلسطينية واعلان البراءة عن الدول التي تحاول أن تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني المحتل؛ يؤكد علي عدة قضايا أهمها:
 

1-ان الكيان الصهيوني هو كيان محتل وليس له هوية، وان الصهاينة المحتلين اقاموا دولتهم علي اراضي محتلة تعود ملكيتها لابناء الشعب الفلسطيني. لذا فان كل المحاولات الرامية لاقامة علاقات مع اسرائيل و الاعتراف بهذا الكيان المحتل تخالف المعايير الاخلاقية والانسانية؛ لأن الذين احتلوا فلسطين احتلوا الأرض وظﻟﻤوا اﻟفلسطينيين واﻨﺘﻬﮐوا ﺤﻘوﻗﻬم وﻏﺼﺒوا أﻤواﻟﻬم.

2-ان اسرائيل من خلال اثارة الحروب في المنطقة، وايضاً اعتداءاتها المتكررة أصبحت تشكل خطرا علي الامن العالمي، لذا فان الخطورة التي يشكلها هذا الكيان ينبغي أن تدفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية ومشتركة لازالة هذه الغدة السرطانية.

3-فلسطين ارض تاريخية ومقدسة لجميع الاديان، وان معالمه التاريخية واماكنه المقدسة خاصة المسجد الاقصي تحولت إلي تراث بشري، لذا فان الدفاع عن هذا المكان المقدس مهمة الجميع، خاصة وان الكيان الصهيوني المحتل و باتخاذ خطوات منها مجموعة من الحفريات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وان هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا علي المسجد الأقصى.

4-بعض الدول تدعم الكيان الصهيوني. يجب علي الجميع ان يعلم أنه مادامت بعض الدول تؤيد الممارسات الاسرائيلية وتدعم هذا الكيان المحتل، فانها تشاركه في إرتكاب هذه المجازر.

5-يجب علي كافة الشعوب الاسلامية أن تتوحد من أجل مواجهة الظلم والاستباد الذي يمارسه بعض حكام الدول الاسلامية. يجب اغتنام الفرصة واحياء يوم القدس العالمي وجعله وسيلة لتوحيد الامة وتوظيف طاقاتها من أجل مواجهة الأعداء.

6- كل محاولات الصهاينة والدول الغربية الداعمة للصهاينة المحتلين، تهدف إلي القضاء علي الانتفاضة؛ لانهم يعلمون بأن الانتفاضة ستتحقق اهدافها وذلك بالنظر الى ميزان القوى بين الاطراف، فان قدرات المقاومة أصبحت أكثر من قبل. لذا فان الشعب الفلسطيني ينبغي ان يستمر في انتفاضته من أجل تحقيق النصر النهائي.