الجمعه 17 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
إيران تدعم القضايا الإسلامية في طليعتها قضية فلسطين

السفارة الإيرانية في لبنان أحيت الذكري ال28 لرحيل الامام الخميني(رض)

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، الذكري السنوية الـ 28 لرحيل الامام الخميني(رض) ، بحضور ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وكبار الشخصيات السياسية و الثقافية و الدينية.

 

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، الذكري السنوية الـ 28 لرحيل الامام الخميني(رض) ، بحضور ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد و كبار الشخصيات السياسية و الثقافية و الدينية.

وتم خلال هذه المراسم عرض فيلم وثائقي عن حياة الامام الخميني تضمن محطات رئيسية مهدت وواكبت انتصار الثورة الايرانية، وأبرزها إنزال العلم الاسرائيلي عن سفارة اسرائيل في طهران ورفع العلم الفلسطيني مكانه.

وألقي السفير الإيراني كلمة قال فيها: يسعدني أن أرحب بكم جميعا لنلتقي في رحاب الذكري الثامنة والعشرين لرحيل الإمام روح‌ الله الموسوي الخميني مستحضرين ذكراه الحاضرة أبدا بفكره وعلمه وجهاده ونهجه المتجذر في قلوب وعقول الشعوب المظلومة حيث عم ذكره العالم من أقصاه إلي أقصاه رمزا للحرية وعنوانا للتحرر من نير الظالمين'.

وأضاف: 'لقد من الله تعالي علي الشعب الإيراني وأمتنا الإسلامية برجل يحمل رسالات الأنبياء محققا العزة والعظمة للاسلام رافعا راية القرآن خفاقة في أرجاء العالم، منقذا الشعب الإيراني من أسر الأجانب، مانحا إياه الشموخ والعزة والثقة بالنفس. لقد أطلق الإمام الخميني نداء الاستقلال والحرية ليدوي في كل أنحاء الأرض، وأحيا الأمل في قلوب الشعوب الرازحة تحت نير الظلم والتعسف، وأقام نظاما مبنيا علي أساس الدين والقيم المعنوية والمثل الأخلاقية في عصر اجتمعت فيه كل أيدي القوي السياسية العاتية والمستكبرة لتطويق الدين والقيم المعنوية وفرض حالة العزلة عليها. لقد سلك إمامنا الخميني الحبيب نفس الطريق الذي سلكه الأنبياء والأولياء والصالحين من أجل إعادة الحياة إلي الإسلام والقيم الإلهية عن طريق الثورة التي أسقطت نظام الطاغوت وكانت البداية لانتصار المستضعفين علي المستكبرين. وبفضل الثورة الإسلامية المباركة في إيران وتعاليم الإمام الخميني ونهجه المبارك، تحولت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التبعية إلي الإستقلال، وأصبحت دولة مستقلة غير تابعة لإملاءات أحد، لا بل إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير رهن إرادة شعبها وخياراته عبر الاستفتاءات والانتخابات وآخرها الانتخابات الرئاسية التي جسدت الإرادة السياسية والوطنية للشعب الإيراني في التعبير عن حريته في ممارسة حقه الديمقراطي باختيار من يحفظ نهج الإمام الخميني الراحل والثورة الإسلامية المباركة'.

وتابع: 'إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام الخامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني نؤكد علي الثوابت التي من أجلها قامت الثورة المباركة في مواجهة قوي الاستكبار العالمي ووقوفنا مع جميع مستضعفي العالم وخصوصا الشعب الفلسطيني وقضيته التي ستبقي قضية الأمة المركزية وما يجري في عالمنا الإسلامي من حرب تقودها قوي الاستكبار وأدواتها الإقليمية من خلال الجماعات التكفيرية تهدف بالدرجة الأولي لتشويه صورة الإسلام. إسلام المحبة والتسامح، إسلام العدل لا الظلم، إسلام الرحمة والخير والإنسان، وذلك خدمة لأعداء الأمة، وفي طليعتهم العدو الصهيوني وحماته الإقليميين والدوليين، والذين أضحي بعضهم يتفاخر بعلاقته مع عدو الأمة وفلسطين الكيان الصهيوني الغاصب لمقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس وفلسطين. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أضحت بفضل الله تعالي وشعبها وأحرار العالم شمسا ساطعة بالحق والخير والعدل والمقاومة والانتصار، وإن كيد الظالمين لأنفسهم ولشعوبهم ومكر المستكبرين لن يحيق إلا بهم، والتاريخ يشهد. وأردف: 'أيها الأحبة، إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزاما بنهج الإمام الخميني الراحل، وتمسكا بتوجيهات سماحة السيد القائد، نمد يد الأخوة والمحبة والصداقة لكل شعوب العالم، لا سيما الدول والشعوب العربية والإسلامية الشقيقة، وخصوصا لبنان قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ومقاومة، حيث تدعو هذه المنطقة إلي الوحدة ضد أعدائها، وفي طليعتهم العدو الصهيوني الذي يعمل ليل نهار لنشر الفتن والمؤامرات بين أبناء الأمة الواحدة'.

والقي النائب حميد كلمة رئيس مجلس النواب وقال: في هذه الأيام المباركة تأتي الذكري السنوية الثامنة والعشرين لرحيل قائد المستضعفين في العالم رائد الوحدة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني، والتي تلتقي مع أيام شهر الرحمة والمغفرة، وتُفتح أبواب السماء في شهر رمضان المبارك أعاده الله علي المؤمنين في أقطار الدنيا بالخير والبركات وقبول الأعمال. وتُستعاد مع هذه المناسبة شخصية هذا القائد الفذ الفقيه المجتهد الرباني والعرفاني ولنتعلم منه الثورة والتمرد والسلوك بأوطاننا نحو الاستقلال والحرية والكرامة، وكيف تتوحد جهودنا من أجل الانسان لرفع المظلومية عنه أيا كان هذا الإنسان وإلي أي أرض انتمي، في ظل إسلام سمح يتسع لكل الأطياف ولديانات السماء، ولنتعلم من مدرسة الإمام كيف ننتصر وكيف نحفظ الانتصار، وكيف نحفظ ثرواتنا ولا نبددها في خدمة الاستعمار وقوي الهيمنة العالمية ولا نضيعها في الحروب الصغيرة والكبيرة'.

وتابع: 'اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أتوجه إلي المرشد القائد السيد علي الخامنئي وإلي الشعب الإيراني العظيم بالتهنئة والتبريك علي إنجازه الحضاري المتميز المتمثل بالانتخابات الرئاسية والبلدية الأخيرة، وإعادة انتخاب الشيخ الدكتور حسن روحاني رئيسا للجمهورية، هذه الانتخابات التي جسدت تمسك الشعب الإيراني بثورته ومبادئها ونظامها الإسلامي والتي تعتبر أنموذجا يحتذي لكل الشعوب المتطلعة إلي ممارسة حقها في حياة ديمقراطية سليمة. هذه الانتخابات التي تأتي في سياق الانتصارات المستمرة للجمهورية الإسلامية في مجالات التقدم والتطور والنمو في شتي مجالات الحياة، رغم التآمر الخارجي والحصار المتمادي وليكون ذلك فرصة جديدة لمزيد من السعي إلي تطوير الجمهورية الإسلامية في الداخل ولتسطيع التفرغ أكثر لمزيدٍ من الحضور علي المستوي الإقليمي والدولي خدمة لقضايا الشعوب المحقة ودائما لخدمة القضية الفلسطينية الأساس'.

واردف: 'علي امتداد ما يقرب من أربعة عقود من الزمن كانت الثورة الإسلامية في إيران تتجدد يوما بعد يوم، ورغم ما واجهته من تآمر المنافقين في الداخل ومحاولة إجهاضها المبكرة، والحصار الخارجي والحرب الظالمة عليها فقد بنت إيران لنفسها موقعا متميزا علي مستوي البناء الداخلي إنسانا وحجرا، وتوسعت آفاق التنمية لتشمل جوانب العلوم المتطورة والصناعات العسكرية النوعية والاقتصادية ولتدخل المنافسة في علوم الفضاء وغزوه، ولتسعي إلي إنشاء الاقتصاد المقاوم والوصول إلي الاكتفاء في مصادر الغذاء والدواء والطب، ناهيك عن التطوير للطاقة النووية السلمية واستخدامها لأغراض التنمية، والنجاح في انتزاع حقها في ذلك من خلال الاتفاق الدولي الذي كرس هذا الحق، والسعي إلي استرجاع حقوقها المالية المسلوبة وفتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دول العالم التي كانت الإجراءات الدولية الظالمة تمنعها من ذلك'.

وقال: 'لقد قطعت إيران شوطا بعيدا في عملية التنمية وهي مستمرة بخطي ثابتة إلي مزيد من التطور علي المستويات كافة وفشلت محاولات الاحتواء والرهان علي تقويضها وانهيارها من الداخل.لقد سعي أعداء الثورة إلي تشويهها وتصويرها علي أنها الخطر الأكبر علي استقرار المنطقة وشعوبها قاصدين بذلك صرف الأنظار عن عدو الأمة إسرائيل والاستفراد بالشعب الفلسطيني والسعي إلي تصفية قضيته المحقة وطمسها، ومن جانب آخر تكبيل المنطقة وشعوبها بالاتفاقيات الأمنية وإقامة القواعد العسكرية فيها، وسلب خيرات أرضها ومياهها التي اعتبروها مخزونا استراتيجيا لدول الاستكبار العالمي. وخير شاهد ما رأيناه أخيرا من مؤتمرات هدفت إلي سلب خيرات أمتنا ووضعها في خدمة المشروع الصهيوني.

لقد استطاعت حكمة قيادة الثورة والإصرار علي حق الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني في اختيار نظام حياتهم علي قاعدة (لا شرقية ولا غربية) كسر الحصار الظالم المفروض منذ عقودٍ من الزمن. وتجاوزت ذلك إلي الإسهام في بناء تجمعات دولية عملاقة كسرت وإلي غير رجعة أحادية القرار الأميركي وتحكمه في مصائر الشعوب، وها هي تفتح القلب لكل ضيف ووافد يتطلع إلي فتح صفحة من الإخاء والمودة والتعاون خدمة لشعوب المنطقة والعالم'.

واضاف: 'وبعد لم تثنِ قيادات الثورة الإسلامية اهتمامات بناء الداخل في ظل قيادة الراحل المؤسس الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، واستمرارا مع المرشد القائد السيد علي الخامنئي، عن الاهتمام بشؤون المستضعفين والمعذبين والمقهورين في العالم. ولم تتوقف جمهورية إيران الإسلامية، ومنذ بدايات الثورة، عن الوقوف إلي جانب كل القضايا المحقة وفي طليعتها قضية فلسطين. وهي بعد أن حولت سفارة إسرائيل سفارة لفلسطين مدت يد العون للثورة الفلسطينية ومجاهديها ولما تزل.

وكانت وفية لأبناء الإمام القائد السيد موسي الصدر وكانت إلي جانب لبنان وأبنائه المقاومين والمجاهدين، وكانت شريكة لهم في انتصارهم علي إسرائيل وعدوانها وطردها دون أن تحقق مكسبا سياسيا واحدا أرادته من خلال احتلالها لأجزاء غالية من جنوبنا وبقاعنا الغربي. واحتفالات يوم التحرير في الأيام المنصرمة أحد نتاجات هذا الدعم والمؤازرة التي لم تتوقف.

كما وإسهامها في إعادة البناء والإعمار إثر حرب تموز الغاشمة علي لبنان ناهيك عن احتضان عوائل الآلاف من شهداء فلسطين ولبنان، كما وقوفها إلي جانب سوريا في مواجهة الحرب الظالمة الكونية عليها ورفضها كل المؤامرات التي تستهدف سوريا تاريخا ورسالة وموقفا'.

وتابع: 'هي الثورة الإسلامية التي لم تهرم ولم تشِخ بل تتوهج حكمة ونضجا وتبدو أكثر شبابا وإنتاجية وأكثر إصرارا علي التمسك بالقيم والمبادئ النبيلة. لو أنها قبلت المساومات والإغراءات وخافت من التهويل والعدوان لكانت إيران اليوم بنظر الاستكبار وأعوانه قبلة الناظرين وقدوة يحتذي بها. ولو أنها تخلت عن فلسطين وعن خط الجهاد والمجاهدين في لبنان وسوريا لكانت اليوم بنظرهم أيضا منارة هداية تفتح أمامها مصاريع الدنيا وبواباتها حتي مجلس الأمن'.

 

 


| رمز الموضوع: 300636







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  2. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  3. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  4. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  5. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  6. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
  7. قيادي في حماس: عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
  8. القوات المسلحة اليمنية : استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي
  9. بعد استقالة حاليفا.. "تأثير الدومينو" يلحق قيادات الجيش الصهيوني
  10. بيان إيراني باكستاني مشترك ضد الكيان الصهيوني
  11. خلال استقباله حشدا من العمال في انحاء البلاد.. قائد الثورة الإسلامية: جميع الشعوب تدعم فلسطين / الارهابيون الحقيقيون هم من يقصفون الشعب الاعزل في غزة
  12. قيادي في "حماس" : لدى الحركة نحو 30 أسيرا من الجنرالات وضباط الشاباك
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)