الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir
خلال الجلسة المفتوحة اليوم

لاريجاني: السعودية ومنذ 60 عاما كانت عاملا لنشر ايديولوجية العنف

أكد رئيس البرلمان الايراني، اليوم الثلاثاء، أن السعودية ومنذ 60 عاما كانت عاملا لنشر ايديولوجية العنف، مبديا استغرابه من إعلان ترامب عن استلامه أموال من آل سعود.

أكد رئيس البرلمان الايراني، اليوم الثلاثاء، أن السعودية ومنذ 60 عاما كانت عاملا لنشر ايديولوجية العنف، مبديا استغرابه من إعلان ترامب عن استلامه أموال من آل سعود.

 

وفي كلمته الافتتاحية خلال جلسة مجلس الشورى الاسلامي صباح اليوم، قال علي لاريجاني: ان المشاركة اللافتة للشعب الايراني الغيور في الانتخابات الرئاسية الاخيرة وانتخابات المجالس البلدية والانتخابات التشريعية التكميلية، تبعث على الفخر وتستوجب الإشادة.

وأضاف لاريجاني: الانتخابات الاخيرة رفعت رأس ايران في العالم، وتعزز أثرها في المنطقة؛ ففيما نشهد مختلف انواع الخداع والمكر على الساحة الدولية، وفيما تنتشر الفوضى في المنطقة حيث تعمل بعض القوى الكبرى وبعض الدول على إثارة الازمات الامنية في المنطقة، فإن تواجد الشعب بصلابة أصبح دعامة قوية للامن القومي في ايران وضمن استمرار الثورة الاسلامية.

وتابع: ان التدابير الحكيمة والواعية لقائد الثورة المعظم، والذي دعا الشعب مرارا الى المشاركة الشاملة والقانونية في الانتخابات، وأكد على المعنيين بالانتخابات ان يصونوا أصوات الشعب كأمانة في أعناقهم، كانت مؤثرة بشكل فريد في المشاركة الشعبية الموحدة في الانتخابات.

كما أبدى لاريجاني شكره وتقديره لإرشادات المراجع العظام والعلماء الاعلام ونواب البرلمان والنخب السياسية والاحزاب والمنظمات والنخب الثقافية والعلمية والفنية والاجتماعية في ايران، على دورهم في الانتخابات، معربا عن شكره للمعنيين بالانتخابات ومجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية والنواب الذي شاركوا في لجان الرقابة على انتخابات المجالس البلدية والاجهزة الامنية ووسائل الاعلام وخاصة الاذاعة والتلفزيون.

وقدم لاريجاني التهنئة الى روحاني بإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، معربا عن امله بأن تكون الحكومة القادمة أكثر فاعلية واكثر حزما في حل المشكلات الرئيسية بالبلاد، وخاصة المشكلات الاقتصادية والمعيشية.

وفي جانب آخر من كلمته، اشار لاريجاني الى ما يسمى القمة "الاسلامية" – الاميركية في الرياض، وأبدى استغرابه بأن يعلن الرئيس الاميركي في بداية كلمته كم استلم من الاموال من النظام السعودي ليقبل أن يشارك في هذه القمة، مضيفا: ان الاميركيين اعلنوا الرياض مركزا لمحاربة الارهاب، وهذا كان عملا صائبا لأن مركز تصدير الارهاب هناك، واذا نجحت اميركا بمنع ارسال الاموال والسلاح والمسلحين من السعودية الى سائر النقاط، فلن تحصل تفجيرات في نيويورك، ولن يقتل او يصاب آلاف الاشخاص من الابرياء في العراق وسوريا ولبنان.

ومضى لاريجاني قائلا: من عجائب الدهر، أن السعوديين وأميركا يرفعون راية محاربة الارهاب؛ فمنذ احتلال افغانستان من قبل الاتحاد السوفييتي السابق وحتى اليوم، حيث تشكلت مختلف انواع التيارات الارهابية، فأي هذه التنظيمات الارهابية لم تكن السعودية ضالعة فيها من وراء الكواليس؟ فبشأن حركة طالبان، يكفي ان نلتفت الى حوار للسيدة "بي نظير بوتو" رئيسة الوزراء الباكستانية الفقيدة، والتي قالت ردا على سؤال لمراسل: لماذا أوجدت باكستان حركة طالبان، قالت: لا تلوموا باكستان الى هذا الحد، فطالبان تم ايجادها ضمن مثلث للتعاون، خطط له اميركا وبريطانيا ووفرت السعودية والامارات الاموال له، وتم تنفيذه من قبل باكستان.

ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ان التقرير الاخير للمسؤولين الاميركيين بشأن 11 ايلول/سبتمبر، والذي لم يمض عليه سوى بضعة اشهر، اتهم المسؤولين السعوديين بالضلوع في احداث 11 ايلول، فهل هناك شك بأن داعش والنصرة تشكلت بمساعدة السعوديين وبعض الدول الاقليمية الصغرى وتلقت الدعم منها؟ وكذلك التنظيمات الارهابية الاخرى كـ"أحرار الشام" وعشرات التنظيمات الاخرى، كلها مدعومة من السعودية. والآن يدعي السعوديون ان ايران هي محور الارهاب في المنطقة، وقد واجهت المنطقة الارهاب بعد ثورة الامام الخميني (رض).

وأوضح: ان هذا الموضوع واضح تاريخيا، بأن النظام السعودي ومنذ بدايته كان منهمكا في الحروب والارهاب؛ والحروب فقط ضد المسلمين العرب، لأن السعوديين لم يطلقوا ولا رصاصة واحدة ضد الصهاينة.. ففي يوم ما حاربوا ضد جمال عبدالناصر والناصرية، وقتل خلالها العديد من الضباط والجنود المصريين على يد النظام السعودي، ومازال الخطاب المعروف لجمال عبدالناصر خلال مراسم تشييع جثمان الضباط المصريين ماثلا في الاذهان، والذي اتهم فيه النظام السعودي بقتلهم.

وأكمل: في يوم آخر حاربوا ضد الاخوان المسلمين في العالم العربي، حيث تلقى الاخوان في العالم السني اكبر الضربات من آل سعود، وقد تضرر الكثير من العلماء والمثقفين من مختلف المذاهب السنية من غضب الوهابيين السعوديين.

وواصل رئيس مجلس الشورى الاسلامي كلمته قائلا: ان النظام السعودي شن هجوما لمرات عديدة على اليمن، ومارس القتل والتدمير بحق الشعب اليمني بمختلف الذرائع، لكن آل سعود لم يشاركوا مطلقا في اي حرب ضد الكيان الصهيوني.. فمنذ قرابة 60 عاما والنظام السعودي ينشر الوهابية التي هي ايديولوجية العنف في العالم، وذلك باسم نشر الاسلام ومن خلال بناء المساجد وتعليم الشباب، ومن جهة اخرى حاول النظام السعودي تهميش الازهر الذي هو مركز فكري معتدل واكثر عمقا لأهل السنة.

وأردف لاريجاني: ان هكذا دولة وبهذه الايديولوجية المتطرفة تدعي ان ايران تنشر الارهاب في المنطقة عبر التنظيات المسلحة، مؤكدا انكم ترتكبون الخطأ، فنحن ننشر الديمقراطية في المنطقة من خلال أصواتنا وصناديق الاقتراع، في حين انتم مازلتم تمنعون المرأة من قيادة السيارة، ولا يوجد لديكم قانون اساسي ولا انتخابات، وعندئذ تطلقون المزاعم ضد ايران؟

وبيّن لاريجاني مخاطبا آل سعود: ان ما أدى بكم الى ان تخشوا الثورة الاسلامية في ايران، هو تحول ايران الى أسوة يحتذى بها كبلد حر ومستقل ويدار بأصوات الشعب؛ ان لمن العار ان تقوم دولة اسلامية ببث صوت اميركا من عاصمتها في حين انها تصف منظمتين مجاهدتين عربيتين (حزب الله وحماس) بأنهما ارهابيتين، بينما هما تجاهدان ضد الكيان الصهيوني، متسائلا: ان كان لديك حقد دفين ضد الشيعة، فهذه حماس منظمة سنية، وتجاهد الصهاينة، ألا تخجلون من ذلك؟

وأبدى لاريجاني أسفه لمزاعم ملك السعودية بأن ايران تتدخل في الشؤون الداخلية لسائر دول المنطقة، متسائلا: هل لديكم نموذج عن اعتداء ايران على بلد آخر؟ ألستم حرضتم بعض دول المنطقة كنظام صدام للعدوان على ايران، وبعد ذلك أبديتم أسفكم بشأن مساعدة صدام بـ40 مليار دولار، لكن عندما هاجم صدام الكويت والسعودية، وقفنا الى جانبكم، وساعدنا الشعب والحكومة الكويتية في مواجهة صدام.

وتساءل لاريجاني مرة اخرى: هل ان ايران هي التي أرسلت قواتها المدرعة الى اليمن، ام ان دباباتكم هي التي احتلت البحرين؟ هل ان ايران هي التي اعتدت على اليمن، ام ان طائراتكم تقصف الشعب اليمني الفقير لكنه شجاع منذ اكثر من ستين؟

وشدد لاريجاني على اننا ليس لدينا اي مشكلة مع اي دولة مجاورة، حتى ليس لدينا اي عداء مع السعوديين، بل انتم الذين لديكم عداء ضد ايران منذ سنوات سرا وجهرا، وأرسلتم الرسائل الى الرئيس الاميركي السابق وقلتم له: اقطعوا رأس الافعى، وتقصدون بذلك ايران.

 

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان ايران تعارض تصرفاتكم في دعم الارهابيين القتلة، وترى من العار على دولة اسلامية ان تسارع لدعم الكيان الصهيوني والتعاون الاستخباراتي معه، خلال حرب هذا الكيان ضد لبنان في 2006.

وأضاف: ومن المؤكد ان ايران تعارض الحرب السعودية ضد المسلمين في اليمن، وتعتبره نوعا من حرب الإبادة، وايضا ايران تعارض ارسال القوات السعودية الى البحرين، وخاصة تدين الاجراءات التعسفية الاخيرة ضد آية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم.

وتعليقا على تصريحات ترامب خلال قمة الرياض، والذي قال ان هدفنا تحقيق السلام والامن والازدهار في هذه المنطقة وسائر نقاط العالم، قال لاريجاني: ان كان هذا هدفكم حقا، وحسب المعلومات الواردة ابرمتم صفقات مع السعودية بحجم قرابة 500 مليار دولار، لتعززوا الاقتصاد الاميركي، فلماذا لا تعملوا على إنفاق هذه الاموال في دول المنطقة وتنميتها لإنقاذ الشباب من هذا الوضع لئلا يقعوا في فخ التنظيمات الارهابية؟

ولفت الى ان ترامب كان قد وعد بتجديد البنى التحتية لمعالجة المشكلات الاقتصادية الاميركية، وقد تساءل الخبراء حينها: من اين يريد ترامب ان يؤمن هذه الميزانية، وقد تبيّن ان هذه الموارد الطائلة تم تأمينها من التطاول على موارد الشعب السعودي المسلم، وقد اختلقوا الذريعة لذلك، من خلال اتهام ايران بأنها عامل للارهاب في المنطقة. في حين انه يقول اننا نريد ان نرصد من يدعم الارهابيين بالمال والتدريب والرجال.. لا حاجة الى الرصد، فما تبحثون عنه هو هناك حيث جلستم.

ولفت لاريجاني الى ان الاجراءات العسكرية والامنية لأميركا والسعودية والامارات وباكستان هي التي أدت الى تشكيل حركة طالبان في افغانستان وباكستان، وان الغزو الاميركي هو الذي أوجد القاعدة، والهجوم على العراق هو الذي ادى الى تشكيل داعش وجبهة النصرة، هذا هو أداؤكم، وفي الحقيقة فإن تصريحات الرئيس الاميركي في الرياض بمعنى انشاء تنظيمات ارهابية جديدة.

وتابع: لقد ادعى الرئيس الاميركي في كلمته، ان النظام الايراني مسؤول عن زعزعة الاستقرار في الشرق... ان ايران تقدم الخدمات الاستشارية في دول كالعراق وسوريا، وذلك بطلب من الحكومتين الشرعيتين في هذه الدول، ولولا الدعم الايراني لسيطر تنظيم داعش على بغداد وعلى كل العراق.

وصرح لاريجاني: ان فتوى آية الله السيستاني وجهاد الشباب العراقي وتقديم العون من ايران، تضافرت وأبعدت شر داعش عن العراق، ولو لم تهب ايران لمساعدة الحكومة السورية الشرعية، لكانت سوريا ولبنان والاردن اليوم تحت سيطرة الارهابيين.. إن اغلب الدول الغربية توصلت اليوم الى هذه النتيجة بأن نهج ايران كان صائبا، وقد أخذت هذه الدول تتواصل أمنيا وسياسيا واستخباريا مع الحكومة السورية.

وردا على مزاعم ترامب بأن علينا ان نعمل على تهميش ايران، قال لاريجاني: هذا مستغرب لأن ترامب ليس ملتفتا ان الادارة الاميركية أصبحت اليوم اكثر حكومة كراهية في العالم... كما ان احد العوامل في استقطاب الشباب الى التنظيمات الارهابية هو الكراهية تجاه العلاقات بين دولهم واميركا لأنها أدت الى إذلالهم، في حين ان الشعوب المسلمة تخفق قلوبها لإيران لأنها تدرك ان ايران عملت على عزة المسلمين في مواجهة الإذلال الاميركي.. ان ايران تحترم جميع الجيران، وان تعزيز بنيتها الدفاعية وخاصة الصاروخية تأتي في إطار الدفاع عن الامة الاسلامية، وهي في هذا السبيل ليست بحاجة الى إذن من احد، وترى من حقها ومن واجبها الاسلامي ان تحارب الارهاب بجدية.

 


| رمز الموضوع: 300315







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)