وعد بلفور مقدمة احتلال ارض فلسطین// بریطانیا هی التی زرعت بذور الاستعمار الإسرائیلی

وکالة القدس للانباء(قدسنا) اقیمت الدورة الثلالثین لملتقی طیور المسجد الاقصی،، في العاصمة الایرانیة طهران، وذلک بحضور عدد من المحللین والخبراء في شؤون الشرق الاوسط.

و أکد المحللین والخبراء الذین حضروا في هذه الدورة التی اقیمت تحت عنوان مرور مائة عام علی إعلان وعد بلفور ؛ أن الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة أتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين.



وبدأت أعمال الملتقی بکلمة رئيس مرکز الدراسات الفلسطينية في الرئاسة الجمهورية «علیرضا سلطانشاهي»، کما القی عدد من الخبراء و الباحثين و المهتمين بالقضية الفلسطينية منهم الكاتب والمحلل السياسي الايراني«حسين رويوران»، و المحلل والخبیر السیاسي، «احمد سروش نجاد».
وفي کلمته في هذا الملتقی، أشار علیرضا سلطانشاهي إلی مؤامرات الدول الغربیة تجاه فلسطین وقال: بعد صدور وعد بالفور عام 1917 م، أخذت كانت الحركة الصهيونية تبحث عن من يدعم مشروعها باقامة وطن قومي لليهود في ارض فلسطين. وفي تلک المرحلة حاولت الحرکة الصهیونیة أن تحصل علی تأیید دولي لمتریر مشروعها في الاراضي الفلسطینیة.



واضاف سلطانشاهي: کانت الفترة الاولی من محاولات الحرکة الصهیونیة،  ای من عام 1917 إلی عام 1947 (30 عام)، فترة تنفیذ و وکانت بریطانیا هي الداعم الرئیسي للمشروع الصهیوني في فلسطین. و استغلت بريطانيا هذا الحلم لدى الحركة الصهيونية من اجل استمالتهم الى صفها.

 و أشار رئيس مرکز الدراسات الفلسطينية في الرئاسة الجمهورية، إلی تأثیر انتصار الثورة الاسلامیة بقیادة الامام الخمیني(رض) علی القضیة الفلسطینیة، وقال: بعد انتصار الثورة الاسلامیة في طهران واجهت الحرکة الصهیونیة مشاکل في تحقیق احلامها في فلسطین و اکتمال مشروعها. في عام 1987 انطلقت الانتفاضة الاولی وکانت تحدیا کبیراً للصهاینة المحتلین، ومنذ ذلک الحین الی یومنا هذا نری الصهاینة یحاولون تثبیت مشروعیتهم  لکن کل محاولاتهم باءت بالفشل. اضافة إلی التحدیات الداخلیة و الخارجیة التي تهدد امنها  وتقربها من الزوال.

من جهته أکد الكاتب والمحلل السياسي الايراني«حسين رويوران»، أن وعد بالفور کان عبارة عن مقدمة لمشروع استعمار متمثل باعطاء ارض فلسطین لعدد من المهاجرین من اروبا. الان و بعد مرور مائة عام علی صدور وعد بالفور، تدعو بعض المؤسسات العاملة لفلسطين في المملكة المتحدة، وتلك المناصرة لها إلى تنسيق جهودها وتكثيف ضغوطها لدفع الحكومة البريطانية إلى الأعتراف بمسؤوليتها عن معاناة الفلسطينيين والأعتذار عن إصدار وعد بلفور، الذي أسس للاحتلال اللإسرائيلي في ارض فلسطين.

 
واضاف رویوران: هناک قضیة هامة ترتبط بالکیان الصهیوني وهي ان هذا الکیان تمت اقامته عن طریق جهات خارجیة. الهیود و منذ قمة 1897 حتی صدور وعد بالفور کانوا یبحثون عن مکانا لهم یستوطنون به، لکن بعد الرسال الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، تغیرت الاوضاع و تلک الخطوة کانت هامة بالنسبة للصهاینة لانها تحقق حلمهم لاقامة كيان لهم على ارض فلسطين.

 وفي جانب آخر من تصریحاته، أکد رویوران، أن اسرائیل و في عام 1956 شنت هجوما علی قناة السویس، والسبب انها کانت حلیفة بریطانیا وفرانسا. وفي عام 1567 شنت اسرائیل هجوما آخر علی مصر، والسبب ان جمال عبدالناصر کان یعارض السیاسات الغربیة، لذا کان علی الصهاینة القضاء علی ناصر لانه کان یشکل خطرا علی المشاریع الغربیة في المنطقة. اضافة إلی ذلک شهدنا تحرکات جدیدة للاحتلال الاسرائیل کان الهدف منها القضاء علی کل من یعطل سیاسات الغربیین.

وفي تموز 2006 شنت إسرائيل حربا على حزب الله اللبناني لكنها لم تنجح في كسر شوكة الحزب . ومنذ ذلک الحین الی الیوم، یری المحللین والخبراء في شؤون المنطقة، أن اسرائیل اصبحت ضعیفة ولن تستطیع هزیمة المقاومة لانها تواجه تحدیات داخلیة و خارجیة کبیرة.



بدوره أکد المحلل والخبیر السیاسي، «احمد سروش نجاد»، أننا اذا نظرنا الی ما شهدته المنطقة في الاعوام الاخیرة و بحثنا علی علاقة تلک التطورات ببعضها البعض، نستطیع ان نصل الی تحلیل دقیق لما تشهده المنطقة من احداث و تطورات. فیما یتعلق بالکیان الصهیوني، یمکن القول بأن اهم تحدی تواجهه اسرائیل في الفترة الراهنة هو عدم امکانیتها علی تثبیت وجودها رسمیا فی فلسطین و المنطقه، وعلیه یمکن القول ان جمیع الاجراءات التي یتم اتخاذها من قبل الصهیانة یمکن تفسیرها تحت اطار محاولتها لتثیب وجودهم وابعاد الخطر الذي یهدد امنهم.