qodsna.ir qodsna.ir

جیش الاحتلال "الإسرائیلی" یستبدل "هنیبعل" بنظام أکثر شدة

وکالة القدس للانباء(قدسنا) استبدل جیش "الاحتلال الإسرائیلی"، منذ مطلع العام الجاری، تعلیمات خاصة متعلقة بمحاولات اختطاف جنوده، تُسمى "هنیبعل" بنظام أکثر شدة، یتضمن الاستخدام المطلق للقوة، ولم یتم الکشف عن اسمه الجدید.

وقالت إذاعة الجیش "الإسرائیلی" امس الإثنین، إن "الجیش استبدل تعلیمات هنیبعل المتعلقة باختطاف جنود، بنظام أکثر صرامة یشمل استخدام القوة العنیفة، وحتى إطلاق النار داخل "إسرائیل" ضد الخاطفین".

وکانت منظمة العفو الدولیة "أمنستی" قد قالت فی تقریر سابق، مُعرّفة تعلیمات "هنیبعل": "بموجب مقتضیات (توجیه هنیبعل)، فبوسع القوات "الإسرائیلیة" الرد على وقوع أحد جنودها فی الأسر باستخدام نیران کثیفة على الرغم من خطر ذلک على حیاة الجندی الأسیر أو المدنیین فی محیط مکان العملیة".

وکانت أعنف الحوادث التی تمت الإشارة فیها إلى استخدام هذه التعلیمات قد وقعت فی 1 أغسطس/آب 2014 عندما أسر مقاتلو حرکة حماس، جندیا "إسرائیلیا"، واقتادوه إلى أحد الأنفاق فی مدینة رفح، جنوبی قطاع غزة، خلال الحرب "الإسرائیلیة" الأخیرة على غزة.

وقالت "أمنستی" آنذاک: " نفّذ الجیش "الإسرائیلی" تعلیمات هنیبعل، حیث انصبت النیران کالجحیم على الحی المحیط بالنفق، على الرغم من المخاطر المترتبة على ذلک بالنسبة للمدنیین وبالنسبة للجندی الأسیر".

وأضافت: "أدى القصف، الذی استمر أربعة أیام، إلى استشهاد ما لا یقل عن 135 مدنیاً من الفلسطینیین، وإلى جرح عدد أکبر من ذلک، وتدمیر مئات المنازل أو إلحاق أضرار بها". ومنذ ذلک الحین، وجهت منظمات حقوقیة فلسطینیة و"إسرائیلیة" ودولیة إلى "إسرائیل" الدعوات لوقف استخدام تعلیمات "هنیبعل".

وقالت إذاعة الجیش "الإسرائیلی" امس، الإثنین، إنه "فی بدایة الشهر الجاری تم إصدار توجیه جدید إلى الجیش، یمنع نشر تفاصیله، یستبدل تعلیمات هنیبعل". وأضافت: " یتلقى الجنود فی هذه الأیام شروحات عن الإجراء الجدید".

وأشارت إلى أن من بین بنود الإجراء الجدید إمکانیة استخدام "القوة غیر المعقولة ضد الخاطفین، فی حال خطف جندی وإطلاق النار باتجاه "إسرائیل" إذا کان الخاطفون یسیرون فی ذلک الاتجاه واستخدام کل قوة ممکنة لمنع الخطف".

ونقلت الإذاعة عن الجنرال السابق یوسی بیلید، الذی قالت إنه شارک فی صیاغة إجراء "هنیبعل": " هذا یعنی الاستخدام المطلق للقوة بدون قیود".

وأضاف: " فی أیامی کانت هناک قیود". ولفتت الإذاعة، إلى أن الناطق بلسان الجیش "الإسرائیلی"، رفض التعلیق على هذا الخبر. ولا تعترف "إسرائیل" رسمیا بوجود نظام "هنیبعل"، ولکن وسائل إعلام "إسرائیلیة" تقول إنه سن فی العام 1986.


| رمز الموضوع: 152125