رسمیاً الاحتلال قسم الأقصى زمانیاً بین المسلمین والیهود

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وأوضح بکیرات فی تصریح خاص لفلسطین الیوم الإخباریة، الیوم الجمعة، أن الاحتلال قرر منع المسلمین من الدخول إلى المسجد الأقصى فی وقت السیاحة والذی یبدأ من الساعة السابعة ونصف صباحاً وحتى الحادیة عشر ظهراً، ومن الواحد والنصف حتى الثانیة والنصف.

ومن الجدیر ذکره أن مسیرة حاشدة انطلقت فی المسجد الأقصى المبارک الیوم بعد صلاة الجمعة، استنکاراً للتصعید الإسرائیلی الخطیر بحق الأقصى.

وقد انطلقت المسیرة تحت شعار"الأقصى رمز عقیدتنا بالروح بالدم نفدیک یا أقصى"، وانطلقت المسیرة من ساحة المسجد القبلی وصولا إلى ساحة مسجد قبة الصخرة، ورفع المشارکون شعارات موحدة کتب علیها" الأقصى رمز عقیدتنا..بالروح بالدم نفدیک یا أقصى"، " محمد..فداک روحی ودمی ونفسی ومالی یا رسول الله"، وهتفوا للمسجد.

ویقتحم المستوطنین الإسرائیلیین تحت حمایة جیش الاحتلال المسجد الأقصى بشکل یومی فی ساحات الصباح والظهیرة إضافة إلى منع المقدسیین من دخول الأقصى فی هذا التوقیت.

وقال د.بکیرات: "خلال وقت السیاحة یدخل بعض من السیاح الأجانب برفقة المحتلین الإسرائیلیین إلى باحات المسجد الأقصى المبارک ویقوموا بتدنیسه وأداء طقوسهم الدینیة".

وأشار، إلى أن جیش الاحتلال الإسرائیلی یقوم بمنع المسلمین من الدخول للأقصى عبر الحواجز العسکریة وإغلاق بوابات المسجد الأقصى وارتفاع وتیرة العقاب بحق المقدسیین من منع واعتقال وضرب وتهدید إضافة إلى زیادة الفعل الیهودی فی عملیات الاقتحام المتکررة للأقصى.

ولفت د.بکیرات، أن الصمت على التقسیم الزمانی فی وقت السیاحة بالمسجد الأقصى المبارک یعنی استمرار "إسرائیل" فی منع المسلمین من الوصول إلى الأقصى فی أوقات أخرى وقد تصل إلى طرد المسلمین فی ساعات المغرب والعشاء وصولاً إلى منع دخول المسلمین إلى الأقصى بشکل تام وتحویل المکان من مسجد للمسلمین إلى کنیس للیهود.

بدایة القصة

واستذکر د.بکیرات قائلاً: "وقت السیاحة المتعارف علیه یبدأ الساعة (7:30 حتى الساعة الـ11:00) و (1:30 حتى الـ 2:30) کان منذ القدم لکن دون أداء الطقوس الدینیة الیهودیة ودون حراسة من جیش الاحتلال وبإشراف وتنسیق مع وزارة الأوقاف فی الأقصى".

وأضاف: "بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 خلال اقتحام آرئیل شارون للمسجد واندلاع الانتفاضة قرر جیش الاحتلال وقف السیاحة للأوروبیین والیهود للأقصى وفی عام 2003 قرر جیش الاحتلال السماح للسیاح بدخول الأقصى تحت حمایة الجیش ورغم أنف الأوقاف ودون تنسیق مسبق معها".

وتابع قوله: "منذ عام 2003 حتى الیوم وهو یسمح للسیاح بدخول الأقصى مجاناً مع استمرار المضایقات على المقدسیین وزیادة أعداد المتطرفین الیهود وإضافة إلى السماح لهم بدخول الأقصى فی مسیرات متطرفة تستفز مشاعر المسلمین".

وعبر د. بکیرات عن غضبه للصمت الفلسطینی والإسلامی والعربی على ما یجری من مخططات إسرائیلیة بحق المسجد الأقصى، معتبراً التقسیم الزمانی الذی بدأ بتنفیذه جیش الاحتلال الأحد الماضی بتاریخ (19-8-2015) تحدی کبیر للأمتین العربیة والإسلامیة وإن الصمت على ذلک یعنی نجاح "إسرائیل" فی مخططاتها المقبلة والتی تقضی بإنهاء رمز الصراع الفلسطینی الإسرائیلی".