هأرتس : خطاب نتنیاهو مبتذل وباهت ومکرر

وکالة القدس للانباء(قدسنا) وصف مراسل صحیفة "هآرتس" فی واشنطن حامی شیلو، خطاب رئیس الحکومة الإسرائیلیة، بنیامین نتنیاهو فی الأمم المتحدة بأنه مبتذل وباهت ومکرر وعرض فیه «بضاعة لا تجد من یشتریها».

وقال فی مقالة نشرها فی صحیفة "هآرتس" صباح الیوم، إن فحوى خطاب نتنیاهو باهت، استخدم فیه صیاغات لغویة مکررة وقدیمة ومبتذلة. وبعض العناوین تصح لزمن آخر فشعار: "الدول العربیة أولا"واتهام أبو مازن بالتنکر للمحرقة" تصح لسنوات السبعین.

الأفکار التی طرحها نتنیاهو فی خطابه وصفها شیلو بأنها بضاعة کاسدة لا تجد من یشتریها، مشیرا إلى أنه سیلمس ذلک خلال لقائه فی البیت الأبیض بالرئیس أوباما.

وأضاف أن "أوباما یرید الاستماع إلى مقترحات عملیة حول إیران لا لشعارات وقرارات قاطعة بأنه ینبغی تفکیک قدرات إیران النوویة". لهذا فإن محاولات نتنیاهو المتکررة للتشبیه بین حماس وداعش، وبین داعش والنازیة، وبین النازیة وإیران، تبدو کابتذال منفلت العقال.

وتابع: " رد نتنیاهو على عباس بسلاح أکله الصدأ، فقد نسب لعباس المسؤولیة عن أفعال حماس، واستذکر "خطئیة من الماضی البعید لعباس" کإنکار المحرقة والدعوة إلى فلسطین خالیة من الیهود. لکن عباس حظی قبل أسابیع بالإشادات والإطراءات حول إدانة المحرقة، وعلى الحرب على الإرهاب وحول حفاظه على الهدوء خلال الحرب على غزة.

وتابع: قد یکون الخطاب موجه للداخل للاستهلاک المحلی لا الخارجی کما قال محللون، من الصعب التصدیق بأن هناک من أعجب بخطاب نتنیاهو باستثناء مؤیدیه المتحمسین، فهؤلا یریدون منه أن یثیر انفعالهم أن یجدد لهم، أن یریهم شیئا لم یرونه.

ولیس صدفة أنه تطلب لأحد المواقع المقربة من نتنیاهو الذی نشر فحوى الخطاب ساعات طویلة لیکتشف بأن الحدیث یدور عن خطاب یعود لعام 2011.