کیف جرت الحرب علی غزه؟

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات - ما هی المواقع التی قصفها الاحتلال فی قطاع غزة؟، ما هی الفصائل التی تعرضت مواقعها للقصف الاسرائیلی خلال الیومین الماضیین؟، ما هو عدد الاختراقات التی احصتها المقاومة للاحتلال منذ اقرار الهدنة بوساطة مصریة؟، وهل سیوسع الاحتلال عدوانه الى حرب شاملة على القطاع؟، وما هی استراتیجیة المقاومة وخاصة سرایا القدس فی الرد ومواجهة ای عدوان محتمل؟.

أکدت وسائل الاعلام علی أن الاعتداءات الصهیونیه التی ارتکبها العدو اللیلة الماضیة کانت قاسیة على الفلسطینیین فی قطاع غزة، حیث نفذ سلاح الجو الاسرائیلی سلسلة غارات جویة على اماکن متفرقة من شمال القطاع حتى جنوبه.

و حسب هذه التقاریر: ان الاحتلال قصف ارضا خالیة فی منطقة النصر فی رفح جنوب قطاع غزة، وکما قصف بثلاثة صواریخ موقع حطین التابع لسرایا القدس، بالاضافة الى موقع اخر للسرایا فی القرارة بشمال خان یونس.

و جاء ایضا: ان الطیران الاسرائیلی جدد غاراته على موقع تابع لکتائب القسام لکن دون ان یبلغ عن اصابات، کما قصفت طائرات الاحتلال موقع عرین – 2، التابع للقسام بأربعة صواریخ فی مدینة حی تل السلطان غرب مدینة رفح.

الى ذلک قال ممثل حرکة الجهاد الاسلامی فی ایران ناصر ابوشریف: ان حرکة الجهاد الاسلامی لم تطلق الصواریخ الا ردا على العدوان الصهیونی المتکرر على الشعب الفلسطینی ولیس فقط على قطاع غزة، وانما هو عدوان شامل على کل المستویات والارض الفلسطینیة.

واضاف ابوشریف: هناک عملیة تهوید للقدس، وانتهاک لحرمات المسجد الاقصى وعودة لسیاسات الاغتیالات، معتبرا ان المقاومة حین وقعت على التهدئة لم یکن من موقع ضعف، وانما الاحتلال هو من طلب ذلک، والمقاومة لم ترفع الرایة البیضاء.

وشدد: کما سمیت هذه المعرکة بکسر الصمت، لن نظل ساکتین على الاختراقات المتکررة للکیان الصهیونی، والتی احصتها سرایا القدس بحوالی 1900 اختراق لاتفاق التهدئة.

هذا وقال المتخصص فی الشؤون الامنیة والاستراتیجیة هشام المغاری: انه عدوان متدحرج، لکن الاحتلال لن یوسعه الى حرب شاملة، متوقعا ان یستهدف الاحتلال قدرات المقاومة الصاروخیة فی المرحلة القادمة.

واوضح المغاری ان ذلک یأتی على اعتبار ان الجانب الوحید الذی یهدد الاحتلال فی هذه المرحلة هو القدرة الصاروخیة للمقاومة ولیس القدرات الاخرى، معتبرا ان على المقاومة ان تحافظ على قدراتها فی هذا الجانب.

وقلل من احتمالات ان یشن الاحتلال عدوانا واسعا على القطاع فی المرحلة القادمة، على اعتبار ان الفلسطینیین یقعون الان فی بیئة استراتیجیة مضطربة جدا، والاحتلال لا یرید ان یدخل طرفا مباشرا، مادام الفلسطینیوین محاصرون ومضغوط علیهم وواقعون تحت ابتزاز جهات عربیة واقلیمیة.

واشار المغاری الى ان المقاومة تدرس خیاراتها، داعیا ایاها الى المحافظة على قدراتها الصاروخیة فی معارک جانبیة، لانها ربما تکون غیر قادرة على تعویض ما تفقده من قدرات صاروخیة، معتبرا ان على المقاومةومة ان تبقی هذا النوع من السلاح لمعرکة ساخنة محتملة.