الاداریون یهددون بالاضراب و یمهلون العدو حتی نهایة دیسمبر

الاداریون یهددون بالاضراب و یمهلون العدو حتی نهایة دیسمبر

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ أمهل الأسرى الإداریون فی سجون الاحتلال الصهیونی، مصلحة السجون حتى نهایة الشهر الجاری (دیسمبر/ کانون أول)، للرد على مطالبهم المتمثلة بوقف تمدید الاعتقال، والاعتقال الإداری، وإعادة اعتقال الأسرى المحررین، قبل خوضهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إذا ما رفض الاحتلال هذه المطالب.

ووفقًا لمدیر مرکز "أحرار" لحقوق الإنسان فؤاد الخفش، "فإن الأسرى الإداریین وافقوا على تعلیق إضرابهم عن الطعام، لکن لو کان هناک عدم جدیة من الاحتلال فی الاستجابة لمطالبهم حتى نهایة الشهر الجاری، فسیخوضون الإضراب".

وفی حین أکد أن تعلیق الأسرى الإداریین للإضراب هو "تکتیک من الحرکة الأسیرة"، أشار الخفش إلى أنه "لا یمکن التکهن بما سیحدث، لکن الأسرى جاهزون لو کانت ردود الاحتلال سلبیة".

وحول أوضاع الأسرى فی سجون الاحتلال، أوضح أن "هناک أوضاعًا سیئة، ونحن طالبنا بضرورة إدخال ملابس للأسیرات، اللاتی یبلغ عددهن حوالی 15 أسیرة فی سجن "هشارون"، وقد قمنا بنشر بیان وإرسال رسائل إلى مؤسسات دولیة فی هذا الصدد".

من جهته، قال مدیر مرکز "حریات" حلمی الأعرج، إن "الأسرى الإداریین الذین یبلغ عددهم حوالی 165 أسیرًا، وبعضهم تم تمدید اعتقاله لمرات عدة، یجری اعتقالهم بشکل مخالف للقانون الدولی الإنسانی"، مؤکدًا أن الاحتلال یستخدم الاعتقال الإداری کـ"سیف مسلط على رقاب الشعب الفلسطینی".

و أضاف الأعرج أن "الأسرى الإداریین شرعوا فی خطوات نضالیة لإیصال قضیتهم إلى المجتمع الدولی، وهذا یأتی تتویجًا للمعارک البطولیة التی خاضها الأسرى کالشیخ خضر عدنان وجعفر عز الدین وطارق قعدان وهناء الشلبی".

لکنه شدَّد فی نفس الوقت على أن الاحتلال "لا یلتزم بما یتعهد به، وقد التف على وعوده بتقنین الاعتقال الإداری فی الاتفاق الذی جرى إبرامه فی 17 نیسان/ أبریل 2012م، إلى أن وصل عدد المعتقلین الإداریین إلى حولی 165، وهذا عدد یعتبر عدداً کبیراً نسبیًّا".

وقال: "إن بعض الأسرى الإداریین أمضى أربع سنوات، بل وأکثر فی الاعتقال الإداری، بینهم أعضاء فی المجلس التشریعی، ومرضى بالسرطان"، مشیرًا إلى أن لدى هؤلاء برنامج نضالی خاضوه سواء بالامتناع عن المثول أمام المحاکم، أو الامتناع عن الطعام وغیره.

وتابع الأعرج بأن "هناک ثلاثة أسرى إداریین مضربین عن الطعام، هم ثائر عبده، والشقیقان إسلام ومحمد بدر"، مشددًا على أن "الأسرى یعرفون کیف ینتزعون حقوقهم ومطالبهم".