عنصریة الغرب حتی تجاه الزیتون الفلسطینی

عنصریة الغرب حتی تجاه الزیتون الفلسطینی

وکالة القدس للانباء (قدسنا) ـ وکالات ـ انتقدت ممثلة حزب الیسار المعارض بلجنة حقوق الإنسان فی البرلمان الألمانی (بوندستاغ) "إنیته غروت" عرقلة حکومة بلادها ونظیرتها البریطانیة انضمام فلسطین للمجلس الدولی للزیتون المعنی بتجارة واستهلاک زیت الزیتون وزیتون المائدة فی العالم.

و أشارت غروت إن تبریر برلین ولندن معارضتهما لحصول فلسطین على عضویة مجلس الزیتون باعتبار أن هذه العضویة تهدد مفاوضات التسویه الجاریة حالیا بین السلطة الفلسطینیة و "إسرائیل"، هو تبریر یدعو للسخریة.

واعتبرت فی تصریح صحافی أن استناد الحکومتین فی تبریر موقفهما إلى تعهد الفلسطینیین عند حصول دولتهم على صفة مراقب غیر عضو بمنظمة الأمم المتحدة بعدم السعی للحصول على عضویة أی منظمة تابعة للمنظمة الأممیة أو التقاضی أمام المحکمة الجنائیة الدولیة، یتناقض مع اعتبار مفوضیة السیاسة الخارجیة بالاتحاد الأوروبی أن المجلس الدولی للزیتون یمثل مجرد منظمة مهنیة متخصصة.

وتأسس المجلس الدولی للزیتون عام 1959 فی العاصمة الإسبانیة مدرید ویقع مقره بها، وهو منظمة دولیة تجمع منتجی ومستهلکی الزیتون وزیته، ویضم المجلس -حسب موقعه على الإنترنت- 43 دولة إضافة لعدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وقالت النائبة الیساریة الألمانیة إن تقویة الاقتصاد الفلسطینی لإقامة دولة فلسطینیة قادرة على الحیاة فی الشرق الأوسط، تواجه معوقات شدیدة من جانب "إسرائیل"، وأوضحت أن منع "إسرائیل" الفلسطینیین من الحصول على منفذ یربطهم بالأسواق الاقتصادیة العالمیة، ومن إدارة واستغلال مصادرهم الاقتصادیة والطبیعیة، یتسبب فی خسارة تبلغ 5.2 ملیارات یورو (نحو سبعة ملیارات دولار) سنویا للاقتصاد الفلسطینی.

وذکرت غروت أن إضعاف "إسرائیل" الممنهج للاقتصاد الفلسطینی یتم من خلال التضییق الواسع على الفلسطینیین فی الاستفادة من أراضیهم ومواردهم المائیة، ومنعهم من بضائع ذات الاستخدام المزدوج فی الأغراض المدنیة والعسکریة، ووجود أعداد کبیرة من الحواجز العسکریة الإسرائیلیة بالأراضی الفلسطینیة، والتعطیل المتعمد للصادرات والواردات الفلسطینیة بما یؤدی لإتلاف البضائع، والتدمیر المتعمد لممتلکات الفلسطینیین.

ولفتت عضوة البرلمان الألمانی إلى أن هذه الخسائر یضاف إلیها تقدیر الأمم المتحدة عن إتلاف المستوطنین الإسرائیلیین عشرة آلاف شجرة زیتون لمزارعین فلسطینیین فی العام الجاری.

ورأت غروت أن "إسرائیل" لا تکتفی بإضعاف الاقتصاد الفلسطینی، بل تسعى لإفشاله من خلال منعه من حق طبیعی مکفول لکل الدول وهو الاندماج فی الأسواق الاقتصادیة العالمیة.