الخميس 23 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

ســباق أوباما ورومنی فی الساعات الأخیرة

طهران-قدسنا

یصوت الامیرکون غدا الثلاثاء، لاختیار رئیس جدید للولایات المتحدة من بین المتنافسین الدیمقراطی باراک اوباما ومنافسه الجمهوری میت رومنی.
واظهر استطلاع نشرته صحیفة وول ستریت جورنال تقاربا بین الرئیس باراک اوباما ومنافسه الجمهوری میت رومنی واشار الاستطلاع الى تقدم طفیف لاوباما بنسبة ثمانیة واربعین بالمائة مقابل سبعة واربعین لمنافسه رومنی.


وتکمن معادلات الساعات الأخیرة من السباق الرئاسی فی من سیحسم المعارک المیدانیة، ومن سیحصد أکبر نسبة إقبال على الاقتراع بین مناصریه، ومن سیقنع الناخبین المترددین بأحقیة ترشیحه. فی الأمتار الأخیرة قبل خط النهایة المنتظر غداً، ناشد کل من المرشح الدیموقراطی الرئیس باراک أوباما ومنافسه الجمهوری میت رومنی الناخبین فی الولایات المحوریة، على التصویت لمصلحتهما فی السباق الى البیت الابیض.


تکثف الحملتان فی الساعات الأخیرة، الاتصالات الهاتفیة وقرع أبواب الناخبین ومساعدة الناس على التوجه الى صنادیق الاقتراع غداً. وفی مذکرة مطولة، أعلنت حملة أوباما أنها نشرت أکثر من 5117 متطوعاً فی الولایات المحوریة التی ستحسم الانتخابات.


وتحدث مدیر الحملة، جیم میسینا، عن المرحلة الأخیرة من المعرکة المیدانیة، معتبراً انها «لا تشبه أی شیء رأیناه فی التاریخ الامیرکی، وأکبر بکثیر مما فعلناه فی العام 2008».
وهذا الانتشار الجدید یُعدّ نسخة محلیة أکثر تقدماً عن المکاتب المیدانیة، بحیث تتمرکز فی منازل المؤیدین وفی الأعمال التجاریة المحلیة، بهدف التواجد على خط التماس مع الناخبین.


وتشیر الحملة الى انها تمکنت من تسجیل حوالی 1,79 ملیون ناخب فی الولایات المحوریة الرئیسیة، أی حوالی ضعف ما تمکنت حملة أوباما من تسجیله فی العام 2008.
کبیر مستشاری حملة رومنی، اید غیلاسبی، رفض فکرة أن لدى حملة أوباما تفوق تنظیمی على الارض، مؤکداً أن الإقبال الانتخابی سیکون لمصلحة الجمهوریین. وتؤکد حملة رومنی أنه على الرغم من امتلاکها مکاتب أقل وموظفین أقل، إلا أنها تملک فعالیة أکثر فی التواصل مع الناخبین.


وتشیر الأرقام الى أن لدى حملة أوباما، على سبیل المثال، 80 مکتباً فی فیرجینیا فی مقابل 26 مکتباً لرومنی، وفی فلوریدا 100 مکتب لأوباما فی مقابل 41 مکتباً للمرشح الجمهوری.
وقلّل المدیر السیاسی فی حملة رومنی، ریتش بیسون، من أهمیة هذا الامر، مشیراً الى ان على عکس العام 2008، لیس هناک سقف لتمویل الانتخابات، وبالتالی لدى حملة رومنی أکثر من وسیلة تواصل مع الناخبین والمعرکة لیست فقط فی المراکز المیدانیة.


واعتبر بیسون ان حملة أوباما تراهن على التصویت المبکر، أی وضع الأصوات فی المصرف الانتخابی قبل یوم المعرکة، ویصبّ رهان حملة رومنی فی المقابل على الإقبال بکثافة على صنادیق الاقتراع.
 وعلى عکس حملة اوباما، التی تملک آلة إنتخابیة خاصة بها راکمتها منذ العام 2008 ومنها تدار مکاتب الحزب الدیموقراطی، یعتمد رومنی على قوة المرشحین المحلیین، وعلى مکاتب الحزب الجمهوری فی الولایات. ما یعنی ان لیس هناک مرکزیة لادارة المعرکة عند الجمهوریین، بل تدیر کل ولایة معرکتها على عکس مرکزیة حملة أوباما التی تدار من مقرها فی شیکاغو.
ویشبه هذا الى حد ما شعار الحزب الجمهوری، الذی یفضل دوراً أقل لواشنطن أو لقیادة الحزب المرکزیة، مقابل مرونة التحرک بالنسبة الى الولایات.


وأعرب مدیر حملة اوباما دیفید بلوف لقناة «ان بی سی» عن ثقته بالفوز قائلا «سیعاد انتخاب الرئیس لیلة الثلاثاء»، لکنه أقر ان هذا الامر مرتبط بنسبة الإقبال، ومن هنا کان قرار تفعیل نشر المتطوعین على الارض. أما بیسون فأکد أیضا فی المقابل «ستکون انتخابات کبیرة والحاکم رومنی سیفوز بها».


وکان رومنی جال فی فیرجینیا وبنسلفانیا وأوهایو وأیوا، والیوم، عشیة الانتخابات، سیکون فی موقع دفاعی عن تقدمه وسیجول فی فلوریدا وفیرجینیا ونیوهامبشیر.
وأکد المرشح الجمهوری أمام مناصریه «لن أمثل حزباً واحداً فقط، سأمثل أمة واحدة»، فی محاولة لتوسیع مروحة مؤیدیه بین المستقلین، وهو ما یحتاجه فی الأمتار الأخیرة من السباق.


فی المقابل جال أوباما فی نیوهامبشیر وفلوریدا وأوهایو وکولورادو، أما فی الیوم الأخیر عشیة الانتخابات، فسینهی أوباما جولاته الماراتونیة فی ویسکونسن وأیوا، وطبعاً أوهایو مجدداً.


ویحمل أوباما رسالة شعبویة الى الولایات المحوریة فی الأیام الأخیرة، یرکز فیها على مسألة «الثقة» بالمرشح ویناشد الأمیرکیین المزید من الوقت لتحقیق المزید من الإنجازات، ویحرص على السخریة من طرح رومنی لشعار التغییر، واصفاً منافسه بأنه «بائع موهوب» ویضیف «فی العام 2008، عندما کنت اتحدث عن التغییر الذی یمکننا الاعتقاد به، لم أکن أتحدث عن تغییر الاحزاب. کنت أتحدث عن تغییر سیاساتنا».


وتترکز المعرکة الآن على 7 ولایات أو 89 صوتاً انتخابیاً، وهی کولورادو وأیوا وویسکونسن وأوهایو وفیرجینیا وفلوریدا ونیوهامبشیر.

وتشیر آخر استطلاعات الرأی الى تقدم لأوباما 2,5 فی المئة فی أیوا و2,8 فی المئة فی أوهایو و4,2 فی المئة فی ویسکونسن، فی مقابل تقدم 1,4 فی المئة لرومنی فی فلوریدا، وتتقارب النسب فی کولورادو ونیو هامبشیر وفیرجینیا.


وتکمن قوة أوباما لضمان الفوز فی الوسط الغربی، فإذا کسب بنسلفانیا وأوهایو وویسکونسن وأیوا، فسیحسم السباق الرئاسی. إنما الأمور أصعب على رومنی لکنها لیست مستحیلة، فعلیه ضمان الفوز فی بنسلفانیا وفلوریدا وفیرجینیا وکولورادو وویسکونسن، وعندها یمکنه تحقیق انتصار بفارق ضئیل.


| رمز الموضوع: 143353







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. قائد الحرس الثوري: "الوعد الصادق" عملية قابلة للتكرار.. هذه معادلة إيران الجديدة
  2. كنعاني: عبارة "حرروا فلسطين" أصبحت اليوم مطلبا وشعارا عالميا
  3. قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري يكشف عن كواليس عملية" الوعد الصادق"
  4. انصار الله : أي قاعدة أو أرض ينطلق منها العدوان على اليمن ستكون أهدافاً رئيسية
  5. اجتياحها سيشهد مذبحة "غير مسبوقة" أهالي رفح والنّازحون: نفضّل الموت في بيوتنا وخيامنا على النّزوح لأي منطقة أخرى
  6. رئيس برلمان فنزويلا: نتنياهو أحد أسوأ القتلة في التاريخ.. والإعلام الغربي منافق ومتواطئ
  7. المجلس السياسي الأعلى يحذر من أي تصعيد أمريكي عدائي يستهدف أمن واستقرار اليمن
  8. مظاهرات جديدة في جامعة سوربون الفرنسية ضد جرائم الابادة في غزة
  9. حركة الجهاد الاسلامي تستبعد التوصل الى اتفاق مع الاحتلال الاسرائيلي
  10. هنية: كل ما يؤدي لحماية المنطقة من الاختراق الصهيوني جهدٌ حيويٌ مهم
  11. منظمة العفو الدولية: إسرائيل استخدمت الأسلحة الأميركية ضد المدنيين بغزة
  12. تصاعد الاحتجاجات في الجامعات الامريكية والاوروبية نصرةً لغزة
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)