الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

سبع سنوات على رحیل «الختیار»

 

محمود کعوش

 

منذ غیاب الزعیم الفلسطینی یاسر عرفات فی عام 2004 والحدیث یتواتر حول أسباب وفاته، وحتى قبل ذلک تم طرح العدبد من الأسئلة والتساؤلات حول حقیقة مرضه والأسباب التی قادت إلى ذلک المرض وإلى تدهور صحتة بتلک الکیفیة السریعة والعجیبة وهو محتجز فی مقره الکائن فی مدینة رام الله فی الضفة الغربیة، لا بل وهو محاصر فی ذلک المقر من قبل قوات سلطة الاحتلال "الإسرائیلیة" إلى ان تمّ نقله إلى فرنسا حیث خضع للعلاج هناک ووافته المنیة فی احد المستشفیات الباریسیة.

ومنذ ذلک الوقت انطلقت الأخبار والأنباء والشائعات عن اسباب وفاته، فمنها ما قال إنها مؤامرة وقد تم تسمیمه عن سابق إصرار وترصد، ومنها ما قال أنه تم حقنه بدم ملوث أو فیه فیروس ادى إلى تآکل صحته، ومنها ما قال أن وفاته نجمت عن تراکم التعب والجهد والعمل المتواصل وقلة الراحة والنوم ألى ما هناک من الأخبار والأنباء والشائعات وهی کثیرة ولا حصر لها.

ولوضع حد لکل تلک الأقوال طالبت قیادات فلسطینیة کثیرة من بینها وزیر الخارجیة الفلسطینیة آنذاک ابن شقیقة عرفات الوزیر ناصر القدوة بالإفراج عن التقریر الطبی الفرنسی. ومع الإعلان عن أن المرض کان السبب وراء الوفاة وأنه لم یُعثر على شیء یشیر إلى موته مسموما، تواتر التشکیک إلى درجة القول أن التقریر الذی سُلمت نسخة منه لعائلته وأخرى لقیادة السلطة الوطنیة الفلسطینیة الحالیة کان ناقصاً ومبتوراً، وبقیت نظریة "المؤامرة- الجریمة" تخیم على غیاب "الختیار" وهی مستمرة حتى اللحظة الراهنة.

مع بلوغنا یوم الجمعة الموافق الحادی عشر من الشهر الجاری یکون قد مر على رحیل الرئیس الفلسطینی یاسرعرفات سبعة أعوام کاملة، تعرضت خلالها الساحة الفلسطینیة لفیض من الأعاصیر والزلازل والانتکاسات الخطیرة أبلغها الانقسام الخطیر والمتواصل الذی أفرزه الاقتتال الدموی بین الأخوة فی قطاع غزة والذی لم تلتئم بعد الجراح التی تسبب بها، بدلیل أن المصالحة الفلسطینیة التی لطالما بُشرنا بقرب حصولها من قبل سلطتی رام الله وغزة لم یُکتب لها النجاح بعد وعلى ما یبدو من خلال المؤشرات القادمة من المدینتین فإنها لن ترى النور فی وقت قریب.

سبعة أعوام مرت ولم یزل السبب الحقیقی لوفاة "الختیار" لغزاً محیراً،فی ظل اقتناع غالبیة الفلسطینیین بأنه قضى مسموماً وأن "الإسرائیلیین" هم الذین قاموا بدس السم له بتشجیع ومبارکةٍ من حکومة الولایات المتحدة أو تواطؤٍ منها، بالنظر إلى التهدیدات المتکررة بالقتل التی وجهت إلیه من قبل رئیس الحکومة "الإسرائیلیة" الأسبق الإرهابی أرئیل شارون ومعاونیه والحصار الخانق الذی تم فرضه على مقره من قبل حکومتی تل أبیب وواشنطن وحلفائهما فی الغرب والشرق بما فی ذلک العدید من الأقطار العربیة التی تدور فی الفلک الأمریکی- "الإسرائیلی".

فبعدما استعصى على سیاسة "لی العنق" الأمریکیة ثنی الراحل الکبیر عن مواقفه الوطنیة الثابتة من القضیة الفلسطینیة وقضیة الصراع الفلسطینی- "الإسرائیلی" بشکل عام إبان ترؤسه الوفد الفلسطینی الذی شارک فی مفاوضات کامب دافید 2000 تماماً کما استعصى ذلک على سیاسة "العصا والجزرة" الأمریکیة فی مراحل سابقة، کان منتظراً أن تتخذ إدارة الرئیس الأمریکی الدیمقراطی الأسبق بیل کلینتون موقفاً عدائیاً، وحتى انتقامیاً، منه ومن القضیة الفلسطینیة على حد سواء، وکان مرتقباً أن یتسرب ذلک الموقف إلى خلیفته الجمهوری الأرعن جورج بوش بشکل تلقائی.

استُدل من تطور الأحداث الدولیة التی تلت انفراط عقد الاتحاد السوفییتی السابق کقوة عظمى ثانیة فی العالم وتحوله إلى جمهوریات هزیلة ومتناثرة واستئثار الولایات المتحدة بالقطبیة الواحدة أنه أصبح من غیر المألوف أو المقبول أمریکیاً أن یتلفظ أی زعیم أو قائد فی العالم مهما علا شأنه وبلغ نفوذه بکلمة "لا" فی وجه الإدارة الأمریکیة ورئیسها وحتى أصغر موظف فیها. من هنا کان التساؤل حول کیفیة تجرؤ یاسر عرفات وهو فی ذلک الحصار الحدیدی الذی فُرض علیه فی کامب دافید على قول کلمة "لا" بالفم الملآن لرئیس أکبر وأعظم دولة،بل الدولة العظمى الوحیدة فی العالم ولکل طاقم إدارته الذی کان یتشکل من عتاة المحافظین الجدد والذی کان یشرف على المفاوضات الفلسطینیة- "الإسرائیلیة" ویزعم رعایته لها؟ ومن هنا جاء التکهن بأنه طالما فعل ذلک فقد کان لزاماً علیه أن یدفع الثمن غالیاً جداً، وهو ما حصل بالفعل!!

لقد تبین مما جاء فی المؤلفات السیاسیة والدراسات والمقالات التی تناولت بالبحث والتدقیق تلک المفاوضات الموجهة والمعقدة أن "الختیار" أو "الرقم الفلسطینی الصعب" کما اصطُلح على تسمیته قد حافظ على قوة وصلابة موقفه وظل متمسکاً بالثوابت الفلسطینیة وبالأخص سیادة الفلسطینیین على القدس المحتلة عام 1967 بما فیها المسجد الأقصى المبارک وموضوعی اللاجئین والحدود.

وکما کان على العهد دائماً وأبداً فإنه لم یخضع ولم ینحن أمام کل الضغوط الأمریکیة والدولیة والعربیة التی مورست علیه وعلى الوفد الفلسطینی الذی کان یترأسه والتی کانت تفوق طاقتهما وقدرتهما على الاحتمال، خاصة عندما تأکد لهما أن الرئیس بیل کلینتون قد قرر الانتقال من دور الوسیط الذی یفترض أن یکون نزیهاً وحیادیاً إلى دور الشریک الکامل للوفد "الإسرائیلی" الذی کان یرأسه رئیس حکومة تل أبیب آنذاک أیهود باراک،وأصبح همه الرئیسی تنفیذ الأجندة "الإسرائیلیة" على حساب القضیة الفلسطینیة والحقوق الفلسطینیة الثابتة والمشروعة التی أکدتها القرارات الدولیة التی صدرت عن الأمم المتحدة وفی مقدمها 181 و194 و242 و338 ومرجعیة مؤتمر مدرید ومبدأ الأرض مقابل السلام.

ومن تابع تلک المفاوضات بحرص واهتمام شدیدین لا بد وأن یتذکر حجم الإساءة البالغة التی وجهتها وزیرة الخارجیة الأمریکیة فی إدارة کلینتون حینذاک الصهیونیة مادلین أولبرایت للرئیس الفلسطینی عندما انفجرت فی وجهه بکل عهر وفجور مذکرة إیاه بنبرة ملؤها التهدید والوعید بأنه "فی حضرة رئیس أکبر دولة فی العالم"، متناسیة أنها کانت هی ورئیسها وکل طاقم إدارتهما فی حضرة زعیم وقائد واحدة من أشرف وأنبل وأسمى الثورات التی عرفها التاریخ على مر العصور.

ما من شک فی أن الموقف الوطنی والتاریخی للرئیس الفلسطینی یاسر عرفات وما خلفه ذلک الموقف من أثار وانطباعات إیجابیة کثیرة فی نفوس الفلسطینیین على مستوى السلطة والشعب فی داخل الوطن وخارجه باعتبار أنه شکل ضربة قاسمة للسیاسة الأمریکیة المنحازة لإسرائیل والعاجزة عن القیام بدور الوسیط النزیه والحیادی فی عملیة السلام المرجوة قد مثل "القشة التی قسمت ظهر البعیر" فی موقف الولایات المتحدة وإدارة الرئیس بیل کلینتون من الرئیس الفلسطینی والقضیة الفلسطینیة على حد سواء.

فالرئیس کلینتون الذی کان یطمح وقتها إلى تتویج ولایته الثانیة بإنجاز سیاسی دولی من العیار الثقیل "کتوقیع اتفاقیة سلام بین الفلسطینیین والإسرائیلیین دون ما اعتبار منه لماهیة تلک الاتفاقیة" یخوله ترشیح نفسه للحصول على جائزة نوبل للسلام، راعه أن یحرمه الرئیس الفلسطینی الراحل بموقفه المبدئی من الأمل فی تحقیق حلمه، مع أن الحقائق دللت فیما بعد على أن ذلک الموقف لم یکن سبباً مباشراً أو غیر مباشر فی انحسار وتضاؤل آمال کلینتون فی الحصول على الجائزة المبتغاة بقدر ما کانت الخدیعة التی أوقعه فی شرکها شریکه وحلیفه أیهود باراک هی السبب، عندما أقنعه بأن "الظروف قد نضجت لإجراء تلک المفاوضات وأن السلطة الفلسطینیة قد بلغت من الیأس والقنوط وقلة الحیلة ما أصبح یجعلها مستعدة للقبول بأی حل ممسوخ یُعرض علیها"!!

على إیقاع تلک "الخدیعة الباراکیة الکبرى" جاءت الدعوة المرتجلة فیما بعد لمفاوضات الدم التی شهدها منتجع "شرم الشیخ" المصری فی ظل المجازر التی ارتکبتها قوات الاحتلال "الإسرائیلیة" ضد الفلسطینیین على أثر الاقتحام الشارونی الهمجی للمسجد الأقصى المبارک، بتدبیر من باراک وحمایة من حکومته وتحت سمع وبصر واشنطن والعالم کله.

وکما کان متوقعاً فقد أفشل باراک تلک المفاوضات تماماً کما أفشل من قبل مفاوضات کامب دافید، الأمر الذی حال دون حصول کلینتون على جائزة نوبل للسلام وحرمه هو الآخر من العودة إلى السلطة بعد خسارته المدویة فی الانتخابات العامة "الإسرائیلیة" أمام زعیم حزب اللیکود آنذاک الإرهابی آرئیل شارون.

وبرغم تیقن الرئیس بیل کلینتون وإدراکه لمسؤولیة باراک الکاملة عن فشل مفاوضات "کامب دافید" و"شرم الشیخ" فیما بعد وقناعته التامة التی لا یلتبسها أی شک بحسن نوایا الرئیس الفلسطینی یاسر عرفات وسعیه الصادق والأمین وراء السلام العادل والمشرف، وهو ما أکده المفاوض الأمریکی دینیس روس فی کتاب له أصدره فی عام 2010 الماضی، إلا أنه ظل على موقفه المعادی لعرفات.

وقد انتقل ذلک الموقف فی ما بعد إلى خلیفته جورج بوش الابن، الذی عمل بنصیحة المحافظین الجدد والمسیحیین الصهیونیین فی الولایات المتحدة والإرهابی آرئیل شارون فنفى عنه بشکل اعتباطی وأهوج صفة الشراکة فی مفاوضات السلام المتعثرة بین الفلسطینیین و"الإسرائیلیین". یومها شَکَلَ ذلک الموقف "کلمة السر الإسرائیلیة- الأمریکیة" الخاصة بمستقبل الرئیس الفلسطینی "الجسدی"!!

وجاءت هجمات الحادی عشر من سبتمبر/ أیلول 2001 الدامیة لتمثل فرصة "نادرة" للإرهابی آرئیل شارون الذی استغلها بتأیید ودعم من المحافظین الجدد والمسیحیین الصهیونیین أبشع استغلال فتفنن فی ممارسة الضغوط تلو الضغوط على السلطة الفلسطینیة بصورة عامة وعلى عرفات بشکل خاص. ولطالما تمنى له الموت من قبل وعمل من أجله لما کان جنرالاً فی الجیش وعندما أصبح وزیراً وبعدما أصبح رئیساً للحکومة.

یُدرک القومیون والوطنیون العرب وأحرار العالم أنه بعدما تشرف العرب بتفجیر الزعیم الفلسطینی یاسر عرفات الثورة الفلسطینیة المبارکة فی عام 1965 وبعدما زادهم شرفاً فوق شرف فی نصر "الکرامة" الذی أخرجهم من ذهول هزیمتهم، کان من الطبیعی أن یتحول هو وإخوانه فی قیادة حرکة التحریر الوطنی الفلسطینی "فتح" إلى أهداف لمؤامرات شرسة یحیکها ضدهم جمیع جنرالات "إسرائیل" وفی مقدمهم آرئیل شارون.

وبما أنه یتعذر سرد جمیع المؤامرات التی حیکت ضد الزعیم الفلسطینی "أبو عمار" وجمیع محاولات الاغتیال التی تعرض لها، فإننی أرى ونحن نُحیی ذکرى سبعة أعوام على رحیله أن من الضروری التذکیر بالکم الهائل من الجواسیس الذین زرعهم جنرالات "إسرائیل" بمن فیهم شارون بین ظهرانیه لکنه استطاع بحسه الأمنی العالی ویقظة المحیطین به اکتشافهم وإحباط محاولاتهم الدنیئة. کما أرى أن من الضروری التذکیر کذلک بالهجمات الإجرامیة للطیران "الإسرائیلی" التی استهدفت أماکن تواجده فی العاصمة اللبنانیة بیروت خلال اجتیاحها عام 1982 وخلال حصارها الذی استمر ثلاثة أشهرٍ متواصلة، والتی نُفذت بأوامر مباشرة من الإرهابی آرئیل شارون نفسه الذی کان وقتذاک وزیراً للدفاع "الإسرائیلی".

وهل استهدفت جریمة الإغارة على حمام الشط فی العاصمة التونسیة، على سبیل المثال لا الحصر، أحداً غیر القائد الذی قض مضاجع "الإسرائیلیین" بمن فیهم الإرهابی شارون؟! وهل لغیر "الإسرائیلیین" وعلى رأسهم شارون کل المصلحة فی غیابه عن مسرح العمل السیاسی وعن الحیاة کذلک؟!

إن کل الأدلة والوقائع والأحداث السیاسیة التی جرت منذ قیام یاسر عرفات بتفجیر ثورته وحتى لحظة ترجله ورحیله الغامض "فی الساعة الرابعة والنصف من فجر یوم الخمیس الحادی عشر من شهر تشرین الثانی 2004 " وبالأخص أثناء حصاره فی مقر الرئاسة، أشرت بأصابع الاتهام فی جریمة قتله إلى جنرالات "إسرائیل" وبالأخص رئیس وزرائها آنذاک الإرهابی آرئیل شارون.

إن الجمیع افتروا علی "الختیار" فی حیاته کما افتروا علیه فی مماته بعد ذلک!! نعم افتروا علیه فی حیاته عندما تعاطوا مع الإرهابی شارون على أنه "داعیة سلام" فی حین اعتبروه "عقبة فی طریق السلام"!! وهم مستمرون فی الافتراء علیه الآن وهو موارى الثرى، لأن "العقبة" المزعومة اغتیلت ومضى على اغتیالها سبعة أعوام لم یَقم خلالها الإرهابی القدیم "داعیة السلام" وخلیفتاه أیهود أولمرت وبنیامین نتنیاهو ولو بخطوة صغیرة على طریق السلام، لا بل على العکس من ذلک فقد عاث الثلاثة فی الأرض فساداً ما بعده فساد ودمروا تدمیراً ما بعده تدمیر.

لقد عاش الراحل الکبیر الردح الأخیر من حیاته مُفترى علیه وقضى مُفترىً علیه. عاش وقضى مُفترى علیه من إخوانه ورفاقه وشعبه وأمته کما من الجنرالات وکبیرهم وخلیفتیه والمتآمرین والمتواطئین معهم والمتسترین على جرائمهم، وسیظل مفترى علیه طالما أن رحیله بتلک الطریقة بقی لغزاً بلا حل، وطالما أن السلطة الوطنیة الفلسطینیة بقیت محجمةً عن إصدار البیان الشجاع الذی ینتظره الشعب الفلسطینی بفارغ الصبر والذی یُفترض أن توضح فیه کل الملابسات التی أحاطت بالمرض المفاجئ لزعیمهم وعلاجه فی مستشفى بیرسی الفرنسی ووفاته فیه، وأن تسمی فیه الجهات التی وقفت وراء جریمة اغتیاله والأشخاص الذین نفذوها بدم بارد!!

آلاف المقالات والتحلیلات السیاسیة التی تناولت لغز رحیل الرقم الفلسطینی الصعب یاسر عرفات ونُشرت خلال الأعوام السبعة الماضیة أضافت إلى قناعات الفلسطینیین قناعات أخرى جدیدة أکدت بأن الشهید الغالی مات مسموماً، وأن "الإسرائیلیین" هم من وقفوا وراء اغتیاله بتشجیع ومبارکة من الولایات المتحدة أو تواطؤ منها، بغض النظر عن شخصیات أولئک اللئام الذین قاوموا بتنفیذ جریمة الاغتیال، وبغض النظر عما إذا کانوا "إسرائیلیین" أو فلسطینیین أو من أی جنسیة أخرى.

وما لم تضع السلطة الوطنیة الفلسطینیة الحقیقة کاملةً بین أیدی الفلسطینیین والرأی العام الوطنی، فإن الراحل الکبیر سیبقى مُفترىً علیه. نعم سیبقى المفترى علیه حتى یتم إنصافه بالکشف عن سر عشائه الأخیر، ویلقى الذین ارتکبوا جریمتهم النکراء بحقه أشد العقاب. فدم عرفات سیبقى أمانة فی أعناق الذین أحبوه حتى یُکشف النقاب عن سر اللغز الذی أحاط برحیله. ترى هل یتحقق ذلک ولو متأخراً، أم أن اللغز سیبقى لغزاً محیراً إلى أمد لا یعرفه إلا الله والعارفون ببواطن الأمور؟

کل الرحمة علیک أیها الغائب الحاضر یا من کنت والداً عطوفاً لجمیع الفلسطینیین وأخاً صادقاً لکل العرب وأحرار العالم. شعبک یفتقدک یا أبا عمار...کم یفتقدک!! ولربما أنه یفتقدک هذه الأیام التی اختلط فیها حابل العرب بنابلهم أکثر من أی وقت مضى على غیابک!! ترى ألم یحن الوقت بعد لإماطة اللثام عن سر ما اقترفه اللئام ورفع الستارة عن هویات هؤلاء اللئام وتعریتهم ومحاکمتهم وإنزال أقصى العقوبات بهم وبمن وقف وراءهم؟ لیته یکون قد حان... لیته یکون!!.

ن/25

 


| رمز الموضوع: 143333







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)