السبت 18 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

رسالة أمین عام المؤتمر الدولی لدعم القدس

رسالة أمین عام المؤتمر الدولی لدعم القدس و حقوق الشعب الفلسطینی الی الملوک و الرؤساء فی العالم الإسلامی و العربی حول مؤتمر الخریف الأمریکی

 

لا یخفی علیکم أن توالی المؤمرات و تطور المستجدات حول فلسطین و داخلها سیما الممارسات العنصریة لقوات الإحتلال قد ضاعفت من خطورة الوضع الفلسطینی حتی برزت الخلافات الشدیدة بین الأخوة الفلسطینیین ما أدی إلی تضعضع عزیمتهم و إرادتهم خاصة بعد الأحداث الأخیرة المؤسفة التی ما کانت لتحدث لولا التآمر الصهیونی و سذاجة بعض الأخوة الفلسطینیین ناهیک عن ما آلت الیه أوضاع الحکومات العربیة و الإسلامیة من خلافات و تفکک و تردد... عوضا عن الإتحاد و التماسک و الخروج دائما بموقف تضامنی موحد تجاه القضیة الفلسطینیة.
و قد حدث هذا فی وقت کانت إنجازات الشعب الفلسطینی و کذلک مکانة القضیة الفلسطینیة قد وصلتا الی مقام شامخ استطاع الشعب الفلسطینی العظیم و مقاومته الباسلة الوصول الیه بفضل الجهاد و السعی الحثیث و النبیل و هو ما انعکس نجاحات قل نظیرها اثبتت عزیمة الشعب الفلسطینی و اقتدار مقاومته فیما کانت قواعد النظام الصهیونی تنهار و تتزلزل.
من جهة أخری فلاشک ان الکیان الصهیونی و جیشه المحتل( کان و لازال یحلم بتوسیع احتلاله لیشمل المزید من الأراضی العربیة و الإسلامیة فی إطار مشروعه التوسعی المعروف "من النیل الی الفرات) ظهر فی الآونة الأخیرة.. بفضل مقاومة الشباب الفلسطینی المسلم البطل الی جانب بطولات حزب الله و مقاومته الإسلامیة... اعجز من ای وقت مضی الأمر الذی ادی لیس فقط الی فشله فی سیاسة الإحتفاظ بالأراضی المحتلة فحسب بل أجبره علی الإندحار من قطاع غزة و اضطراره تقدیم تنازلات سیاسیة مهمة إضافة لتحمله واقع التقهقر و الإعتراف بذل الهزیمة و الإنکسار أمام بطولات الشعب و المقاومة فی لبنان.
أمام ما تقدم یبدو أن نظام الصهیونی و بدعم واضح من الإدارة الأمریکیة یحاول استعادة زمام المبادرة من أیدی العرب و المسلمین لتحسین صورته و استعادة هیبته لیعوض عن خسائره الفادحة و الثقیلة سیما هزیمته المدویة علی أیدی اللبنانیین فی الحرب التی شنها فی تموز 2006 ... هذه الهزیمة التی قضت مضاجعه و حلفائه و أسیاده و امتدت لتقضی علی مشروع"الشرق الأوسط الکبیر_ ثم الجدید" الذی زمرت له أمریکا لولادته من رحم آلام اللبنانیین و الفلسطینیین.
من هنا وجدت ان من واجبی تذکیرکم من خلال هذا الخطاب الأخوی الناصح« و ذکر إن الذکری تنفع المؤمنین» بأن جل ما تسعی له الإدارة الأمریکیة فی هذه الظروف العصبیة و الحساسة من تاریخ الأمة إنما هو استغلال هذه الظروف و الخلافات الفلسطینیة الداخلیة أشد الإستغلال لتحقیق اختراق کبیر و خطیر لوحدة الصف العربی و الإسلامی مستفیدة بذلک من الخلافات بین القادة و الزعماء و حالة الضعف و الهوان و التردد السائدة فی صفوف قیادات الأمة من أجل تحسین ظروف المحتل الصهیونی و حماته الدولیین للخروج من حالة الیأس التی عانی منها بعد الهزائم وصولا لإضعاف بل للقضاء علی قوی المقاومة و رواد الکفاح المشرف و جنود تحریر فلسطین و الأقصی الشریف الذین رفعوا رایات العزة و الشرف السامی للمسلمین.
و لهذا بالذات فأننی أود التأکید لسیادتکم و سائر الوفود المدعوة لهذا المؤتمر المسمی زوراب( سلام الخریف) فی حین أن الأهداف الحقیقیة المبتغاة من إنعقاده هی ما یلی:
أولا : اخراج الکیان الصهیونی من عزلته الحادة التی یعانی منها بمرارة و إعادة الهیبة الظاهریة التی خسرها منذ اندحاره تآزر اللبنانیین و تضامنهم و مقاومتهم لعدوان تموز 2006.
ثانیا: زیادة دائرة القمع للشعب الفلسطینی المظلوم و قوی المقاومة الشریفة
ثالثا: انتزاع تطبیع مجانی من جانب بعض العرب و المسلمین مع نظام الإحتلال العنصری و اللاشرعی
رابعا: التفریط بحق العودة المقدس و غیر القابل للتصرف بتغطیة رسمیة من حکومات و زعماء بعض الدول العربیة و الإسلامیة
خامسا:‌ إکمال طوق الإحتلال و تحقیق هیمنته التامة علی القدس الشریف و سائر المقدسات الإسلامیة و المسیحیة فی البلاد
معتمدا علی تغطیة مجانیة یرید کسبها من قبل قادة و زعماء یمثلون العالمین العربی و الإسلامی
و هنا اود التنبیه بأن القضیة الفلسطینیة تمر الآن بواحدة من اکثر محطاتها حساسیة فی تاریخها فبعد ان تمکن الشعب الفلسطینی العظیم من ایصال مقاومته الشریفة الی اوج الإقتدار و العنفوان یواجه فی الواقع الحالی و فی هذه اللحظة خطران عظیمان و هما:
اولا: تفاقم الخلافات الداخلیة الی درجة قد تخرج معها الأمور عن السیطرة
الثانی:‌ تزاید حجم التآمر الأجنبی بزعامة امریکا علی العالمین العربی و الإسلامی و القضیة المرکزیة علی الخصوص الأمر الذی یتطلب منا جمیعا دعما مادیا و معنویا جدیا و مضاعفا لفلسطین و القضیة الفلسطینیة اکثر من ای وقت مضی.
اننا نعتقد ان موتمر الخریف المزعوم سیضع الشعب الفلسطینی المظلوم هذه المرة وجها لوجه امام الجدار القانل و امام خطر التصفیة الجدیة و الشعب الذی یعیش اوضاعا مقلقة جراء الخلافات الأمر الذی قد یدخله فی متاهات فتنة لایعلم تداعیاتها الا الله عز و جل و علیه فان الواجب الدینی و الإنسانی یدفعنا و یدعونا الی تنبیه و تحذیر الرأی العام العالمی و العربی و الإسلامی خاصة من الخطر الداهم للقیام بواجبهم المرتجی و تشکیل سد منیع بوجه من یضمرون الشر المستطیر المظلوم عبر تضییع ما تبقی من حقوقه المشروعة و الثابتة و غیر القابلة للتصرف مهما طال الزمن.
علی اکبر محتشمی بور امین عام مؤتمر 7/11/2007
م /ن/25


| رمز الموضوع: 142734







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. توسع الاحتجاجات المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة في الجامعات الامريكية
  2. كنعاني ينتقد بشدة النهج المزدوج للبرلمان الأوروبي بشأن العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية بدمشق
  3. تحت شعار "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار".. احتشاد مليوني متجدد بصنعاء نصرة لغزة
  4. حماس: تسلّمنا ردّ الاحتلال الرسمي وسنقوم بدراسة المقترح
  5. في إطار الرد على استمرار العدوان على فلسطين.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وتسقط طائرة أمريكية
  6. قوات الفجر - الجماعة الإسلامية تزفّ اثنين من قادتها شهيدين
  7. القائد العام للجيش الإيراني: إيران اثبتت للعالم ان اي تهديد موجه ضدها سيواجه برد دقيق وماحق
  8. استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة
  9. باقري امام اجتماع مجموعة "بريكس": مفتاح الاستقرار واستتباب الهدوء في المنطقة يتمثل في وقف جرائم الكيان الصهيوني
  10. قائد حركة انصار الله: الأمريكي هو شريك للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني
  11. الفصائل الفلسطينية تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح الاحتلال رفح
  12. ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة إلى 141
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)