القدس والمعالم التاریخیة فی فلسطین

تأتی فلسطین فی مقدمة مناطق الجذب السیاحی والتاریخی فی العالم فهی مهوى أفئدة المؤمنین الموحدین وهی مثوى الأنبیاء والرسل، ففیها قبلة المسلمین الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله علیه وآله وسلم وفیها مولد وقبر السید المسیح علیه الصلاة والسلام وآخرین من الأنبیاء الکرام علیهم جمیعا السلام، وعلى ارض فلسطین قامت الحضارات وعبرت الأمم وخلفت وراءها شواهد ومعالم ومقدسات غنیة عن التعریف نوجزها فی ما یأتی من الصفحات:

القدس

الأماکن الدینیة والتاریخیة فی القدس

-أسوار المدینة وأبوابها:

شید السور الحالی لمدینة القدس على ید السلطان العثمانی سلیمان القانونی (1566-1520م).وله سبعة أبواب باب العمود وباب الساهرة وباب الخلیل وباب الأسباط وباب داوود وباب المغاربة والباب الجدید.

الحرم القدسی الشریف

تبلغ مساحته نحو 144 دونما ویضم المصلیات الآتیة:

1- المسجد الاقصى المبارک :

ویقع فی الواجهة الجنوبیة من ساحة الحرم القدسی وجداره الجنوبی یطل على بلدة سلوان التاریخیة وعلى وادی قدرون . أما جداره الغربی فهو المعروف بحائط البراق.

2- المسجد الأقصى القدیم:

ویقع أسفل المسجد الأقصى وتم تجدیده وفرشه ویتسع لآلاف المصلین.

3- المصلى المروانی:

ویقع بمحاذاة الأقصى القدیم إلى الشرق منه وهو مصلى قدیم تم تجدیده وفرشه وإضاءته وتهویته ومساحته شاسعة تستوعب آلاف المصلین.

4- مسجد قبة الصخرة المشرفة:

ویقع بمواجهة المسجد الأقصى إلى الشمال منه ویصعد إلیه بدرجات تنتهی إلى ساحة فسیحة یقوم علیها هذا المسجد وهو بناء هندسی مثمن غایة فی الروعة والجمال ودقة الزخرفة والعمران، وقبته معلم شهیر من أجمل وأکبر قباب المساجد فی العالم الإسلامی، ویقال إن المسجد بنی فوق الصخرة التی عرج منها الرسول محمد صلى الله علیه وسلم إلى السموات العلى بعد ان أسری به لیلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذی بارک الله حوله.

إلى جانب هذه المصلیات تزخر ساحة الحرم القدسی الشریف بالعدید من المصلیات الأخرى المکشوفة (المصاطب) والأروقة والقباب وسبل المیاه العذبة والمدارس التاریخیة والمحاریب والأبنیة الأثریة القدیمة وفیها مساحات خضراء ومزروعة بأشجار الزیتون وترتفع فوق أسوار الحرم المآذن الجمیلة التاریخیة.

وتعرض المسجد الأقصى عبر التاریخ إلى محن کثیرة بعضها طبیعی بفعل الزلازل وبعضها بفعل أطماع الغزاة کما فعل الصلیبیون وکما یتعرض له حالیا وهو أسیر تحت الاحتلال الإسرائیلی منذ عام 1967.

منبر صلاح الدین:

فی الحادی والعشرین من أغسطس عام 1969 أقدم متشدد استرالی یهودی اتهمته سلطات التحقیق الإسرائیلیة بالجنون على ارتکاب جریمة إحراق المسجد الأقصى مما أسفر عن أضرار کبیرة لحقت به وأفدحها کان إحراق منبر المسجد وهو الذی أمر ببنائه السلطان الأیوبی نور الدین زنکی وأحضره السلطان صلاح الدین الأیوبی عندما حرر القدس من أیدی الصلیبیین.

المتحف الإسلامی:

هو مبنى صغیر، غربی قبة الصخرة، یحتوی على مجموعة رائعة من الأدوات والمصاحف المهداة للحرم على مر العصور، وفیه مخطوطات قرآنیة من حقب تاریخیة مختلفة. المعروضات فی المتحف فریدة من نوعها وتستحق الزیارة.

کنیسة القیامة

تعد کنیسة القیامة البناء الأهم والأکثر قدسیة لدى العالم المسیحی، والتی بنیت على قبر السید المسیح وتعد أهم وأکثر کنیسة تبجیلا لدى العالم المسیحی. یعود تاریخ بناء کنیسة القیامة إلى القرن الرابع بعد المیلاد حین قامت الملکة هیلانة، أم الإمبراطور الرومانی الشهیر قسطنطین، بزیارة حج إلى الأرض المقدسة وأمرت بتشیید کنیسة فی هذا المکان الذی یعتقد أنه شهد حادثة صلب السید المسیح، ومن ثم قیامه من بین الأموات. (حسب المعتقدات المسیحیة)، ولقد تعرضت الکنیسة الأصلیة للدمار أکثر من مرة، وکانت فی الأصل اکبر من الکنیسة القائمة الیوم، التی لم تأخذ شکلها الحالی حتى سنة 1959م والغرفة الرخامیة التی تضم قبر یسوع المسیح صغیرة جدا، ولا تتسع لأکثر من أربعة أشخاص فی کل زیارة.

حی الأرمن

هو اصغر أحیاء المدینة المقدسة، واهم أبنیته کاتدرائیة الأرمن وما یعرف بقلعة أو برج الملک داوود بمآذنها وأبراجها الجمیلة ومنطقة القلعة نفسها کانت فی یوم من الأیام قصرا للملک هیرودوس.

القدس خارج الأسوار : ویقع فیها کثیر من الأماکن المهمة مثل: مغارة سلیمان التی تمتد لمسافة 200 متر تحت سور المدینة بین باب العمود، وباب الزاهرة.

المتحف الفلسطینی

ویحتوی المتحف على عدد من الکنوز الأثریة التی جمعت بفضل سنوات عده من الحفریات فی الأراضی المقدسة. المواد المعروضة فیها مرتبة تبعا للزمن، وهی تعود بالزوار إلى أکثر من 200.000 سنة من الآن وصولا إلى القرن الثامن عشر المیلادی..

جبل الزیتون

یطل على المدینة القدیمة من الشرق، وهو الجبل الذی کان یسوع المسیح یصعد له بشکل دائم للتأمل والصلاة، ویمکن للزوار الاستمتاع بمنظر رائع لمدینة القدس القدیمة وقبة الصخرة من نقطة على سفحه الغربی.

الجثمانیة:

بنیت هذه الکنیسة فوق صخرة الآلام التی یعتقد أن السید المسیح صلى وبکى علیها قبل أن یعتقله الجنود الرومان.

وتعرف باسم "کنیسة کل الأمم". وتضم حدیقتها ثمانی أشجار زیتون من الفترة الرومانیة.

نابلس

ومن ابرز معالمها:

جبل جرزیم

إلى الجنوب من مدینة نابلس یقع جبل جرزیم بارتفاع 881م والذی یسمى جبل الطور، وتوجد فی قمة الجبل منازل الطائفة السامریة. بنى السامریون على هذا الجبل معبدهم حوالی سنة 332ق.م ولقد أظهرت التنقیبات بقایا تتعلق بمعبد زیوس من عهد هدریان.

بئر یعقوب

موقع سیاحی هام وهو عبارة عن کنیسة بنیت فی القرن الرابع المیلادی، ثم رممت وأضیفت إلیها أبنیة مختلفة بالقرن السادس والقرن الثانی عشر وأخیرا عام 1908م.

تل بلاطة

یقع تل بلاطة على مدخل مدینة نابلس الشرقی، ولا یبعد کثیرا عن مخیم بلاطة، والموقع یغطی ما مساحته (230-120م)، وتضم آثار نابلس القدیمة(شکیم) وما زال سور المدینة فی العصر البرونزی ظاهراً بارتفاع 10-12م.

قصبة نابلس (البلدة القدیمة)

تعود فی بعض حجارتها إلى 400عام خلت، وتمتد فیها الأسواق القدیمة والبیوتات (القصور) العتیقة والطرقات المسقوفة وغیر المسقوفة وتنتشر فیها مساجد ومقامات وحمامات تعود إلى العهدین الترکی والمملوکی.

سبسطیة

یرجع تاریخ القریة إلى العصر البرونزی عندما سکنها أقوام بدائیون، ویعتقد أنهم من قبائل الکنعانیین .

بیت لحم

تقوم الأهمیة الکبرى التاریخیة والدینیة لمدینة بیت لحم باعتبارها مسقط رأس سیدنا عیسى علیه السلام ولذلک فهی نقطة جذب سیاحیة رئیسیة فی فلسطین وتهفو إلیها سنویا أنظار المؤمنین الوافدین إلیها من شتى بقاع الأرض.

ومن أبرز المعالم السیاحیة الدینیة فی المحافظة :

کنیسة المهد

هی أقدم کنیسة فی الأراضی المقدسة ولا تزال بیتا للعبادة. وهی بنیت فی الأصل برعایة الإمبراطورة هیلانة التی جاءت للحج إلى الأراضی المقدسة فی عام 325م، وفی بیت لحم معالم أثریة أخرى لا یتسع المجال لذکرها.

الخلیل

ومن أبرز المعالم السیاحیة والأثریة الدینیة فی المدینة الحرم الإبراهیمی الذی یعتبر أیضاً من أهم المنشآت المعماریة التی ارتبطت باسم مدینة الخلیل، ویقع إلى الجنوب الشرقی من المدینة الحدیثة، ویحیط بالمسجد سور ضخم یعرف بالحیر، ویرجح أن السور من بقایا بناء أقامه هیرودوس الأدومی فی فترة حکمه للمدینة (37 ق.م- 9 م)، وشید السور فوق مغارة المکفیلة التی اشتراها إبراهیم علیه السلام من عفرون بن صوحر الحثی، والتی هی مرقد الأنبیاء إبراهیم ویعقوب وأزواجهم علیهم السلام .

تعرض المسجد ولا یزال یتعرض للاعتداءات الإسرائیلیة المتکررة من قبل الجنود والمستوطنین، بهدف تحویله إلى معبد یهودی، ومن أفظع ما تعرض إلیه المجزرة البشعة التی ارتکبت فی الخامس عشر من رمضان 25/2/1999 وعلى أثر المذبحة تم تقسیم المسجد بین المسلمین والیهود کسابقة فی تاریخ المساجد الإسلامیة من قبل الاحتلال الإسرائیلی.

أریحا

ومن أهم المعالم الأثریة السیاحیة فیها:

وادی القلط:

وهو عبارة عن معلم رومانی، بیزنطی، عربی إسلامی ویحتوی على قنوات میاه ودیر وکهوف ومحمیة طبیعیة.

تلول أبو العلایق (قصر هیرود الشتوی):

وهو عبارة عن قصور إغریقیة ورومانیة

دیر قرنطل

یقع على جبل التجربة الواقع شمال شرق أریحا وهو عبارة عن دیر بیزنطی

رام الله والبیرة

ومن أهم الأماکن السیاحیة الأثریة فی رام الله والبیرة.

خان اللبن وهو معلم عربی إسلامی حیث کان محطة عثمانیة للقوافل التجاریة .

و تل سیلون وهو عبارة عن تل، ومدینة کنعانیة، ومعلم عربی إسلامی .

جنین

أهم المعالم السیاحیة و الأثریة فی جنین

تل تعنک

یقع المعلم الأثری على تل تعنک الکائن فی الطرف الشمالی الغربی لقریة تعنک الحالیة وهو عبارة عن تل ومدینة کنعانیة عربیة إسلامیة، ویبعد 8 کم تقریباً شمال غرب مدینة جنین.

المواقع السیاحیة و الأثریة فی طولکرم

خربة ارتاح: وهی عبارة عن خرائب وآثار رومانیة وبیزنطیة وعربیة وإسلامیة، ومقام إسلامی (مقام بنات یعقوب).

قلقیلیة

المسجد القدیم

وهو معلم دینی أثری ، یقع فی وسط مدینة قلقیلیة ، أعید ترمیمه سنة 1842م تقریباً ، ولیس هناک ما یشیر إلى التاریخ الحقیقی للبناء

مقام النبی الیاس

معلم دینی وأثری یقع فی وسط قریة النبی الیاس شرقی مدینة قلقیلیة ، ویحتوی المقام على ضریح النبی الیاس وقد بناه السلطان الظاهر "جقمق" سنة 890هـ

والمسجد یعتبر أحد المعالم الأثریة، وهو عبارة عن جامع یعود للفترة المملوکیة.

البرک الرومانیة:

وهی عبارة عن معلم أثری یعود إلى العهد الرومانی ، ویقع فی وسط قریة سنیریا ویتکون من ثلاث برک رومانیة متوسطة الحجم.

قطاع غزة

المقبرة الرومانیة البیزنطیة:

مسجد النصر: بنی فی العصر الأیوبی، وفی سنة 637 هـ وقعت معرکة بین الفرنجة والمسلمین فی بیت حانون، أنهزم فیها الفرنجة کما تذکر البلاطة المثبتة فوق المسجد" وقد بنی خصیصاً لذکرى هذه الموقعة.

أهم المعالم التاریخیة فی غزة

مسجد السید هاشم:

یقع بحی الدرج "مدینة غزة القدیمة" ، ویعد من أجمل جوامع غزة الأثریة وأکبرها وفی الغرفة التی تفتح على الظلة الغربیة ضریح السید هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد"صلى الله علیه وسلم" الذی توفى فی غزة أثناء رحلته التجاریة «رحلة الصیف».

وقد أنشئ المسجد على ید الممالیک، وجدده السلطان عبد الحمید سنة 1850م-1268هـ، وسمیت مدینة غزة "بغزة هاشم" نسبة إلیه. الجامع العمری الکبیر:

یقع فی حی الدرج ویعتبر هذا الجامع بمئذنته الرشیقة أکبر المساجد الأثریة وأهمها قطاع غزة.

-قصر الباشا:

وتعود أبنیة هذا القصر إلى العصر المملوکی ، وکان مقراً لنائب غزة فی العصرین المملوکی والعثمانی .

- الزاویة الأحمدیة :

تقع فی حی الدرج، وقد أنشأها أتباع السید أحمد البدوی فی القرن 6هـ/14م، المتوفى بطنطا عام 657هـ، 1276م.

-حمام السمرة:

یقع بحی الزیتون ، ویعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانیة فی فلسطین وهو الحمام الوحید الباقی لغایة الآن فی مدینة غزة.

-جامع الشیخ زکریا:

یقع بحی الدرج ، وأنشئ فی القرن الثامن الهجری.

-جامع کاتب الولایة:

یقع فی حی الزیتون، ویعود إلى العصر المملوکی 735هـ/1334م

- کنیسة الروم الأرثوذکس:

تقع بحی الزیتون ، ویعود تاریخ بنائها إلى بدایة القرن الخامس المیلادی أما الأبنیة الحالیة فتعود إلى القرن 12م.

-جامع على بن مروان

یقع فی حی التفاح خارج سور مدینة غزة القدیمة الشرقی ، وهو من جوامع غزة المشهورة و یعود إلى العصر المملوکی.

-جامع ابن عثمان

یقع فی حی الشجاعیة، ویعتبر هذا الجامع أحد أکبر المساجد الأثریة ونموذج رائع للعمارة المملوکیة بعناصرها المعماریة والزخرفیة .

-أرضیات فسیفسائیة

تقع قرب میناء غزة، اکتشفت سنة 1966م، تزینها رسوم حیوانیة وطیور وکتابات ، یرجع تاریخها إلى بدایة القرن السادس المیلادی.

أهم المعالم السیاحیة فی دیر البلح

1-تلة أم عامر :

تقع إلى الجنوب من معسکر النصیرات، وهی تلة أثریة عثر فیها على أرضیة فسیفسائیة ملونة تعود إلى العصر البیزنطی.

2-مقام الخضر :

یقع هذا المقام فی وسط مدینة دیر البلح وأسفل هذا الجامع یوجد دیر القدیس هیلاریون أو "هیلاریوس" 278 - 372م الذی یعود إلى القرن الثالث المیلادی وهو أقدم دیر لا یزال قائماً فی فلسطین.

خان یونس

ومن أهم المعالم الاثریة فی خان یونس

- قلعة خان یونس أو (قلعة برقوق):

شیدها الأمیر یونس بن عبد الله النوروزی دوادار (کاتب أو سکرتیر) السلطان المملوکی الظاهر برقوق، وذلک فی العام 789هـ. - 1387م.

حیفا

مدینة قدیمة کانت حصنا من حصون ساحل بحر الشام، أی البحر المتوسط، وکانت فی أیدی المسلمین إلى أن تغلب علیهم الفرنجة سنة 494هـ، وبقیت حیفا فی أیدیهم حتى استعادها صلاح الدین الأیوبی فی سنة 573هـ.

الناصرة

من أشهر مدن فلسطین لأن المسیح علیه السلام قضى فیها شطرا من حیاته، ومنها اشتق اسم الناصری والنصارى، وذلک بعد ان حملته أمه إلیها هربا من هیرودوت، وهی تقع عند حافة سهل ابن عامر، وتتمیز بطابعها الدینی السیاحی، وفیها عدد من الصناعات التقلیدیة، والکنائس الأثریة.

یافا

کانت یافا قدیما بید الفرنجة حتى جاء صلاح الدین الأیوبی فاستعادها منهم فی سنه 583هـ. ثم استولى علیها الفرنجة مجددا سنة 587هـ، فاستعادها منهم ثانیة الملک العادل أبو بکر بن أیوب، وذلک فی سنة 593هـ.

عکا

تعتبر عکا من أشهر مدن فلسطین، وتقع على ساحل البحر الأبیض المتوسط إلى الشمال من حیفا ، وأشهر معالمها جامع الجزار الشهیر،وهی مدینة قدیمة، واسمها یعنی «الرمل الحار»، ووصفها الأقدمون بأنها مدینة عامرة على ساحل بحر الشام، عرفت بحصنها الشهیر، وجامعها الکبیر، ومینائها العمیق، وسورها المتین.

عسقلان

وهی مدینة قدیمة کان یقال لها عروس الشام، نزلها جماعة من الصحابة والتابعین، استولى علیها الفرنجة سنة 548هـ، وبقیت فی أیدیهم خمسا وثلاثین سنة إلى أن استنقذها صلاح الدین الأیوبی، وکانت عسقلان قد افتتحت على ید معاویة بن أبی سفیان فی عهد الخلیفة عمر بن الخطاب رضی الله عنه ونسب إلى النبی صلى الله علیه وسلم قوله: «أبشرکم بالعروسین غزة وعسقلان». ونسب إلى عبد الله بن عمر رضی الله عنهما قوله: «لکل شیء ذروة، وذروة الشام عسقلان».

الرملة

تقع الرملة إلى الجنوب الغربی من اللد، وتکاد تلتصق به فهما کالتوأمین، لا یذکر احدهما إلا ویذکر معه الآخر. وتقع فی سهل منبسط فسیح على الطریق الرئیسیة الآتیة من حیفا وتل أبیب باتجاه بیت جیرین فبئر السبع، وباتجاه عین کارم فالقدس، وقدیما کانت الرملة من اکبر مدن فلسطین، وکانت رباطا للمسلمین. وفی عهد الولید بن عبد الملک، تولى أخوه سلیمان جند فلسطین ونزل اللد ثم الرملة، وکان أول ما بنى فیها مسجدا وقصرا ودارا تعرف بدار الصباغین.

بیسان

بیسان مدینة قدیمة کان یطلق علیها اسم لسان الأرض، وبها عین الفلوس. وکانت تعرف بنخیلها وطقسها الحار، کما عرفت فی عهد الرومان باسم سقیتوبولیس، وهی إحدى المدن العشر فی ذلک الزمان.

طبریة

وهی مدینة قدیمة جدا سمیت باسم بانیها طبارا، الملک الرومی. ووصفت على ألسنة القدامى بأنها ذات عیون ملحیة حارة، وبقربها حمّة ذات میاه حارة، فهی تعرف بحماماتها التی یقال أنها من عجائب الدنیا. وبطبریة عین ماء منسوبة إلى عیسى علیه السلام، وفی أسفل طبریة جسر تمر علیه طریق دمشق، ویسمى بجسر بنات یعقوب.

ومن مزارات طبریة ومعالمها قبر سلیمان على ما یزعمون، وقبر لقمان الحکیم وابنه. وزعموا ان بها قبر أبی عبیدة بن الجراح، وقبر زوجته، وقبر عبید الله بن العباس بن علی بن أبی طالب، وفی طبریة کنیسة الشجرة، وفیها جرت معجزات للسید المسیح علیه السلام.

ن/25