مواطنوا القدس یواجهون تضییقا مستمرا بهدف تهجیرهم

مواطنوا القدس یواجهون تضییقا مستمرا بهدف تهجیرهم  

  مستوطنون یستولون عنوة على منازل فلسطینیین بالقدس
 منذ احتلال مدینتهم عام 1967 والفلسطینیون فی القدس یتعرضون لشتى أنواع التضییق بهدف تهجیرهم وطردهم من مناطقهم.
وتقول أم محمد إنه لم یتبق أمامها وعائلتها إلا الرحیل فی ظل ما تفرضه إسرائیل من قیود علیهم ابتداء من الرسوم الباهظة التی یطلب منهم دفعها من أجل تجدید أوراقهم الثبوتیة.
 وتضیف أم محمد للجزیرة نت أن مصاعب جمة تواجهها وعائلتها جراء هذه الضرائب، "فبیتنا لا تزید مساحته عن 67 مترا مربعا ومع ذلک ندفع أکثر من 15 دولارا ضریبة سنویا عن کل متر، وکل ذلک من أجل تهجیرنا".
أما حال أبو شحادة من سکان منطقة سور باهر بالقدس فلیس بأفضل من حال أم محمد، فقد هدمت سلطات الاحتلال وبلدیة القدس منزله مرتین متتالیتین لأسباب وذرائع مختلقة.
 ویقول أبو شحادة للجزیرة نت "هدموا بیتی المکون من طابقین بحجة أنه یقع على الشارع الرئیسی وأنه قریب من منطقة یهودیة"، وأوضح أن محاولات عدیدة قام بها جنود إسرائیلیون لطرده من منزله بقوة السلاح.
وفی تعلیقه على ذلک، قال الناشط بقضایا القدس ناجح بکیرات إن الخطر الدیمغرافی یتهدد الفلسطینیین منذ العام 1967، مشیرا إلى أن عدد العرب یقل تدریجیا وبشکل مخطط له بالقدس.

وقال للجزیرة نت إنه منذ احتلال القدس عام 1967 تم شطب نصف عدد الفلسطینیین وذلک بفصل عدة ضواحی وعشر قرى تابعة لها.
 وأضاف بکیرات فی عام 1967 کان هناک أکثر من أربعمائة ألف عربی فی القدس ولکنهم الآن لا یتعدون مائتی ألف، کما أسقطت إسرائیل هویات ألفین ورفضت 14 ألف طلب لم شمل للعائلات من أصل 16 ألف طلب".
وأشار إلى أنه فی العام 1991 أصدرت إسرائیل قوانین تقضی بأن کل شخص حامل هویة بلدیة القدس هو من یکون فقط داخل حدودها، وأن یثبت عنوانه وحق إقامته بهذه المنطقة، وإذا مر ثلاث سنوات ولم یثبت ذلک یفقد حق إقامته، وبالفعل فقدت أکثر من سبعة آلاف هویة نتیجة لهذا القرار.
وأکد أن إسرائیل تسعى دوما من أجل ألا تزید نسبة العرب فی القدس عن 24% من نسبة جمیع السکان "ولذلک فإن العرب هم أقل سکان القدس من حیث العدد".
وبحسب بکیرات فإن إسرائیل تصادر منذ 1967 ما یزید عن 31 ألف دونم من أراضی المقدسیین وهدمت آلاف المنازل، ولا تسمح بالبناء للمقدسیین وإذا سمحت بذلک تضع عراقیل کثیرة باستصدار رخص للبناء.

 ن/25