خطة إسرائیلیة لتهوید معالم القدس

کشفت الهیئة الإسلامیة المسیحیة فی رام الله عن مخطط صهیونی جدید، یهدف إلى تهوید 369 معلما وموقعا إسلامیا ومسیحیا، فی أقل من کیلومتر مربع واحد داخل أسوار مدینة القدس المحتلة.

وکشف الأمین العام للهیئة حسن خاطر أن کیان الاحتلال انتهى أمس الأول من إعداد ملف ضخم شارک فیه مختصون فی السیاسة والاقتصاد والعمارة والهندسة، ویتضمن صورا وأسماء وبیانات وخرائط لکل موقع وطبیعة التغییرات التی ستتم علیه.

وأفاد خاطر أن الملف -الذی لم یکشف کیفیة الحصول علیه- افتتح بعبارة لمؤسس الصهیونیة العالمیة ثیودور هرتزل یقول فیها "لو سنحت الفرصة لکنت أغلقت البلدة القدیمة بکل أماکنها المقدسة فی علبة، وستقوم ید مجملة بتحویل القدس إلى درّة".

وقال إن کل صفحة من صفحات الملف تتضمن صورا وبیانات ملخصة لأحد المواقع، فیما یتضمن ملف آخر منفصل کافة المعلومات عن هذا الموقع وتفاصیل عملیة التغییر التی ستجرى علیه.

وقال إن خبراء فی مجال الترمیم والآثار واقتصادیون وخبراء فی السیاحة والبنیة التحتیة شارکوا فی إعداد المخطط، إضافة إلى مؤسسات حکومیة وخاصة لإنجاح المشروع الذی یهدف "إلى إعادة ترتیب البلدة القدیمة من الناحیة العمرانیة بما یتفق مع رؤیتهم لها".

وقال إن التغییر سیشمل أماکن مسیحیة وإسلامیة ومحلات ومعالم وشوارع وأقواسا فی البلدة القدیمة وحجارتها ورسومها وکافة الأشکال الهندسیة، لیحل مکانها اللغة العبریة ونجمة داود والشمعدان وغیرها "بما یتناسب مع التراث الیهودی".

وشدد على أن الکیان الصهیونی یوظّف کافة طاقاته لإنجاز المشروع الضخم، وتعهد بنشر کافة تفاصیل الملفات الموجودة لدیه، مشیرا إلى أن القیادة الفلسطینیة وضعت فی صورة المشروع و"تفاجأ بعضهم بالتفاصیل".

وأوضح خاطر أن الخطة تضمنت عدة اعتبارات وضعتها إسرائیل فی الحسبان وترى أنها قد تعیق المشروع، ووضعت خططا لمواجهتها، ومن أبزرها احتمال اعتراض الجمهور وأصحاب المحلات التجاریة، والأصداء السیاسیة والحملات الإعلامیة.

وأضاف أن أخطر تلک الخطط الحدیث عن وقت أطول لإنجاز المناطق التی قد یعثر فیها على آثار، وهذا سیؤدی -من الناحیة العملیة- إلى إجراءات خطیرة، وإغلاق عدة شوارع بالکامل، وتحویل البلدة القدیمة إلى مدینة أشباح.

وقال إن الاحتلال یقدر مدة إنجاز العمل فی المشروع بنحو 24 شهرا، وبعدها تکون القدس مدینة أخرى بهویة یهودیة.

ن/25