qodsna.ir qodsna.ir

مخططات إسرائیلیة خطیرة لتخریب الأقصى

 کشف الشیخ رائد صلاح على هامش مشارکته فى ملتقى القدس الدولى عن مخطط صهیونى متکامل وبالغ الخطورة مهمته إقامة کنیس یهودى فى منطقة المسجد الأقصى، وحفر إنفاق تحت أساسات المسجد بهدف التسبب بهدمه وإعادة بناء الهیکل المزعوم.
الوثیقة الإسرائیلیة، التى یجرى توزیعها على یهود العالم بهدف جمع تکالیف تنفیذ هذا المشروع بالغ الخطورة، تمت ترجمتها إلى العربیة بعنوان "صرخة تحذیر".
وهذه المذکرة تبرز الخرائط الهندسیة التى تم إعدادها لکل مشروع، وهذا یعنى وفقا لصلاح، أنها مذکرة عملیة ولیست مجرد أفکار. وهی تسعی إلى توحید کل یهود العالم للتعاون من أجل تنفیذ کل المشاریع الخطیرة الواردة فیها.
من أخطر المشاریع الواردة فى المذکرة:
أولا: العمل على إزالة طریق المغاربة، وإغلاق الباب.
ثانیا: إقامة جسر بدیل عن هذا الطریق یحمل مواصفات خاصة تمکن الجرافات والشاحنات والسیارات العسکریة من المرور علیه واقتحام المسجد الأقصى.
ثالثا: فتح باب خارجى یوصل إلى المصلى المروانى بهدف تحویله إلى کنیس یهودی.
رابعا: إقامة کنیس یهودى کبیر على حساب أحد أبنیة المسجد الأقصى وهو البناء المعروف باسم المدرسة التنکزیة.
خامسا: حفر نفق تحت المسجد الأقصى یبدأ من المحیط الغربى للمسجد ویتجه إلى داخل المسجد ذاته، بهدف أن یکون طریق اقتحام قوات الاحتلال الإسرائیلى للمسجد.
سادسا: تحویل جزء کبیر من مقبرة الرحمة إلى محطة لسلات هوائیة "تلفریک".
سابعا: مواصلة السعى لإقامة هیکل بین قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وثیقة "القدس أولا"
أما الوثیقة الإسرائیلیة فتبدأ بمخاطبة المتبرعین الیهود المفترضین قائلة "نقدم لکم هنا عصارة الدراسة والأفکار والمخططات لمشروع "کیدم اورشلیم"..أى "القدس أولا"، وذلک لتغییر وضع الحوض التاریخى فى القدس کعمل وطنى بمشارکة الشعب الیهودى وبدمج المسلمین والیهود".
وتحدد الوثیقة أهداف المشروع فی:
1- تسریع عملیة تطویر الحوض التاریخى وذلک بهدف خلق الجذب السیاحى لعشرة ملایین زائر بالسنة الواحدة، وبهدف أیضا صرف حوالى 2 ملیار شیکل جدید فى هذه الخطة السداسیة "ست أعوام".
2- مشارکة الشعب الیهودى بإدارة الإرث الیهودى والتعریف بتطور الأجیال الخاص بالشعب الیهودی، وأن یتم اعتماد ذلک کسند رئیسى لمعرفة الشعب الیهودى بحقوقه وواجباته تجاه هذا المیراث، ولأجل کل ما ذکر یجب تجییش کل قدرات الشعب الیهودى لتشجیع وتقدم هذا المشروع.
3- العمل على إنشاء جسر من الثقة والعمل المشترک مع القائمین حالیا على إدارة الأوقاف الإسلامیة والمسیحیة بالحوض، وبالتالى إنشاء إدارة من خلال جهاز غیر منتم إلى قومیة أو اتجاه دینى هدفه فتح الموقع کله للسواح وللحجاج على اختلاف جنسیاتهم وأدیانهم.
4- توحید مبنى شرکتین حکومیتین بلدیتین تعملان حالیا لتطویر الحوض مع صندوق میراث حائط المبکى والذى یعمل بإدارة حائط المبکى وطویهم جمیعا تحت جسم واحد مؤثر ومرکزى "کیدیم یورشلایم" والذى سیعمل کذراع حکومى وبمشارکة الشعب الیهودى وبلدیة القدس بغیة تنفیذ المشروع.
5- إنشاء جسم متخصص لبلورة وتجمیع المعلوماتیة التخطیطیة والتنظیمیة والتاریخیة والدینیة والسیاسیة بین الأدیان، وبلورة الخبرة لدفع النقاش والتفاهم بین الأدیان والمسؤولین عن الأوقاف وفتح قنوات الحوار مع الجهات الدولیة والإدارات فوق الدینیة بهدف التعظیم.
6- إنشاء جهاز لتشغیل العمالة بطریقة کبیرة وفعالة وبجمیع التخصصات المتنوعة ویشمل ذلک تشغیل الیهود والمسلمین بالقدس "حوالى 500 فرصة عمل سواء بالتخطیط أو بالبناء أو بالإدارة والصیانة".
آلیات العمل
وتتحدث الوثیقة تحت عنوان "مخطط قومی" عن "إعادة الحوض المقدس لمکانه فى القدس"، زاعمة أن الهدف من ذلک هو "تطویر وإعادة فتح هذا الحوض للزوار، وذلک لإظهار الحلم الیهودى والقومى لهذا المکان، بحیث یخدم السیاحة والعبادة فى إسرائیل، وکذلک إظهار أهمیة هذا المکان کمکان عبادة أیضا للمسلمین من داخل البلاد وخارجها.
وتحت عنوان "المواضیع والقرارات المطلوبة" تورد المذکرة عددا من آلیات العمل المطلوبة، منها:
أولا: تأسیس جهاز حکومى بالاشتراک مع یهود العالم لإحیاء مشروع الحوض المقدس.
ثانیا: تطویر الأجهزة القائمة حالیا والمتمثلة بشرکة تطویر شرق القدس، وشرکة تطویر الحى الیهودی، وتوحید جهودهما تحت اطار شرکة واحدة إدارة وتشغیل وتطویر مشروع الحوض المقدس تحت اسم "القدس التوراتیة".
ثالثا: تحدید حدود الحوض المقدس، وتحدده المذکرة فى "المنطقة الواقعة بین جبل الزیتون- الحى الیهودی- مرکز حارة النصارى حتى سلوان وحتى باب الساهرة"، وتحددها بالتفصیل "مدینة داوود، المقبرة ومنطقة جبل الزیتون، وحدیقة وادى قدرون، وادى الملوک، حدیقة وادى جهنم، برکة السلطان وجنوبها، ساحة المبکى "حائط البراق"، بنایة المحکمة "المدرسة التنزکیة"، حدیقة عوفل وساحة جبل الهیکل ومنطقة المقبرة الإسلامیة الواقعة شرقى جبل الهیکل ومنحدر السباط، الحى الإسلامی، الحى الیهودی، الحى المسیحی، منطقة مغارة سلیمان، الطرق الموصلة بین الأحیاء وصولا للحوض المقدس والطریق الموصلة بین باب الخلیل وصولا إلى باب المغاربة وطریق أریحا باب المغاربة ومواقف السیارات فى حارة الیهود، موقف مدینة داود وجبل صهیون/ النبى داوود".
وتواصل المذکرة إیراد آلیات العمل تفصیلا مثل عمل المخططات اللازمة والعمل على تسویقها وإیجاد الطرق لتنفیذ کل مناطق الحوض، وعمل مخططات ودراسات تفصیلیة عن عدد السیاح المقترح وعمل الکمیات اللازمة للمواصلات ولعدد السیارات وعدد الزیارات والبستنة والتجمیل وغیرها..إلخ.
ویتحدث المخطط فى آلیات العمل المقترحة کذلک عن عمل خطط وبرامج للحفاظ على الأمن اللازم، وخصوصا فى جبل الهیکل وساحة المبکى "البراق"، بغیة الوصول إلى الهدف المرجو، وهو إقامة حرس مشترک لحمایة هذا الحوض یتشکل من الیهود والمسلمین والنصارى "ماذا إن رفض المسلمون والنصارى الانخراط فى الحرس المشترک..؟
سیقتصر فى هذه الحالة فقط على الیهود، وهذا ما یریده واضع المخطط..!".
وتعود المذکرة فى ذات الفقرة للقول إنه تقرر أن الشرکة المقترحة "هى الجهة الممثلة للدولة والشعب الیهودى فى الحوض المقدس، وخصوصا فى جبل الهیکل وحائط المبکى وبمدینة داوود، وبشکل یمکنها من تأمین وحریة الوصول والعبادة لهذا المکان لکل أفراد وجماعات الشعب الیهودی".
ویسهل على من یقرأ المذکرة الصهیوینة استخلاص أن کل حدیث أو إشارة إلى دور لمسلمین أو نصارى فى تنفیذ جوانب من المخطط، إنما یهدف فعلیا إلى تضلیل المجتمع الدولی، وربما بعض المسلمین والنصارى.. ذلک أن یهودیة، وصهیونیة المشروع أوضح من أن تتمکن جهة من إخفائها.
ن/25

 


| رمز الموضوع: 142546