تفاصیل من داخل سجون الاحتلال

"منظمة أصدقاء الإنسان الدولیة" تکشف تفاصیل من داخل سجون الاحتلال.. أسرى فلسطینیون یموتون ببطء فی زنازین العزل الإسرائیلیة!  

تعتبر اسرائیل نفسها دولة فوق القانون, وصاحبة مدرسة ممیزة ومعروفة, تسعى لنشر وتوزیع خبراتها على ارجاء العالم, فقد وثقنا شهادات حیة لاسرى افرج عنهم من معتقل غوانتنامو الشهیر, ومن سجون الاحتلال الامیرکی فی العراق, اکدت وجود محققین اسرائیلیین فی تلک السجون; تعرف علیهم الاسرى من خلال نقوش طبعت على اجسادهم تجسد رموزا اسرائیلیة, یقومون هناک باستخدام خبراتهم الطویله والتی اکتسبوها من قیامهم بالتحقیق مع الاسرى الفلسطینیین وتعذیبهم فی السجون والمعتقلات الاسرائیلیة.

فلیس غریبا ان تستعمل قوات الاحتلال الاسرائیلی واجهزته الامنیة ابشع وسائل التعذیب على المعتقلین الفلسطینیین والعرب فی سجونها, منتهکة بذلک قواعد القانون الانسانی الدولی والکثیر من المبادئ الاخلاقیة والقیم الانسانیة. والمؤکد ان احتلالها قام على القوة لا القانون, وعلى الظلم لا العدل, وهو مستمر فی غیه محاولا بکثیر من الوسائل والطرق تدمیر جوهر الانسان الفلسطینی متوقعا بذلک ان یحول الاسیر الفلسطینی من خلال عزله عن العالم الى انسان مریض مکتئب ومنطو, مع اصدار حکم باعدامه حیا حتى الموت.

»العزل« عقوبة تفرضها ادارة سجون الاحتلال امعانا فی اذلال السجین ومحاولةً لکسر ارادته وتحطیم نفسیته, حیث یعیش معزولا عن العالم الخارجی لا یستطیع الاتصال مع ای انسانٍ کان سوى السجان, وهو شبیه بعقوبة السجن الاداری حیث یقضی الاسیر المعزول سنوات من عمره دون ان یدری متى یخرج.

وهناک محکمة صوریة یعرض علیها الاسیر کل ستة شهور اذا کان العزل انفرادیا ( ای شخص واحد فی الزنزانة) او کل سنة اذا کان العزل مزدوجا ( ای شخصان فی الزنزانة) , وهذه المحکمة تاتمر بامر المخابرات الاسرائیلیة »الشاباک« ومصلحة السجون" الشاباص", وتفتقر لادنى صور ومقومات العدالة.

 ومن الاسرى الفلسطینیین المعزولین فی السجون الاسرائیلیة فی زنازین انفرادیة: الاسیر معتز حجازی, من مدینة القدس, یقبع فی زنازین العزل منذ قرابة سبع سنوات. الاسیر حسن سلامة, من مدینة خان یونس, قضى اربع سنوات فی العزل الانفرادی. الاسیر جمال ابو الهیجاء, من سکان مخیم جنین, قضى ثلاث سنوات عزلا انفرادیا. الاسیر محمود عیسى, من بلدة عناتا بالقرب من القدس, قضى خمس سنوات الاسیر احمد المغربی, من مدینة بیت لحم, قضى ثلاث سنوات. الاسیر محمد جابر عبده, من بلدة کفر نعمة, قضى ثلاث سنوات. الاسیر عبد الله البرغوثی, من بلدة بیت ریما, قضى ثلاث سنوات. الاسیر محمد جمال النتشة, من مدینة الخلیل. الاسیر اسامة العینبوسی, من بلدة طوباس. الاسیر صالح دار موسى, من بلدة بیت لقی. الاسیر ابراهیم حامد, من سلواد ,وعزل منذ بدء مرحلة التحقیق واستمر عزله الى الان, الاسیر جهاد یغمور, من مدینة القدس. الاسیر رائد الشیخ, من سکان مخیم جبالیا.

 غرف العزل صغیرة الحجم حیث تبلغ مساحتها 1.8م ط 2.7م تشمل الحمام ودورة المیاه, ولا یوجد مکان او متسع للمشی وحتى لا یوجد متسع لاغراض الاسیر وحاجیاته وقد تتضاعف الماساة اذا کان هناک اسیران فی الزنزانة.

تتمیز غرف العزل بقلة التهویة والرطوبة العالیة حیث یوجد فی زنزانة العزل شباک واحد, صغیر ومرتفع وقریب من السقف بینما باب الزنزانة لا یوجد فیه سوى شباک صغیر مساحته 8 سم 8 سم, مما یتسبب فی انتشار الامراض وبالذات امراض الجهاز التنفسی, کما حدث مع الاسیر المقدسی جهاد یغمور والذی یعانی من التهاب رئوی حاد, واذا اراد احد تصور حجم المعاناة, فما علیه الا ان یتخیل ان الاسیر فی هذه الزنزانة الضیقة یطبخ ویستحم ویقضی حاجته, مما یجعل الزنزانة ممتلئة بابخرة الطعام عند الطبخ وبخار الماء عند الاستحمام وروائح قضاء الحاجة.

ولا تزید مدة الخروج الى الساحة ( ما یسمى بالفورة ) على ساعة یومیا,ً وهذه لیست کافیة, حیث یحتاج الاسیر للتعرض للشمس والحصول على فیتامین D ولعب الریاضة والرکض والمشی, وهذه المدة القصیرة لا تسمح بکل ذلک, کما ان توقیت الخروج لهذه »الفورة« غیر ثابت ویعود لمزاج ادارة السجن, لذلک قد یخرج الاسیر المعزول فی الساعة السادسة صباحا حتى لو کان الجو ممطرا وباردا, واذا طلب الاسیر تاجیل الموعد ساعة او اکثر یفقد الحق فی الخروج طوال ذلک الیوم.

أما نوعیة الطعام فی غرف العزل فمتردیة الى حد بعید, لذلک یعتمد الاسیر فی معظم الاحیان على بقالة السجن (ما یسمى الکنتین) لشراء وطبخ الطعام, مما یثقل کاهل الاسیر وعائلته مالیا, اما الاسرى الذین لا یملکون المال لذلک فیضطرون الى تناول ما یقدم لهم, مما یتسبب لهم بامراض مثل فقر الدم وضعف التغذیة وضعف البصر.

ومعظم الاسرى المعزولین ممنوعون من زیارة عائلاتهم, ما یؤدی الى زیادة حجم المعاناة النفسیة لکل من الاسیر وعائلته, علما انه یعانی من نقص فی حاجیاته الاساسیة وعدم القدرة على ادخال تلک الحاجیات عن طریق العائلة, ومن الامثلة على تلک المعاناة: الاسیر جمال ابو الهیجاء, الممنوع من زیارة زوجته اسماء ابو الهیجاء الاسیرة السابقة والمریضة بالسرطان والمهددة حیاتها, کذلک ممنوع من زیارة ولده الصغیر وابنتیه, اضافة الى منعه من زیارة ابنائه الثلاثة المعتقلین فی سجون الاحتلال او اللقاء بهم فی ای من السجون.

 وتمنع ادارة السجون ادخال ای نوع من الاطعمة والخضراوات وزیت الزیتون وغیرها, عن طریق زیارة الاهل الامر الذی یضطر الاسیر الى شراء کل احتیاجاته من الکنتین باسعارها المرتفعة وامعانا فی خنق الاسرى المعزولین, منعت ادارة سجون الاحتلال ادخال الخضراوات التی تدخل على الحساب العام للاسرى فی الاقسام العادیة المفتوحة ویتم توزیعها هناک, علما انها کانت تدخل فی الماضی, ولم یُقدم سبب لذلک المنع, وهی لیست على نفقة الادارة ولکنها على حساب الاسرى.

العزل مباشرة من زنازین التحقیق دون الدخول الى الاقسام العادیة المفتوحة سیاسة قدیمة جدیدة, وقد تم خلال اضراب الاسرى عام 2000 الاتفاق بین الاسرى وادارة السجون على الغاء هذه السیاسة, الا انه مع بدایة »انتفاضة الاقصى« عادت الادارة لاتباع هذه السیاسة مع عدة اسرى, ابتداء بمازن ملصه الذی خرج من التحقیق مباشرة الى العزل وقضى کامل محکومیته البالغة ستة سنوات فی اقسام العزل, وانهى محکومتیه مؤخرا, وکذلک الاسیر عبدالله البرغوثی الذی انتقل من التحقیق مباشرة الى العزل, والذی حکم بالسجن 67 مؤبدا, والموجود حالیا فی قسم العزل فی سجن بئر السبع هولیکیدار - ویتعرض لحملات استفزاز وقمع مستمرة, ثم اخیرا تم عزل ابراهیم حامد مباشرة من التحقیق, والمشکلة الاهم هنا ان الاسیر یدخل الى العزل ولیس معه ادنى احتیاجاته.

کذلک یشکل وجود مساجین جنائیین اسرائیلیین وعرب فی قسم العزل مع الاسرى الفلسطینیین, معاناة اخرى, حیث رفع اصوات المسجلات لیلا ونهارا, والصیاح المستمر والشتائم والکلام البذیء, ناهیک عن وجود مساجین مرضى نفسیین, حیث الصراخ والضرب والطرق على الابواب, والسباب والشتائم التی یکیلونها للاسرى الاخرین ولاعراضهم ولاهالیهم.

وعند مطالبة ادارة السجون بتجمیع الاسرى الفلسطینیین المعزولین فی قسم واحد, بعیدا عن الاسرى الجنائیین او المرضى النفسیین, تماطل وترفض وعند المطالبة بمعالجة الاسرى المرضى او اخراجهم الى مصحات نفسیة, فان الادارة ترفض ذلک ایضا, وتستمر المعاناة.

وفی تلک الاجواء اللاانسانیة فقد بعض الاسرى صحتهم وقدراتهم البدنیة والنفسیة والعقلیة, مثل الاسیر عبدالناصر الحلیسی من القدس والمحکوم بالمؤبد, وشقیقه الموجود فی قسم مفتوح اخر. یعانی عبد الناصر من مشکلة نفسیة صعبة حیث قضى حتى الان 21 عاما فی سجون الاحتلال, منها ثمانی سنوات فی اقسام العزل الانفرادی, وقد ساهمت الاجواء الصعبة فی تلک الاقسام اضافةً الى تعرضه للقمع والضرب, فی تدهور وضعه النفسی.

أما الاسیر عویضة کلاب من غزة, المحکوم بالمؤبد, والذی قضى 20 عاما فی سجون الاحتلال منها عدة سنوات فی اقسام العزل, فیعانی هو الاخر من مرض نفسی, یجعله یرفض زیارة اهله الذین یاتون لزیارته, ویعانی کذلک من امراض جسدیة ووهن عام, حیث لا یقوى على اعداد کاس شای بنفسه, وفی فترة سابقة کان الاسرى الفلسطینیون فی الاقسام الاخرى یعدون الطعام ویرسلونه له, الا ان ادارة السجن القاسیة, منعت النقل بین الغرف رغم مطالبة الاسرى ورغم وضعه الصحی الصعب.

 وانتشار الامراض بین الاسرى المعزولین امر شائع ومعروف, ومثال ذلک الاسیر المعزول حسن سلامة من مدینة خان یونس, والمحکوم بالسجن 48 مؤبدا والمعتقل منذ عام 1997, ویعانی من اصابة فی بطنه منذ لحظة اعتقاله, وقد قام المحققون بالضغط علیه وتعذیبه باستخدام هذه الاصابة, اضافة الى معاناته کذلک من مرض البواسیر, وسلامة ممنوع من زیارة والدته المسنة, والتی وصلت اکثر من مرة الى بوابة السجن وتم منعها من رؤیته وارجاعها من حیث اتت, وهو یتعرض لاستهداف مباشر من ادارة السجون, حیث یتعرض دوما للنقل من زنزانة الى اخرى فی اقسام العزل, ولا یمکث احیانا فی زنزانة واحدة اکثر من اسبوع, الامر الذی یسبب له حالة من عدم الاستقرار والضغط.

کذلک فان الاسیر محمد جابر عبده من کفر نعمة ¯ رام الله یعانی من مشاکل فی الجهاز البولی, اما جهاد یغمور من القدس والمحکوم بالسجن المؤبد, فیعانی من التهاب رئوی حاد, واصبح فی الاونة الاخیرة یعانی من حالات اختناق لیلا فیستیقظ, ولا یجد الاسرى الاخرون الا وسیلة الطرق على الباب والصیاح لاجبار الممرض على الحضور.

اما الاهمال من قبل طبیب السجن واقتصار عمله على اعطاء المسکنات, وعدم معالجة الحالات الصعبة جذریا فامر متبع فی السجون الاسرائیلیة منذ عشرات السنین.

وتستهدف المداهمات اللیلیة وحملات التفتیش; التی تقوم بها الفرق الامنیة الاسرائیلیة فی السجون, بث حالة من الذعر والرعب فی نفوس الاسرى الفلسطینیین, وتبلغ قمة الاستفزاز و الاهانه فی التفتیش العاری, حیث تحضر قوة خاصة وتقتحم غرف الاسرى المعزولین, وتقوم بتعریتهم وتفتیشهم تفتیشا جسدیا دقیقا, وکذلک تفتیش الغرفة وبعثرة محتویاتها, کما حدث خلال هذا شهر /مارس 2007 فی قسم عزل سجن عسقلان.

 أما القمع والضرب واستخدام العنف فأمر واقع فی اقسام العزل, مثلما حدث مع اکثر من اسیر, حیث یتم الاستفراد به وحیدا, کما حصل مع الاسیر معتز حجازی من القدس والمعزول منذ ثمانی سنوات, فقد تم الاعتداء علیه بالضرب الى ان فقد وعیه, وتم ادخاله الى غرفة الانعاش. کما تم الاعتداء بالضرب اکثر من مرة على الاسیر المعزول سابقا احمد شکری من رام الله, والذی تعرض لضرب مبرح ترک اثارا واضحة وکدمات على جسده, وکذلک الاسیر المعزول سابقا هانی جابر من الخلیل, تعرض لضرب عنیف فی قسم العزل.

کذلک یمنع الاسرى المعزولون من اکمال دراستهم الجامعیة کما حدث مع الاسیر محمود عیسى من عناتا, والذی مضى على عزله ما یقارب خمسة سنوات, ویعتبر عیسى من قیادات الحرکة الاسیرة فی معتقلات الاحتلال الاسرائیلی.

ویستهدف السجانون قیادات الحرکة الاسیرة بعقوبة العزل, وخاصة فی المرحلة السیاسیة الاخیرة بعد اسر الجندی الاسرائیلی جلعاد شلیط, حیث تم عزل الکثیر من قادة حرکة حماس فی السجون, مثل الاسیر محمد جمال النتشة الذی تم عزله من سجن النقب, وهو نائب منتخب فی المجلس التشریعی الفلسطینی, کذلک جهاد یغمور وموسى دودین من الخلیل, والاخیر محکوم بالمؤبد, وقد تعرض للعزل والخروج من العزل اکثر من مرة, وخاض فی احدى فترات عزله اضرابا مفتوحا عن الطعام, وصل الى مرحلة الاضراب عن شرب الماء, وامتد الى ما یقارب خمسة وعشرین یوما, مما ادى الى تدهور حالته الصحیة ودخوله الى المستشفى, ولم یفک الاضراب الا بعد تلقیه وعد بالخروج من العزل, وهو ما تم انذاک, الا انه اعید اخیرا الى العزل, وهو یعانی من امراض مختلفة فی جسمه.

اما الاسیر زاهر جبارین احد قادة الحرکة الاسیرة فی السجون الاسرائیلیة, فقد تم عزله لمدة عامین متواصلین, وزُج فی زنزانة انفرادیة کانت معدة لایال عامیر قاتل اسحاق رابین, وقد کانت تلک الزنزانة مجهزه بکامیرات فی کل جوانبها, حتى فی الحمام, وذلک من اجل تقیید حرکة الاسیر جبارین وزیادة الضغط النفسی علیه.

 یتم تحدید وقت لطلب الماء او الطعام من الثلاجة الموجودة فی القسم حتى الساعة السابعة مساءا, وهو ما یسبب المعاناة للاسیر المعزول وخاصة فی الصیف حیث یحتاج الى شرب الماء بکثرة.

ومن العقوبات الشدیدة ارسال الاسیر الى »السنوک«, وهو عبارة عن غرفة صغیرة جدا طولها 180سم وعرضها150 سم, وبالکاد تکفی للنوم, ولا یوجد فیها متسع للصلاة, کما انها لا تحتوی الا على فرشة وقارورتین احداهما لشرب الماء والاخرى للتبول, والخروج للغائط مسموح مرة واحدة فی الیوم.

ومن الامثلة ما حدث مع الاسیر محمد براش; الذی لا یرى لکونه ضریرا کما انه یعانی من قطع رجله الیسرى ومن امراض اخرى فی جسده, حیث تم احضاره الى السنوک, وبلغت الوحشیة ذروتها عندما تم تقییده یدیه وقدمه فی السریر, وتعرض اثناء اللیل لحالة صحیة صعبة حیث عانى من الاختناق, ولم یستطع القیام بسبب القیود.

کذلک تقوم ادارات السجون باعاقة زیارات المحامین للاسرى, ویضطر المحامی الى الانتظار وقتا طویلا لزیارة ای اسیر, وتدعی الادارة فی بعض الاحیان بعدم وجود الاسیر فی القسم او السجن.

وقد اتخذ الاسرى المعزولون خطوات على مدى السنوات السابقة, وخاصة فی الاونة الاخیرة, منها ترجیع وجبات الطعام ووصل الامر فی عدة حالات الى الاضراب المفتوح عن الطعام, وکان هدفهم الرئیسی هو الخروج من العزل الانفرادی, لیعیشوا مع الاسرى الباقین فی الاقسام المفتوحة, وکان هدفهم الثانوی هو تحسین ظروف الحیاة فی اقسام العزل, حتى تمثل الحد الادنى للحیاة البشریة الملائمة.

واشترک الاسرى المعزولون فی الاضراب المفتوح الذی خاضه الاسرى فی سجون الاحتلال عام 2004, وکذلک خوض اکثر من اسیر الاضراب المفتوح بشکل منفرد, مثل موسى دودین, احمد البرغوثی, مازن ملصه, معتز حجازی, اضافة الى ترجیع وجبات کان اخرها فی عزل سجن عسقلان فی شهر فبرایر 2007, ویهدد الاسرى المعزولون حالیا بخوض اضراب مفتوح عن الطعام, اذا لم یتم حل قضیة العزل بشکل جذری.کذلک تعانی الاسیرات الفلسطینیات عقوبة العزل.

وتتذرع السلطات الاسرائیلیة بذرائع شتى لتبریر عملیة عزل المعتقلین منها زعمها انهم معتقلون خطرون قاموا بعملیات عسکریة تصفها بالعنیفة وکذلک لهم مکانتهم القیادیة وسعة اطلاعهم وعمق تجربتهم وتاثیرهم على بقیة المعتقلین.

وتهدف سلطات الاحتلال, الى اضعاف معنویات الاسرى, وجعلهم اجسادا بلا ارواح. وکذلک افشاء الامراض فی اوساطهم واضعاف بناهم الجسدیة لکی یخرجوا من الزنازین غیر قادرین على الحرکة بسبب الروماتزم وضعف البصر, فحینما لا یستطیع الانسان ان یرى الا لمسافة صغیرة لا تتجاوز المترین لمدة خمس او سبع سنوات فمن المؤکد ان بصره سیضعف.

* وثیقة نشرت فی 27 دیسمبر 2007 فی فیینا عن تقریر اعده خبراء حقوقیون باشراف فؤاد الخفش .

م/ ن/25