الاحتلال یسیطر على مسجد ویحوله الى کنیس

مؤسسة الأقصى تستنکر اعتداء مستوطنین على مسجدی النبی داوود ولؤلؤ فی القدس

 استنکرت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الاسلامیة امس الخمیس قیام مستوطنین یهود بالاعتداء على مسجد النبی داوود ومسجد لؤلؤ فی القدس، حیث کشفت مؤسسة الأقصی عن قیام مجموعات من المستوطنین الیهود بخلع أجزاء من قبة مسجد النبی داوود ومحاولة هدم جزء منها بالاضافة الى کتابة ألفاظ باللغة العبریة معادیة للعرب وأخری تمجد الیهود،

کما اطلعت مؤسسة الأقصی علی اعتداء آخر تمثل بمحاولة مجموعة من المستوطنین الیهود هدم الجدار المحیط بمسجد لؤلؤ ورسم النجمة السداسیة على الجدار نفسه، وحمل الشیخ على أبو شیخة، رئیس مؤسسة الأقصی، المؤسسة الاسرائیلیة مسؤولیة مثل هذه الاعتداءات على المقدسات والأوقاف الاسلامیة. واعتبر أن المؤسسة الاسرائیلیة بسیاساتها هی التی تشجع تواصل الاعتداءات على المقدسات والأوقاف الاسلامیة وتمنع فی نفس الوقت ترمیمها صیانتها. وکشفت مؤسسة الأقصى الخمیس خلال جولة میدانیة لها فی القدس عن قیام مجموعة من المستوطنین الیهود بالاعتداء علی مسجد النبی داوود فی القدس، حیث قامت هذه المجموعة بخلع جزء من القبة الرصاصیة للمسجد، حیث قامات بخلع ألواح رصاصیة من القبة، الامر الذی ادى الی کشف التجویفة الخشبیة للقبة، کما قامت بخلع جزء من التجویفة الخشبیة مما ادى الی ظهور البناء الحجری للقبة فی محاولة لهدم جزء من القبة، بالاضافة الی ذلک قامت هذه المجموعة من المستوطنین بکتابة ألفاظ باللغة العبریة معادیة للعرب على القبة المذکورة مثل الموت للعرب، وألفظ أخری تمجد شباب الیهود.

وذکر شهود عیان لمؤسسة الأقصی ان مجموعة من المستوطنین الیهود کررت الاعتداء على قبة مسجد النبی داوود هذا الأسبوع عدة مرات، ونجحت فی خلع بعض الألواح الرصاصیة وانها تحاول استکمال خلع باقی هذه الالواح، وان هذه المجموعة تسعی الى تکرار مثل هذا الاعتداء بهدف هدم قبة المسجد.ویذکر هنا ان مسجد النبی داوود یقع غربی باب النبی داوود أحد ابواب اسوار البلدة القدیمة فی القدس وهو مسجد اسلامی قدیم بنی فی زمن الممالیک ورمم فی زمن الخلافة العثمانیة وهو عبارة عن طابقین وغرف تابعة له، ویقع المسجد وسط حی وبیوت آل الدجانی، وقد استولت القوات الاسرائیلیة على المسجد وبیوت آل الدحانی عام 1948 وحولت المسجد الی کنیس یهودی، وطردت آل الدجانی من بیوتهم، فیما کشف قبل عام ونیف عن مؤامرة یتعاون علیها الاحتلال الاسرائیلی مع بعض الأذرع الغربیة وتحدیدا الأوروبیة علی مستقبل مقبرة الدجانی فی القدس الشرقیة وما یحیطها من أوقاف اسلامیة.

وفی سیاق متصل اطلعت مؤسسة الأقصی فی جولتها المیدانیة علی اعتداء آخر وقع على مسجد لؤلؤ فی البلدة القدیمة فی القدس، حیث قامت مجموعة من المستوطنین لیلا بهدم جزء من الجدار المحیط بالمسجد، وقاموا برسم النجمة السداسیة علی الجهة الداخلیة للجدار، الا ان تدخل عدد من اهل القدس ویقظتهم منع استکمال الاعتداء على المسجد الواقع بالقرب من باب العامود أحد ابواب اسوار البلدة القدیمة. واستنکرت مؤسسة الأقصی فی بیانها هذه الاعتداءات ووصفتها بالجرائم القبیحة علی المساجد ومقدسات القدس.

من جهته حمل الشیخ علی أبو شیخة، رئیس مؤسسة الأقصی المؤسسة الاسرائیلیة الرسمیة مسؤولیة هذه الاعتداءات وتواصلها وقال فی حدیث معه: اننا نحمل المؤسسة الاسرائیلیة الرسمیة مسؤولیة هذه الجرائم الأخیرة بحق مسجد النبی داوود ومسجد لؤلؤ فی القدس، فالمؤسسة الاسرائیلیة وسیاساتها المباشرة وغیر المباشرة هی التی تشجع على القیام بمثل هذه الجرائم والاعتداءات، فالمؤسسة الاسرائیلیة وحکومتها هی التی ما زالت تهدم وتصر علی هدم طریق باب المغاربة وغرفتین من المسجد الأقصى، والمؤسسة الاسرائیلیة هی التی تقوم بحفر شبکة من الأنفاق تحت حرم المسجد الأقصى وفی محیطه القریب، وتقوم بهدم المعالم الحضاریة والتاریخیة العربیة والاسلامیة فی القدس وفی الداخل الفلسطینی، والمؤسسة الاسرائیلیة هی التی تنبش قبور المسلمین فی مقبرة مأمن الله وغیرها، والمؤسسة الاسرائیلیة هی التی ما زالت تحول عشرات المساجد الى بارات وخمارات.

ن/25