بدء التحضیر لإعلان القدس عاصمة الثقافة العربیة لعام 2009

بدء التحضیر لإعلان القدس عاصمة الثقافة العربیة لعام 2009

عطا الله حنا یتحدث عن البعد الروحی والدینی لمدینة القدس

حاتم عبد القادر یقول عن البعد السیاسی للمدینة المقدسة

محمد اشتیة یؤکد على البعد الاقتصادی و السیاحی للقدس

 القدس المحتلة.  وکالة قدسنا للأنباء.

أعلن علن الدکتور رفیق الحسینی رئیس دیوان الرئیس الفلسطینی الیوم فی مدینة القدس عن بدأ التحضیر لإعلان القدس عاصمة الثقافة العربیة لعام 2009, وأفاد مراسل وکالة قدسنا للأنباء ، أن الحسینی قال خلال مؤتمر صحفی عقده فی مدنیة القدس : " ان التحضیرات سوف تبدأ الیوم فی مدینة القدس ومن ثم سوف تنتقل الى باقی المدن الفلسطینیة والعربیة والعالم حیث ان القدس تمثل عاصمة الثقافة وتعبر عن مضمونها الوطنی فی الحفاظ على أصلها العربی والفلسطینی بین عواصم البلدان العربیة.

و أضاف : إننا نرید ان تکون القدس مدینة التسامح السلام لجمیع الدیانات المسحیة والمسلمة وکل تلک الثقافات تمثل هویتها العربیة والفلسطینیة الشهیرة, فإننا الیوم نعلن رسمیا انطلاق الفعالیات التحضیریة بعد ان أطلاق الرئیس مرسوما بذلک معلناً عن تشکیل هیئة تنفیذیة للقیام بالفعالیات برئاسته کما یتم العمل حالیا لتشکیل فرق عمل مساندة لإنعاش الحرکة الثقافیة فی کل محافظة فلسطینیة

ومن جهته اقل المطران عطالله حنا رئیس أساقفة فلسطین للروم الارثوذوکس " إننا نتحدث عن القدس عاصمة الثقافة العربیة من مدینة القدس لنعلن للعالم اجمع فی کافة أصقاع الدنیا بأننا متمسکون بمدینتنا و نحافظ علیها و على مقدساتنا فیها".

وأضاف " مدینة القدس أهم ما فیها هو البعد الدینی إضافة الى الأبعاد الأخرى کالبعد السیاسی و التاریخی و الحضاری ففیها کنسیة القیامة والتی تمثل أهمیة کبرى لدى المسیحیین فی العالم کذلک یوجد بها المسجد الأقصى المبارک و التی هو ثالث الحرمین الشریفین بالنسبة للمسلمین وبالتالی هناک أهمیة روحیة و دینیة للمدینة ، ان احتفالیة القدس کعاصمة للثقافة یجب ان تبرز هذا البعد للعالم أیضا یجب ان تبرز بان التراث الدینی و الحضاری فی مدینة القدس هو جزء لا یتجزأ من ثقافتنا العربیة و المسیحیة فالمدینة احتضنت قبل ألفی عام مجیء عیسى علیه السلام کما احتضنت معجزة الإسراء و المعراج".

 موضحا " ان سلوکیات إسرائیل فی مدینة القدس تبین ان المدینة لها ولیس لسواها وحکرا للشعب الیهودی و یتجاهلون أهمیتها لدى المسلمون و المسیحیون  وهذا أمر یزعجنا للغایة"

وقال " ان الحفریات الخطیرة التی تتم تحت المقدسات فی القدس تهدف الى استیلاء إسرائیل على المدینة و على المقدسات  ، نحن نعتقد ان هذه التظاهرة الحضاریة یجب ان تبرز هذا البعد الروح یو الدینی للمدینة ، ربما تقول لنا إسرائیل إذا أردتم الوصول الى مقدساتکم و الصلاة فیها فتعالوا للصلاة فقط نحن ان  مجرد الوصول و الصلاة فی المقدسات لا یکفی لا علاقتنا بالمقدسات لیست علاقة وصول بل هی علاقة وطنیة مع هذه المدینة المقدسة التی هی عاصمة الشعب الفلسطینی و لا نرید ان تقدم لنا إسرائیل منة فی السماح لنا بالوصول الى مقدساتنا فهذا حقنا .

أخیرا نتمنى حنا ان ینجح هذا النشاط الذی یحتاج من الجمیع جهدا ونشاطا کبیرا  لان هذه المدینة لا تخص الفلسطینیین وحدهم بل ترتبط بنا کعرب و مسلمون وهی لها امتداد إنسانی وتهم کل  إنسان حضاری فی العالم .وعلى کل إنسان حضاری ان یمد ید المساعدة فی إنجاح هذه الفعالیة وفی الدفاع عن المقدسات فی مدینة القدس .

بینما أکد مستشار رئیس الوزراء حاتم عبد القادر " ان هذه مناسبة مفعمة تحمل فی طیاتها أبعاد سیاسیة واضحة لا تقل أهمیة عن البعد الدینی و البعد التاریخی و الحضاری لهذه المدینة ، هذا البعد السیاسی هو ان القدس فی الحقیقی لیست قضیة دینیة فقط بل هی فی جوهرها قضیة  سیاسیة ، قضیة حقوق لشعب موجود طرد منها بالقوة ،

إسرائیل تحاول السیطرة علیها من خلال الحصار و المخططات الیهودیة بالعزل و التهوید ولکن فی حقیقة الأمر ان القدس قضیة جوهریة لا یمکن ان تقام دولة فلسطینیة دون ان تکون القدس عاصمة لها و إسرائیل تدرک ذلک .

هذه الفعالیة التی نعلن عن انطلاقها الیوم بان تکون القدس عاصمة للثقافة العربیة لعام 2009 هی رد على الظلم و الاضطهاد و الحصار و الاحتلال لهذه المدینة الذی دام لأکثر من أربعین عاما قامت خلالها إسرائیل جاهدة بتغییر جوهری لمعالم المدینة العربیة الإسلامیة  وتحویلها الى مدینة ذات وجه یهودی

هذه الفعالیة هی رسالة للعالم اجمع بان القدس رغم المخططات و إجراءات التهوید فهی ما زالت عربیة إسلامیة تحمل رسالة تحدی للمشروع الصهیونی .

ان إغلاق المؤسسات الفلسطینیة فی القدس بدون شک أدى الى ضعف أداء المقدسین فی الدفاع عن القدس نوعا ما ، و لذلک علینا إحیاء هذه  المؤسسات لدعم صمود أهل القدس فی البقاء و الدفاع عن المدینة و نوجه رسالة للعالم من خلال هذه الفعالیة  بان القدس عربیة إسلامیة وهی  رسالة مقاومة لمشروع اسرئلة القدس فإسرائیل استطاعت ان تعزل القدس عن محیطها العربی بربط کافة الخدمات ومقومات الحیاة للمواطنین الفلسطینیین بإسرائیل لکن تهوید القدس لن تستطیع إسرائیل تحقیقه فالقدس عربیة بشوارعها و أحیائها و سکانها و مقدساتها ولا یمکن ان تکون هناک دولة فلسطینیة بدون القدس لان هناک حقوق عربیة و مسیحیة فی المدینة و هی ارث سیاسی و حضاری و تاریخی لکل العرب و المسلمین فی العالم و لیس للفلسطینیین وحدهم

وفی الختام أطالب المقدسین ان یبذلوا کل ما فی وسعهم للدفاع عن القدس ورفض التهوید بکافة أشکاله

 وأرید ان أؤکد على ان هذه الاحتفالیة التی تنطلق الیوم هی جزء من جهادنا و  دفاعنا عن القدس و التأکید على عروبة القدس و أهمیتها کعاصمة سیاسیة للدولة الفلسطینیة

واکد عضو المکتب التنفیذی لاحتفالیة القدس عاصمة الثقافة العربیة د.محمد اشتیه"  ان القدس هی عاصمة الثقافة العربیة للعام 2009 کما هی عاصمة و مرکز العالم فی کل وقت ، تعانی مدینة القدس من إجراءات یهودیة خانقة بهدف تهویدها و الاستیلاء علیها ولقد تم سلخها عن النسیج الفلسطینی و العربی  و الإهمال التی تواجهه مدینة المقدسة من قبل إسرائیل یهدف الى تهویدها رغم ان إسرائیل تدرک ان مدینة القدس ستعود الى أهلها الأصلیین الفلسطینی أجلا أم عاجلا ، وتعانی مدینة الدس من حصار وخنق اقتصادی ففی البلدة القدیمة یقیم 11 ألف نسمة أی ما یعادل 45 ألف مواطن و بفعل الجدار العنصری لقد ادخل الى المدینة نحو 70 ألف لیعیشوا داخل المدینة وهذا یزید من العبء الاقتصادی لهذه المدینة  وما تواجهه المدینة من تمییز عنصری و إهمال متعمد ، لذلک المطلوب منا کفلسطینیین و مقدسین نعیش على هذه الأرض ان نحافظ على الهویة الوطنیة الفلسطینیة و دعم صمود أهلها و مقاومة الإجراءات التهویدیة للمدینة التی تقوم بها إسرائیل کذلک الترکیز على الدور المرکزی لمدینة القدس من الناحیة السیاحیة و الثقافیة و تعزیز هذا الدور والتأکید على الدور التاریخی و الدینی لمدینة القدس کعاصمة للثقافة العربیة وکمدینة تهم المسلمین و العرب فی کافة أرجاء الدنیا ".

وقال " لذلک جاءت احتفالینا هذه لإعادة الأهمیة المقدسة للمدینة کعاصمة للثقافة العربیة فی کل وقت أیضا جاءت هذه الاحتفالیة لإعادة النشاط الاقتصادی للمدینة الترکیز على الجانب السیاحی للمدینة لان البعد السیاحی لمدینة القدس من أهم الأبعاد لهذه المدینة  و دعم المؤسسات الفلسطینیة العاملة فی القدس و بناء المدارس و ترمیم البیوت الآیلة للسقوط  وإنعاش الاقتصاد المقدسی من اجل التخفیف من الضغط الیهودی على سکان القدس من الناحیة الاقتصادیة فی هذه المناسبة نطالب الدول المانحة والصدیقة بتقدیم الدعم الکافی لإعادة الحیاة لمدینة القدس ومؤسساتها و اقتصادها ".

ن/25