الثلثاء 7 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

انابولیس آخر الصفعات الامریکیة الاسرائیلیة للعرب؟!

 من جدید وکالعادة تقوم اسرائیل وبتشجیع من الولایات المتحدة الامریکیة وبعد کل مؤتمر لحل القضیة الفلسطینیة (...) من مشروع خارطة الطریق.. الى نهایة مؤتمر انابولیس الاخیر، بصفع الشعب الفلسطینی والعربی وبعد کل اجتماع دولی عربی فلسطینی مع الطرف الاسرائیلی الامریکی لحل مشکلة الشعب الفلسطینی تزداد المشکلة خطورة وقمعا وقتلا من قبل اسرائیل للشعب الفلسطینی وتوسیع المستوطنات من جدید، بالاضافة الى التهدید الیومی باحتلال اجزاء کبیرة من غزة.. والغارات الاسرائیلیة علی المدنیین العزل.. وقتل وجرح العدید وبشکل یومی من الشعب الفلسطینی.. وقطع الامدادات الطبیة والانسانیة.. واغلاق المعابر.. وتضییق الخناق بدون مبرر، وهذا کله امام العرب الذین اجتمعوا فی انابولیس، آملین من اولمرت وبوش التقید التام بما تم الاتفاق علیه، ولو من خلال بصیص امل بعدم الاعتداء وتوسیع المستوطنات والاعلان عن مشروع اقامة الدولة الفلسطینیة.. التی سمعنا عن اعلانها منذ زمن بعید بعد محادثات واجتماعات اوسلو، کذلک وبعد مشروع خارطة الطریق ووعود بوش الذی شق الطریق بالقوة الی العراق واحتلالها ومن ثم تفتیتها بالشکل الذی نراه الان.

 المضحک فی هذا الامر ما تقوله السیدة کوندولیزا رایس وزیرة الخارجیة الامریکیة بان خطط بناء المستعمرات والمدعومة اصلا من الولایات المتحدة الامریکیة (تحذر( السلطات )الاسرائیلیة) من توسعة هذه المستعمرات والتی تهدد من جدید الجهود التی تدعم العملیة السلمیة وتعنی المؤتمر الذی لم یجف حبره فی انابولیس للتوصل الى اتفاق ما بین اسرائیل والفلسطینین.. کذلک إنضمام الاتحاد الاوروبی وابداؤه القلق تجاه الانشطة الاستیطانیة الاسرائیلیة الجدیدة بعد ان التزمت اسرائیل بالوفاء فی جهود احلال السلام بعد اجتماع انابولیس الذی سرعان ما تهربت منه اسرائیل، واعتبرته غیر ملزم لها، ولم تتقید به بعد تقدیمه الی مجلس الامن، ومن ثم سحب المشروع من قبل امریکا بطریقة محیرة لاعضاء المجلس والعالم اجمع.

قلنا وقبل اجتماع مؤتمر الخریف والذی سمی مؤخرا انابولیس ان العالم اجمع على ان هذا المؤتمر ستفشله اسرائیل وامریکا من بدایته، وهذا ما حصل.. وخشینا ان یکون مؤتمرا فارغا ومجرد هراء وکذب وتسویفا امریکیا اسرائیلیا، لا یمکن تصدیقه ولا ینطلی علی الشعوب العربیة خاصة الفلسطینی، لمعرفته مسبقا ان اسرائیل وامریکا تضربان جمیع الاتفاقیات المبرمة بعرض الحائط.. عندما یتعلق الامر بمصلحة اسرائیل العلیا.

هذا وقد جرب العرب الکثیر من الوعود الامریکیة الاسرائیلیة التی سرعان ما تنطلی علیهم بعد کل مؤتمر یخص القضیة الفلسطینیة والعدید من القضایا العربیة الراهنة وافشالها عند نهایة الامر. من هنا نعود ونقول للعرب ان الرئیس بوش الصدیق انتهت ولایته او قاربت على الانتهاء ولم یستطع تقدیم أی شیء للقضیة الفلسطینیة، وعلی العرب ان ینتظروا رئیسا امریکیا منتخبا جدیدا، لیحل مشکلة القضیة الفلسطینیة... لذلک نقول ان اجتماع انابولیس الامریکی الاسرائیلی کان اخر الصفعات القاسیة للعرب من قبل الرئیس بوش.. وها هی غزة تحترق من جدید بعد مؤتمر انابولیس!

( المقال لمنذر العلاونة  فی القدس العربی اللندنیة )

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 140868







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. الرئيس الايراني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي: سنرد على أي عمل ضد مصالح إيران بقوة أكبر وأوسع وأكثر ايلاما مقارنة بردنا السابق
  2. المرجع الديني آية الله جوادي آملي يشيد بعملية "الوعد الصادق" ضد الكيان الصهيوني
  3. الكشف عن مقبرة جماعية بغزة / قوات الاحتلال أعدمت الشهداء ودفنتهم في باحة مجمع الشفاء
  4. "الجهاد الإسلامي" تشيد بالرد العسكري الإيراني واستهداف مواقع عسكرية داخل الكيان الصهيوني
  5. في اتصال هاتفي مع وزير خارجية بريطانيا امير عبداللهيان: لو اقدمت "اسرائيل" على أي مغامرة، فإن ردنا سيكون عاجلا وأوسع وأكثر اقتدارا
  6. المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: الكيان الصهيوني سيتلقى ردا أقوى بـ10 أضعاف إذا واصل ممارساته الشريرة
  7. انعقاد ندوة "تداعيات وأبعاد معاقبة الكيان الصهيوني" الرد الإيراني العقابي على الكيان الصهيوني كان تطورا كبيرا ومصيريا وستتضح آثاره مع مرور الوقت / إسرائيل أصبحت عبئاً على الغرب وأمريكا
  8. تفاصيل رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  9. تقریر.. تداعیات الرد الإیرانی تلقی بظلالها على إعلام العدو الصهیونی
  10. حزب الله: الرد الإيراني حقق أهدافه العسكرية المحددة بدقة
  11. "حماس": العملية العسكريّة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني رد مستحق على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية
  12. الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 33668 شهيدا
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)