الخميس 18 رمضان 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

خدعة مؤتمر أنابولیس

 

مؤتمر أنابولیس مؤتمر الخداع والغش، والدلیل على ذلک أن ما یبتغیه بوش وأولمرت من ورائه فی اللحظة الراهنة غیر ما یدعیانه من أنه ینعقد من أجل إطلاق مفاوضات جادة تصل إلى حل الدولتین خلال عام 2008.

إن کل ما هو مطلوب من الذین یتابعون تصریحات الداعین إلى المؤتمر والمشارکین فیه هو أن یتذکروا خلال الأشهر القلیلة القادمة ما یقال الآن عن المؤتمر وأهدافه أو عن المفاوضات الجادة التی یرید إطلاقها. وقد ادعت وزیرة الخارجیة الأمیرکیة کوندولیزا رایس أن "نجاح المؤتمر یکمن فی إطلاقه للمفاوضات".

إن کل ما قیل ترویجا للمؤتمر أو إسنادا للمشارکة فیه، عن بدء المفاوضات الثنائیة سیبدأ فی التلاشی ویذهب إلى النسیان بمجرد انتهاء المؤتمر.

و سوف لن نسمع أحدا ممن سوّغوا مشارکتهم فی المؤتمر ینتقد نفسه بأنه خدع بوعود بوش ورایس وأولمرت لأن المهم أن ینسى الجمیع ما قاله هو وقاله غیره حول المؤتمر، وذلک حین یتبین أن المفاوضات الموعودة "طبخة بحص".

عندما تلخص کوندولیزا رایس نجاح المؤتمر فی إطلاق المفاوضات الثنائیة، وعندما تستند المشارکة الفلسطینیة والعربیة إلى "أهمیة" إطلاق هذه المفاوضات وما یعلق علیها من آمال، نکون أمام نتیجة محتومة لا تحتاج إلى انتظار ما سیحدث، لأن المفاوضات الثنائیة مجرّبة منذ اتفاق أوسلو، ومجرّبة أکثر بعد أن تراجعت إدارة بوش عن رعایتها والإشراف علیها، کما فعلت إدارة کلینتون، وکما فعلت إدارة بوش الأب (مؤتمر مدرید).

ففی التجربة الأولى اعتمدت الإدارة الأمیرکیة فی عهد کلینتون على عدم فرض أی شیء على الحکومة الإسرائیلیة حتى لو تباین الرأی بینهما فی قضیة تفصیلیة.

أما إدارة جورج دبلیو بوش فقد ترکت الأمر کله للمفاوضات الثنائیة فقط، ومثلها فعل من وافقوا على خریطة الطریق التی أسقطت کل المرجعیات عملیا، أو أخضعتها لنتائج المفاوضات، أی لما توافق علیه الحکومة الإسرائیلیة، فالحدیث عن مرجعیات هنا مجرد قنابل دخان.

ولهذا توقفت المفاوضات وتعثرت حتى اضطر الأمین العام لجامعة الدول العربیة عمرو موسى إلى الإعلان عن "موت العملیة السلمیة، ثم تراجع عن ذلک، وها هو ذا یتراجع عن کل الشروط التی تحدث عنها للمشارکة فی مؤتمر أنابولیس ویقبل المشارکة تحت هدف واحد فقط هو "إطلاق المفاوضات".

إطلاق المفاوضات یعنی رهن الأمر کله للمفاوض الإسرائیلی، ثم لیطرح المفاوض الفلسطینی على الأجندة ما یشاء، فالمفاوض الإسرائیلی سیطرح بدوره ما یشاء.

وهذا یعنی أن لا أهمیة للاختباء وراء الحجة القائلة بأن القضایا الجوهریة ستطرح على جدول المفاوضات الثنائیة، لأن الموقف الإسرائیلی معروف، ولا حاجة إلى تجدید المفاوضات لمعرفة ما هو معروف، بل من السذاجة أن لا یطرح المفاوض الإسرائیلی شروطا أخرى مثل الاعتراف بأن إسرائیل دولة للیهود. مما یلغی حق العودة، ویفقد عرب 48 حقهم فی أرض وطنهم الذی سیصبح للیهود فقط.

وقد صرّح أولمرت بأن الرئیس الفلسطینی محمود عباس ورئیس وزرائه سلام فیاض موافقان على "یهودیة الدولة" من دون أن ینفیا ذلک أو یؤکداه، بل جرت الموافقة على المشارکة فی مؤتمر أنابولیس فی ظل هذا التصریح.

وباختصار لا یستطیع أحد أن یجادل فی کیفیة موقف المفاوض الإسرائیلی، ولا فی أن المفاوضات ستنتهی إلى الدوران فی مکان واحد أو الفشل الذریع أی العودة إلى توقف المفاوضات مع أول مناسبة، و"من یتجاهل المجرّب عقله مخرّب".

أما المصیر الآخر الذی ینتظر الوعود الخلب حول إطلاق مفاوضات جادة ماضیة إلى الفشل والتلاشی خلال عام 2008، فهو سرعة الأحداث التالیة لانتهاء مؤتمر أنابولیس وتداعیاتها.

فالمنطقة کلها تقف على برامیل بارود، وجمیع الأزمات التی تولدت عن الحروب العدوانیة التی شنتها إدارة بوش خلال السنوات الست الماضیة بصورة مباشرة کأفغانستان والعراق، أو بصورة غیر مباشرة کفلسطین ولبنان أو بالوکالة کالصومال، وإلى جانبها تأجیج الانقسامات الداخلیة، وربما الحروب الأهلیة فی فلسطین ولبنان والعراق والسودان والصومال، قابلة للانفجار أو متجهة إلیه.

ومع أول تفجیر جدید تتوارى المفاوضات إلى الخلف، على أن الأهم یکمن فی الإعداد الأمیرکی الإسرائیلی لحرب عدوان على إیران.

وهذه الحرب إذا ما وقعت سوف تتجاوز من حیث حدتها وخطورتها وتداعیاتها کل ما سبقها من حروب. فکیف تبقى وعود مؤتمر أنابولیس وما سیطبق من مفاوضات مجربة وهمیة خادعة محکوم علیها بالفشل بعد ذلک؟

هذا من دون التذکیر بتجارب المفاوض الفلسطینی الذی کان یجد أمامه بعد کل تنازل تنازلا آخر ینتظره ویصعب علیه ابتلاعه ولو إلى حین.

ومع ذلک یظل الحکم الفصل فی مصیر المفاوضات وما ستؤول إلیه على الضد من کل الوعود التی تقدم الآن، إنما هو المستقبل لیس البعید بل القریب خلال بضعة أشهر.

إذا کان مصیر المفاوضات بکل هذا الوضوح والیقین فهل یخفى ذلک على إدارة بوش أو على حکومة أولمرت. فکلاهما یعلمان أن إطلاق مفاوضات جادة مجرد طمأنة لاستدراج المشارکة الفلسطینیة والعربیة.

وإذا کان الأمر کذلک فالمقصود هو المؤتمر نفسه ولیس المفاوضات، لأن إطلاق مفاوضات جادة لیس بحاجة إلى عقد مؤتمر بهذا الحجم وبهذه السرعة وبکل هذا التلفیق.

والدلیل على ذلک المفاوضات التی أشرفت علیها إدارة بیل کلینتون، غیر أن الأعجب هو انطلاق المفاوضات الثنائیة قبل مؤتمر أنابولیس من أجل تأمین انعقاده لیعود بدوره فیؤمن إطلاقها، وقد انطلقت إذا کان المقصود إطلاقها بعد المؤتمر.

وبدَهی أن إطلاق المفاوضات لیس بحاجة إلى المؤتمر ما دامت الرغبة متوفرة لدى أولمرت وبوش ومحمود عباس، وهو ما سیدعمه کل من ذهبوا إلى المؤتمر محرجین، خاصة أنه لا داعی إلى الإحراج الذی تسببه المشارکة فی مؤتمر هدفه الوحید المعلن هو إطلاق "مفاوضات جادة".

وبهذا یتأکد أن المؤتمر مقصود لذاته وما یتوخاه بوش وأولمرت منه غیر إطلاق مفاوضات لیست بحاجة إلیه لتنطلق، وهذا یعنی أن ثمة هدفا حقیقیا یراد للمؤتمر أن یحققه غیر إطلاق المفاوضات.

لو راجعنا مسار عقد المؤتمر منذ اقتراحه من قبل الرئیس الأمیرکی جورج دبلیو بوش فی یولیو/تموز الماضی، لوجدنا أمامنا اقتراحا مرتجلا، وقد تبین لاحقا أنه لم یدرسه جیدا، ولم یستشر المعنیین به قبل إطلاقه.

وعندما طرح على بعض الدول العربیة، مرورا بمجلس الجامعة العربیة تبین أن المؤتمر بلا أجندة، ولم یحدد موعده ولا مکانه، فحتى إطلاق المفاوضات الثنائیة لم یذکر هدفا وحیدا للمؤتمر فی حینه.

وبالمناسبة عندما أثیر کل ذلک لم تجب إدارة بوش ولا حکومة أولمرت بعد أن تبنته بأن الهدف یکمن فی إطلاق مفاوضات جادة.

فهذا الهدف أعلن عنه لامتصاص المطالبة العربیة والفلسطینیة (بعض الفلسطینیة) بأن یخرج بنتائج "ملموسة" وبأن یحدد إطارا زمنیا لقیام الدولة الفلسطینیة. وقد ارتبط الاقتراح بتحقیق وعد بوش بـ"حل الدولتین" (یوم کان یعد للحرب على العراق).

ومنذ ذلک التاریخ -یولیو/تموز- إلى الیوم والجهود کلها منصبة للضغط على الرئیس الفلسطینی، والأطراف العربیة المعنیة، من أجل التخلی عن اشتراط الإطار الزمنی أو التوصل إلى "نتائج ملموسة".

وبالفعل بدأ مسلسل التراجع ممثلا بدایة فی إعلان الرئیس الفلسطینی على لسان وزیر الإعلام فی حکومة سلام فیاض "مبادئ ستة" تضمن أولها: "الإقرار بالحاجة إلى تبادل الأراضی والإقرار بأن تکون القدس الغربیة عاصمة للدولة العبریة".

وهذا یعنی التراجع عن برنامج الحد الأدنى الذی تتبناه حرکة فتح وهو إقامة الدولة فی حدود ما قبل حزیران1967 لأن تبادل الأراضی یتضمن التنازل عن أهم أراضی الضفة الغربیة والأجزاء الأکبر من القدس الشرقیة، وعن الحدود وعمقها من أراض ستضم إلیها، فضلا عن التنازل عما تحتها من میاه.

وقد یمتد "مبدأ التبادل" إلى تبادل مستوطنین بسکان فلسطینیین داخل فلسطین المحتلة عام 1948، وذلک مقابل رمال من صحراء النقب.

أما الإقرار بأن القدس الغربیة عاصمة لدولة الکیان الصهیونی فهو ما لم تجرؤ علیه بعد أیة دولة غربیة بما فیها الولایات المتحدة الأمیرکیة نفسها، وهو تنازل خطیر عن ثابت فلسطینی عربی وإسلامی، وحتى عن قرارات دولیة.

ثم وصل التنازل إلى حد الموافقة على اقتراح أولمرت بإصدار بیان مشترک یستند إلیه لإعلان عقد مؤتمر أنابولیس، ولکن حتى هذا البیان بما سیمثله من عمومیة وغموض، تأخر التوصل إلیه فأعلن عن عقد المؤتمر فی 27 نوفمبر/تشرین الثانی، فی 21 تشرین نوفمبر/الثانی لیستعاض عنه ببیانین منفصلین فی حالة الإخفاق فی التوصل إلیه فی الأیام المتبقیة.

والسؤال لماذا کل هذه العجلة؟ وکیف، مرة ثانیة، یعقد مؤتمر على وعد المفاوضات التی ستنطلق منه فی حین لم تستطع المفاوضات الجادة السابقة أن تخرج ببیان مشترک شکلی ملفق یحافظ على ماء الوجه حتى اللحظة الأخیرة قبل انعقاد مؤتمر أنابولیس.

هنالک تفسیر سریع لهذه العجلة ولهذه الأیام القلیلة بین عقده والإعلان عنه، هو تجنب اندلاع المعارضة الشعبیة العربیة والفلسطینیة ضد المشارکة فیه.

أما التفسیر الأهم فیرتبط بالسؤال الأساسی: ما هو الهدف الحقیقی لبوش وأولمرت من المؤتمر ما دامت حجة إطلاق مفاوضات جادة إنما هی ذریعة واهیة ومفضوحة؟

من یتابع السیاسات الأمیرکیة منذ مطالع عام 2007 یلحظ أن الإعداد لحرب عدوان على إیران أصبح یحتل رأس أجندتها وأولویاتها فی الأشهر القلیلة المتبقیة لولایة جورج دبلیو بوش.

وهذا قرار متخذ من قبل المحافظین الجدد وحکومة شارون قبل العدوان على العراق، بل دار نقاش أیهما (العدوان على العراق أو العدوان إیران) یفضل أن یکون الأسبق.

إذا صحت مجموعة الدلائل والتقدیرات التی ترى أن الحرب على إیران ارتفعت إلى موقع الأولویة فی الإستراتیجیة الأمیرکیة فهذا یقضی بالضرورة، أن تخضع کل السیاسات الأمیرکیة الأخرى لخدمة هذه الأولویة، مما یؤکد أن الهدف من مؤتمر أنابولیس، حین یصبح مطلوبا لذاته، وعندما یصبح هدفه المعلن "إطلاق مفاوضات جادة"، خاصة عندما تصحبه کل هذه العجلة وکل هذا التلفیق، هو خدمة حرب العدوان على إیران، أی خدمة أولویة الإستراتیجیة الأمیرکیة الإسرائیلیة فی هذه المرحلة.

ولکن السؤال هو کیف یخدم الحرب على إیران من دون أن یتطرق إلیها ویبدو ترکیزه کله على الموضوع الفلسطینی؟

بدایة، یفترض فی إیهود أولمرت أن یکون الآن مستقیلا وأن تکون الدولة الصهیونیة فی حالة انتخابات، لأن أولمرت متهم بالمسؤولیة عن فشل الجیش الإسرائیلی فی عدوانه على لبنان ونزول هزیمة عسکریة به على ید المقاومة بقیادة حزب الله.

وجاء تقریر لجنة فینوغراد لیؤکد هذا الفشل ویتهم أولمرت بالمسؤولیة الأولى عنه، الأمر الذی کان یفرض وفقا للأعراف الإسرائیلیة أن یستقیل فورا کما فعلت غولدا مائیر فی حرب أکتوبر 1973.

وکانت التهمة لحکومتها بالتقصیر لا بتحمل المسؤولیة الأولى، وهی من الآباء المؤسسین فکیف لا یستقیل أولمرت والحالة هذه؟

الجواب یکمن فی الحاجة إلى بقائه، وعدم الدخول فی مرحلة انتخابات جدیدة، وذلک من أجل قرار الحرب ضد إیران وهذا ما فرض على نتنیاهو وباراک وحتى لیفنی السکوت على بقائه فی حین أن کلا منهم یتحفز للحلول مکانه.

أما أولمرت الذی أبقی علیه فقد هبطت شعبیته إلى 3% وهو ضعیف متهاوٍ یحتاج إلى إسناد.

والأمر کذلک بالنسبة إلى الرئیس الأمیرکی بوش الذی تداعى بدوره فی الوقت الذی یعد فیه لحرب جدیدة.

من هنا جاء اقتراح عقد مؤتمر على نحو مؤتمر أنابولیس لیدعم أولمرت بالدرجة الأولى، لاسیما إذا خطت السعودیة خطوة تطبیعیة باتجاهه.

وهو یدعم أیضا الرئیس بوش حین یرعاه ویستضیفه، ویجعل منه تظاهرة دولیة من حوله وحول أولمرت لیبدو قادرا وناجحا وهو الذی لاحقه الفشل فی عین الرأی العام الأمیرکی من دون نجاح واحد.

ولهذا کان لا بد من اللجوء إلى الاحتیال باستخدام الانکباب لإیجاد حل للقضیة الفلسطینیة من خلال إطلاق المفاوضات، فی حین أن الهدف الحقیقی لا علاقة له بالتوصل إلى حل الدولتین ولا إطلاق مفاوضات جادة.

فالمؤتمر یراد منه دعم أولمرت وبوش وإخراجهما من عزلتهما وإخفاء وصمة إخفاقاتهما المتکررة، وبهذا یصبحان أفضل وضعا فی اتخاذ قرار الحرب ضد إیران.

وأخیرا ولیس آخرا، یتأکد هذا الاستنتاج حول الهدف الحقیقی للمؤتمر، بالنظر إلى عقده لیوم واحد فقط فی 27/11/2007، بل لنصف یوم بعد أن یلقی کل من بوش وأولمرت وعباس وکوندولیزا رایس والأمین العام للأمم المتحدة بان کی مون خطبهم.

وهذا النصف سیوزع على ثلاث جلسات مدة کل منها 90 دقیقة، إحداها لدعم المفاوضات والثانیة للاقتصاد وإصلاح المؤسسات الفلسطینیة، والثالثة عامة تتناول الحل الشامل.

وبهذا لا یبقى للمشارکین غیر وقت سریع یجعل مشارکتهم شکلیة وهم أقرب إلى أن یکونوا شهود زور على تظاهرة أرید منها دعم أولمرت وبوش ولیس إطلاق مفاوضات لما یسمى حل الدولتین. لأن هذه الأخیرة قنبلة دخان لا أکثر.

ن/25

 

 


| رمز الموضوع: 140814







الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. المخابرات الإسرائيلية: إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس
  2. اصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار على حافلة شمال أريحا
  3. الخارجية الإيرانية تدعو الاوساط الدولية لوقف الممارسات الجنونية للصهاينة
  4. تجمع قرآني حاشد بطهران تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة
  5. امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني يستقبل اسماعيل هنية وزياد النخالة
  6. خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.. الرئيس الإيراني: الجمهورية الاسلامية تعتز وتفخر بدعمها للقضية الفلسطينية
  7. وزارة الصحة بغزة: 32490 شهيدًا و 74889 إصابةً منذ السابع من أكتوبر
  8. في اليوم الـ 173.. قصف "عنيف" على رفح وتدمير "مكثف" للمنازل السكنية بغزة
  9. اليمن يدشن عاشر أعوام الصمود بست عمليات ضد ثلاثي الصهيونية في البحر والبر
  10. دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.. حزب الله يستهدف 10 مواقع للاحتلال الصهيوني بالصواريخ والأسلحة المناسبة
  11. قياديان في حركتي الجهاد وحماس: اسرائيل فشلت في العدوان / أبدينا مرونة في المفاوضات لكن لا تراجع عن ثوابتنا
  12. تحت شعار "طوفان الاحرار".. اقامة يوم القدس العالمي هذا العام
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)